زليخة أبو ريشة: ملف بعض الفنانين والمثقفين عندنا بيخزي

mainThumb
زليخة أبو ريشة

26-09-2025 12:03 AM

عمان – السوسنة - قالت الكاتبة زليخة أبو ريشة أن :" ملف بعض الفنانين والمثقفين عندنا (بيخزي) ، لدرجة يكاد المرء والمرأة يتبرأان من (تهمة) الثقافة والكتابة والإبداع!..؟ .."
وأضافت أبو ريشة في منشور لها على صفحتها على فيس بوك تعليقاً على قضية توجه التلفزيون الاردني للتعاقد مع المؤثرين يزن النوباني وام النمر لانتاج مسلسل رمضاني بمبلغ 480 الف دينار الذي انتهى دون اتمام بسبب الجدل الذي ثار حوله من الاوساط الفنية أن:" هناك للأسف في مجتمع الفنانين والمثقفين في الأردن فئة تافهة شغلتها التصيّد ودبّ الصوت ليظهروا بمظهر (الوطني النظيف الغيور)".

وتاليا نص التعليق كاملاً :
قبل أن تعترض على الميزانية العالية عليك أن تسأل: كم عدد الفنانين الذين سيشغله المسلسل؟ وكم عدد الفنيين الذين سيساهمون فيه؟ وما هي رؤوس أقلاَم المسلسل والهموم التي يناقشها؟ ومن هم الممثلون وهيئة الإخراج وكاتب السيناريو و... الخ. لأن المفروض أن المعترضين من النقابة أعلم الناس بكُلَف الإنتاج الدرامي . ثم هل توجّه هؤلاء الجهابذة إلى التلفزيون الأردني بطلب دعم لمشاريعهم الخارقة، ورُفِضَت؟ هنا يمكن الاعتراض والمقارنة. ولكن لا شيء من ذلك قد حصل.
هناك للأسف في مجتمع الفنانين والمثقفين في الأردن فئة تافهة شغلتها التصيّد ودبّ الصوت ليظهروا بمظهر (الوطني النظيف الغيور). في إحدى سنوات الثمانينات شكلت الفنانة المسرحية الشهيرة نضال الأشقر، وكانت تسكن في عمان، فرقة مسرحية عربية من ممثلين من الأردن ولبنان والعراق والمغرب وفلسطين، وجمعت تبرعات من أصدقاء لها من الأردن وخارجه، وليس من الحكومة الأردنية ومؤسساتها، لإنتاج مسرحية (ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ) تأليف الدكتور وليد سيف.
وقد أعلنت بمنتهى الشفافية أن ميزانية المسرحية قد بلغت 25 ألف دينار أردني.. ويا غيرة الله! حيث هاج الوسط الفني وماج، وكتبوا في هجاء العمل قبل مشاهدته، وأن بهذا المبلغ يمكن إنتاج كذا مسرحية. كان الموقف في غاية الغرابة والطرافة. ولم يسأل أحد نفسه لمَ لم أبتكر مثل نضال الأشقر طريقة لتوريط أصحاب المال في مثل هذا الفعل الفني؟ انظروا إلى الفنانة والمخرجة الدكتورة مجد القصص كيف تؤمّن كُلَفَ إنتاجاتها المتعددة ، فلا تتوقف لكي تلوم الحكومة والتلفزيون ووزارة الثقافة؟
هذا لا يعني أني أبرىء الحكومة ومؤسسات الدولة ووزارة الثقافة من التقصير المعيب في حق الثقافة والفنون، ولكن هذا النمط من البكائيات يشبه التسول، في حين أننا لم نسمع أن النقابة قد قامت بجهود محترمة في دعم أعضائها، غير فصل فنانة على تعليق، فيما يشبه محاكم التفتيش، وعدم السماح لمسرحية أردنية متميزة أحدثت صدى عربياً واسعاً أن تُعرَض في البلد.
ملف بعض الفنانين والمثقفين عندنا (بيخزي) ، لدرجة يكاد المرء والمرأة يتبرأان من (تهمة) الثقافة والكتابة والإبداع!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد