حين تسبق الإنسانية المهنة
في زمنٍ تتسارع فيه الوجوه، وتطغى فيه التفاصيل التقنية على روح العمل، نادراً ما نجد أشخاصاً يزرعون في مهنتهم معنى يتجاوز حدود الروتين.
في إحدى زياراتي النادرة إلى العيادة، أوصتني والدتي أن أقصد الغرفة رقم 9. بدت الوصية عابرة، فلم أُعرها اهتماماً في البداية. لكن ما أثار فضولي أنّ معظم المراجعين يفضّلون الغرفة ذاتها، وكأن وراء الرقم سراً خفياً يستحق الاكتشاف.
لم يمض وقت طويل حتى تكشّف لي هذا السر. رافقت طفلي المشاغب "شهم"، الذي كان يعاني من إنفلونزا خفيفة، وما إن حاول الطبيب فحصه حتى غلبه البكاء والعناد. كنت واثقة أن الطبيب سينهي الأمر على عجل كما يفعل كثيرون عند مواجهة صراخ الأطفال، لكن ما حدث كان مختلفاً تماماً. جلس الطبيب بهدوء، وابتسم، وبدلاً من الاستعجال حوّل الموقف إلى لحظة لعب وطمأنينة، حتى خفت بكاء الطفل واطمأن قلبه.
هناك، أدركت أن سر الغرفة رقم 9 لا يرتبط بوصفة دواء ولا بجهاز حديث، بل بشيء أعمق وأثمن: إنسانيّة الطبيب. لقد علّمني أن المعرفة وحدها لا تكفي لممارسة الطب، وأن الرحمة هي التي تمنحه جوهره الحقيقي، وأن الطبيب الحق هو من يعالج قلوب الناس قبل أجسادهم.
خرجت من العيادة بيقين مختلف: أن العمل، أيّ عمل، إذا اقترن بالحب والإخلاص، تحوّل إلى رسالة خالدة تترك أثرها في القلوب. وهذا هو سر الغرفة رقم 9 الذي يتناقله الجميع؛ إنها ليست مجرد غرفة في عيادة، بل رمز لمعنى أسمى: أن الإنسانية هي ما يمنح المهنة قيمتها الحقيقية، وأن الألقاب لا تضيء إلا حين يسبقها ضوء القلب. إلى الطبيب صاحب الغرفة رقم 9 في عيادة مخيم سوف ، لم نعرف اسمك، لكننا نعرف يقيناً أنك صديق لكل الأطفال. شكراً لك بحجم السماء، ولروحك التي سبقت مهنتك فأضاءت دربها.
زليخة أبو ريشة: ملف بعض الفنانين والمثقفين عندنا بيخزي
ترامب: من المرجّح الإعلان عن صفقة بشأن محتجزي غزة
اختتام ورشة موسيقية على مستوى إقليم الشمال لمعلمي التربية الفنية
بلدية غرب إربد: مستحقات المواطنين تتجاوز 2.1 مليون دينار
الصفدي يشارك في اجتماع تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني
انطلاق فعاليات مهرجان صهيل القوافي في مدينة أم الجمال الأثرية
ملايين الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ… تفاصيل
الصفدي: الحكومة الإسرائيلية بدأت تتصرف بغطرسة
السعودية تقدم 90 مليون دولار دعما للسلطة الفلسطينية
الأونروا: أكثر من 370 موظفًا من الوكالة قُتلوا بقطاع غزة
بلدية بني عبيد تنفذ عددًا من المشاريع الخدمية في اللواء
وزير الخارجية الإسباني: لا بديل عن الأونروا
مدعوون للمقابلات الشخصية واستكمال التعيين في الحكومة .. أسماء
أعيان: حادثة الجسر تهدد جهود الإغاثة الأردنية لغزة
قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ قد يربك التشخيص
بعد ضبط القاتل .. بيان من عشيرة حمزة القادري
فستان ميلانيا الأصفر يثير الجدل في مأدبة ملكية
إعلان نتائج القبول الموحد للجامعات الرسمية .. رابط
ترفيعات وانهاء خدمات في التربية - أسماء
توقيف قاتل الشاب القادري 15 يوماً
موعد بدء استقبال طلبات إساءة الاختيار بالقبول الموحد
أب يقتل أطفاله وينتحر تحت القطار في مصر
تحديات جسيمة تنتظر رئيس جامعة اليرموك الجديد
تحقيق موسع بجريمة مروعة وقعت في جرش
18 باحثاً من اليرموك ضمن قائمة الأكثر تأثيراً عالمياً .. أسماء