إرهاق الملك .. بين عظيم الإنجازات والعمل الدؤوب
تتجسد معاني إنجازات الدول والأمم بإنجازات ملوكها وقاداتها، وكلما زادت الإنجازات ازداد الشعب فخرا بما يحققه الملك أو القائد، كما تتربع الشعوب على ربوة التفوّق والتباهي بين الشعوب، فيما يقدمه قائد الوطن ومن بعده كلّ الوطن تحت راية قائد الوطن.
وفي العامين الماضيين، حمَل مليكنا المفدى على عاتقيه هموم الإنسانية جمعاء، فحمل همّ غزة وفلسطين بقلب، لكي لا تنقطع بهم السبل، وهو الذي يحمل دوما أعباء الأردنّ بالمقلتين، في صورة إنسانية لا يقدر على أعبائها إلا من أمده الله بقدرات استثنائية.
والملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يسير في خُطًى واثقة نحو التقدم والازدهار للأردنّ والأردنيين الذين أحبوا مليكهم ويسيرون على خطاه، في واحدة من أصعب الظروف التي عاشها التاريخ الإنسانيّ، التي تتعب من يتابعها ويشاهدها، فكيف من يعيش أحداثها ويصوغ حلول مشكلاتها، ويشارك عن كثب في منع كوارث لولا فضل الله ثمّ رجال أقوياء مثل أبي الحسين، لكان الأمر مختلفا على الصعيدين: الإقليمي والعالمي.
وفي عملٍ دؤوب، وعلى مرأى ومسمع الإنسانية جمعاء، مضت السنتين على سيدنا أبي الحسين، فلا يكلّ ولا يملّ من تجوال بين أصحاب القرار في العالم، واستقبالهم في الأردنّ، ويصدح بالحقّ عاليا، ويطالب بحقوق أهلنا في فلسطين، ويعمل جاهدا لينقذ الإقليم الملتهب من الانجراف نحو الهاوية، ولو انجرف الإقليم – لا قدّر الله- فالعالم سينسحب خلفه فيما لا يُحمد عقباه.
ومع أنّ جهود الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فيما يعرفه العالم من جهوده الاستثنائية، إلا أن جلالته، كان ينسى تعبَه لأجل أن يوصل صوت الحق لمسامع العالم، والمساعدات لمحتاجيها، ويحقق الراحة للعالم، وأيضا لأجل أن يبقى الأردنُّ مستقرًّا آمنا مطمئنا، وتنتهي مأساة أهلنا في فلسطين، نعم.. ينسى التعب، ويواصل الليل بالنهار في عطاء منقطع النظير.
إرهاق الملك.. بداية لا بدّ أن نؤكد على ما يؤكده شعبُ أبي الحسين القائد: أننا جميعا نسير خلف الراية الهاشمية التي يحملها عميد آل البيت، بقلوبنا وأجسادنا، كما أننا نستشعر عظيم ما قام ويقوم به تجاه القضايا المفصلية في أمتنا والإنسانية، وأن الدعاء لله تعالى نرفعه بأن يمدّ المليكَ بالصحة والعافية، وأن يبقيه منارة همة وعطاء، وإننا على العهد ماضون.
وإنّ الإنسانَ الذي يمدّه الله بالعزيمة، فيحمل أمانة يوصله إلى مكانها، نراه يتعب كثيرا، حتى إذا وصل إلى الغاية بدا عليه تعب السفر وإرهاق تحمل الأمانة، وهنا نجد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي بدأ في تحركاته الجادّة لمنع التدهور في حربٍ شعواء على أهلنا في غزة، حيث كان تحركه الحثيث قبل أن ينتبه كثير من قادة الأمم، وواصل العمل الدؤوب الليل بالنهار، حتى الإنزال المظلّيّ للمساعدات، شارك فيه، وأشرك فيه وليّ عهده وإحدى بناته الأميرات، في معانٍ إنسانية امتدت إلى شعبه الأصيل، ليتحول الأردنّ بقيادته وحكومته وشعبه، جسدًا واحدا، يحاول جاهدا لملمة جراحات أهلنا في غزة وفلسطين، دونما انتظار شكر من أحد سوى من الله الشكور.
وما من شكّ، أنّنا نستمد عزيمتنا وهمتنا من قائدنا الذي نتعلم منه كل يوم درسًا في التفاني لأجل القضايا المحورية، ونتعلم كيف يكون البناء والسهر على تحقيق الإنجازات، وأن نخوض غمار الحياة بكلّ ثقة، تنبني على التعاون بروح نقية ومعنويات عالية.
الله ربي يعطيك ألف عافية قائدَنا ومليكَنا ويبغد عنك كلّ أذًى، ويبقيك للأردنّ وللأمتين وللإنسانية ذخرا وفخرا.. آمين.
وثائق تنشر لأول مرة عن قتلة هند رجب
الكرك .. اجتماع حول مبادرة الحد من تكاليف الأفراح والأتراح
ترامب يهدم جزء من البيت الأبيض لبناء قاعة رقص
برنتفورد يفوز على وست هام بالدوري الإنجليزي
إرهاق الملك .. بين عظيم الإنجازات والعمل الدؤوب
حالة الطقس في المملكة الثلاثاء
وزير الثقافة يتفقد عدة مشاريع في جرش
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
أمريكا .. ترجيحات بانتهاء الإغلاق الحكومي هذا الأسبوع
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب