OpenAI تطلق متجر تطبيقات داخل شات جي بي تي

mainThumb

10-10-2025 12:36 PM

السوسنة - كشف نيك تيرلي، رئيس منتج "شات جي بي تي"، عن خطة لتحويل التطبيق إلى ما يشبه نظام تشغيل متكامل يضم مجموعة واسعة من التطبيقات الخارجية، ليصبح مركزًا رقميًا جديدًا يتفاعل فيه المستخدمون مع الخدمات كما يتفاعلون مع أنظمة التشغيل التقليدية مثل ويندوز وماك.

وتعكس هذه الخطوة طموح شركة "OpenAI" لتوسيع نفوذها في عالم الذكاء الاصطناعي، من خلال جعل "شات جي بي تي" بيئة مفتوحة أمام المطورين، تشبه متصفحات الإنترنت الحديثة التي تحولت إلى بوابة تشغيل رئيسية لمعظم أنشطة المستخدمين.

وجاء ذلك خلال مقابلة أُجريت مع تيرلي على هامش مؤتمر مطوري "OpenAI" الثالث في سان فرانسيسكو، حيث أشار إلى أن "شات جي بي تي" تجاوز مرحلة كونه أداة ذكية للكتابة أو الإجابة، ويتجه ليصبح منصة تحتوي على تطبيقات متكاملة في مجالات الإنتاجية والتعليم والتسوق والترفيه، وحتى الخدمات اليومية مثل النقل والطعام.

وأضاف: "تمامًا كما غيّر الهاتف الذكي عالم التطبيقات، فإن شات جي بي تي سيفتح الباب أمام جيل جديد من الخدمات التي لم يكن ممكناً تصورها من قبل".

وتشير البيانات إلى أن المنصة تخدم حاليًا 800 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا، ما يجعلها من أكبر الخدمات الرقمية في العالم، ويمنح "OpenAI" فرصة لبناء منظومة اقتصادية متكاملة حولها.

وتستعد الشركة لإطلاق متجر تطبيقات جديد داخل "شات جي بي تي"، يتضمن برامج من شركات عالمية مثل "إكسبيديا" و"أوبر" و"دوور داش"، بهدف تحويل المنصة إلى بوابة للتجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية، حيث يمكن للمستخدم تنفيذ المعاملات وطلب الخدمات مباشرة من داخل التطبيق.

وأكد تيرلي أن "OpenAI" وضعت قواعد صارمة تلزم مطوري التطبيقات بجمع الحد الأدنى من البيانات اللازمة فقط، مع التزام الشفافية الكاملة تجاه المستخدمين.

وأضاف أن الشركة تعمل على تطوير مفهوم جديد يسمى "الذاكرة المقسّمة"، يسمح للمستخدم بالتحكم الدقيق في البيانات التي يمكن للتطبيقات الوصول إليها داخل "شات جي بي تي".

ويأتي هذا التوجه في وقت تعمل فيه "OpenAI" أيضًا على تطوير أجهزة ذكية بالتعاون مع المصمم الشهير جوني آيف، ما يعزز التوقعات بأن الشركة تخطط لبناء نظام بيئي متكامل يجمع بين البرمجيات والأجهزة والخدمات السحابية.

ويرى تيرلي أن "شات جي بي تي" سيكون الأداة الأساسية لتحقيق هدف "OpenAI" الأكبر: نشر الذكاء الاصطناعي العام (AGI) بطريقة تفيد البشرية.

ويضيف: "شات جي بي تي ليس مجرد مشروع تجاري، بل وسيلة لتوصيل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الناس في حياتهم اليومية".

وفي رؤيته للمستقبل، شبّه تيرلي المرحلة الحالية من "شات جي بي تي" بما قبل ظهور الواجهات الرسومية في أنظمة التشغيل، قائلاً: "سننظر بعد سنوات إلى شات جي بي تي اليوم كما ننظر إلى سطر الأوامر في بدايات الحواسيب، إنه قوي، لكنه يفتقر إلى المرونة. ما نبنيه الآن هو واجهة المستقبل التي ستربط الإنسان بالذكاء الاصطناعي في كل لحظة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد