صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - في مشهد أعاد الأمل وسط الألم، ظهر الطفلان الفلسطينيان اللذان خطفا القلوب في فيديو مؤثر أثناء نزوحهما على طريق الرشيد في غزة، حيث كان أحدهما يحمل أخاه الأصغر على كتفه، يسير به نحو الجنوب هربًا من القصف، بعدما فقدا ذويهما وتقطعت بهما السبل.

وقد نجحت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة، يوم الاثنين، في الوصول إلى الطفلين اللذين تصدرا مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة تعاطف واسعة.

وأكد أحد أعضاء اللجنة أن المشهد كان مؤثرًا للغاية، خاصة بعد أن نزح الطفلان إلى الجنوب في ظروف قاسية.

وروت والدة الطفلين تفاصيل اللحظة التي عثرت فيها عليهما، قائلة إن ابنها جدوع، حين رأى القصف ولم يجد أحدًا حوله، حمل أخاه على رأسه ومشى به رغم الخطر، دون وسيلة مواصلات، وظل يبكي طوال الطريق. وأضافت أن اللقاء كان مؤلمًا ومليئًا بالمشاعر، بعد أيام من البحث والقلق.

وقد تم نقل الطفلين والأسرة إلى مخيم تابع للجنة المصرية، حيث أصبحت العائلة في أمان، وفقًا لما أكده أعضاء اللجنة، الذين أشاروا إلى أن الوصول إليهما تطلب بحثًا طويلًا، قبل أن يتم تسليمهما ملابس وأغذية لمساعدتهما على تجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار عمليات النزوح من مدينة غزة، مع تصاعد الهجوم البري الإسرائيلي، حيث قدّر الجيش الإسرائيلي عدد النازحين إلى الجنوب بنحو نصف مليون فلسطيني، في واحدة من أكبر موجات النزوح التي يشهدها القطاع منذ سنوات.