منتدون يستذكرون الشاعر الراحل أمجد ناصر

mainThumb

23-09-2025 11:25 PM

السوسنة - استذكر كتاب وشعراء ومثقفون وأكاديميون أردنيون وعرب، الكاتب والشاعر الراحل أمجد ناصر وتجاربه الابداعية في ندوة نظمها منتدى عبدالحميد شومان الثقافي في مقره بعمان مساء أمس الاثنين.
وفي مستهل الندوة التي حملت عنوان: "أمجد ناصر: طريق الشعر والنثر والسفر"، ألقت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، فلنتينا قسيسية، كلمة قالت فيها إن الندوة تأتي انطلاقا من فرادة التجربة الأدبية للشاعر والأديب الأردني الراحل أمجد ناصر، ونتطلّع من خلالها إلى كشف جوانب ثرية تلقي الضوء على إبداعه ومكانته وتجربته، إلى جانب استكشاف امتداده في أبناء جيله العربي وتأثيره في الأجيال اللاحقة.
واستذكر المتحدثون إنجازات ناصر، مؤكدين أنه أحد الأدباء الأردنيين الذين امتد تأثيره إلى العالم العربي وليس في الأردن فقط، وأثر كثيرا بأبناء جيله من الشعراء خاصة قصيدة النثر.
وتحدث في الجلسة الأولى التي ترأستها القاصة بسمة النسور، الكاتب والناقد السوري صبحي حديدي والناقد الدكتور زياد الزعبي والناقد الدكتور جمال مقابلة والشاعرة الدكتورة مها العتوم، مشيرين الى أن ناصر هو أحد الأصوات الأبرز في جيل من الشاعرات والشعراء، صعد منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي وتسيّد المشهد لاعتبارات عديدة في طليعتها دأبُ التجريب، وجسارته، ومحاسنه، وعثراته، لافتين إلى أن أعماله الإبداعية ملتبسة في تجنيسها، متمردة في لغتها، ممتدة في أطرها الجغرافية المتباعدة مكانيا وحضاريا ولغويا، وقدم خلال تجربته الممتدة على مدى أربعين عاماً قصيدة نثر متكاملة الأركان والملامح.
وفي الجلسة الثانية بعنوان: "قضايا ثقافية وأسلوبية"، التي ترأستها الدكتورة بثنية البلخي، تحدث فيها الناقد فخري صالح والناقدة ليديا راشد والباحثة فاطمة محيسن والباحث الدكتور ليث الرواجفة، مشيرين في أوراق إلى أن ناصر عرف شاعرًا طليعيًّا يتجاوز الأشكال الشعرية بشجاعة منحازًا إلى حرية التعبير والتشكيل في القصيدة النثرية منذ ديوانه الأول ونوهوا بتجربته السردية وأدب الرحلة حيث امتازت كتاباته في هذا الجنس الأدبيّ بأنها تحفل بالمرجعيات.
وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها القاص والروائي مفلح العدوان تحدث كل من الشاعر حسين جلعاد والروائي يحيى القيسي والناقد الدكتور محمد عبيدالله، مؤكدين أن تجربة أمجد ناصر تشكّلت في منطقة وسيطة بين الإبداع الشعري والممارسة الصحفية، ومع انتقاله إلى لندن في ثمانينيات القرن العشرين، دخل عالم الصحافة الثقافية والسياسية من بابها العريض، ليصبح أحد أهم الأقلام التي كتبت المقال الأسبوعي بأسلوب فني لا يخلو من الشاعرية والتهكم والحس التاريخي معًا.
وتحدث في الجلسة الرابعة التي ترأستها الشاعرة وفاء جعبور كل من القاصة أماني سليمان والناقد عماد الضمور والناقدة ليندا عبيد والناقدة الدكتورة نداء مشعل.
وأظهرت أوراق العمل في هذه الجلسة، أن ناصر امتلك حساسية في استخدام الأنساق الجمالية التي يستبطنها الشعر مبدعا نسيجا لغويا شفافا، وأكثر ما يلفت النظر في روايته (هنا الوردة) لغتها التي تجاوزت غاية الإبلاغ السردي وتعالت عليه لتتماس مع غيوم الشعر.
وترأس الجلسة الخامسة والأخيرة الكاتب مفلح العدوان وتحدث فيها الشاعر السوري نوري الجراح والشاعر غسان زقطان تخللها شهادة عائلة الشاعر قدمتها إبنة أخ الراحل ليلى النعيمي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد