لم يتوقف إطلاق النار في غزة
غريبة هي إسرائيل في تفسيرها لكل الاتفاقات التي ابرمتها طوال تاريخها فلم تلتزم باي اتفاق او معاهدة او تفاهمات مع أي دولة عربية او منظمة او جماعة او حزب سياسي وزاد هذا المنحى اليوم خلال هذه الحرب بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي لم تحترمه اسرائيل ولو ليوم واحد او حتى لساعة واحدة وواصلت قصفها واغتيالاتها للبنانيين وكأن ليس هناك أي اتفاق بين اسرائيل وحزب الله يقضي بوقف إطلاق النار وانتهاء الحرب على لبنان وهذا ما ينذر بتجدد الحرب بين الطرفين قريبا .
الان تريد إسرائيل ان تطبق هذا النموذج في غزة ليبقي لا وقف لاطلاق النار حسب تفسيرات اسرائيل وليس حسب خطة الرئيس ترمب لإنهاء الحرب وبالتالى التزام اسرائيل ليس اكثر من التزام على الورق ، إسرائيل دائما تفسر كل نفطة حسب اهوائها والنقاط التي لا تعجبها لا تلتزم بها مع حملة إعلامية مكثفة تتهم الطرف الاخر بنقض الاتفاق للتغطية فقط على سلوك اسرائيلى متشابه في كل المواقف والمعاهدات والاتفاقات , كذب وتضليل وخداع في كل مرة تريد فيها الانسحاب من أي اتفاق من طرف واحد وكأن إسرائيل دولة فوق الجميع وفوق القانون الدولي وفوق اي اتفاقيات لكنها بهذا تكون دولة لا يحترمها احد ولا يثق الجميع انها ستحترم اي تعهدات ا وقد لا تمضي في مراحل اتفاقياتها حتي النهاية .
اليوم تبرز اكبر إشكالية في طريق تطبيق اتفاق انهاء الحرب حسب خطة الرئيس ترمب وهي ان إسرائيل تقول انها لم تتسلم كافة جثث الاسري الإسرائيليين المدفونين في غزة وتتهم حركة حماس بانها لا تبذل جهد كاف لانتشالهم وتتهم حماس بان لديها الامكانية لتسليم على الاقل عدد معين مرة واحة لكنها تماطل , وتشترط إسرائيل اليوم قيام حماس بتسليم كافة الجثث لتبدا المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار وهي المرحلة التي ستنسحب فيها اسرائيل من الخط الأصفر الي المناطق العازلة وعندها يبدأ دخول القوات المتعددة الجنسيات الي القطاع لتنتشر على الحدود وتتولي مهامها في ذات الوقت يتولى مجلس الحكم عمله داخل القطاع ويتم نشر افراد من قوات الشرطة الفلسطينية التي تم تدريبها في مصر وتجهيزها بمعدات شرطية مع اندماج الاف افراد الشرطة الذين عملوا في عهد حماس وبالطبع تبدا خطط التعافي المبكر للقطاع بتهيئة الطرق وإزالة الإنقاض وإدخال معدات الايواء من مساكن وبيوت جاهزة حسب البرتوكول الإنساني في الاتفاق لتبدأ مرحلة اعادة الاعمار باتفاق عربي دولي مشترك وليس كما رتوج اسرائيل و الولايات المتحدة باعادة الاعمار في الجزء الذي تسيطر عليه اسرائيل .
خلال هذه الفترة لم يتوقف اطلاق النار بشكل تام لا في المناطق التي تقع خلف الخط الأصفر ولا حتي المناطق الي تقع قبل الخط الأصفر واستمرت اسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية لا تبدوا ضرورية او لأغراض دفاعية حتي لو كانت ستبرر ذلك فان هناك استمرار لعلميات نسف ضخمة للبيوت وهذا لم يندرج ضمن أي ضروريات عملياتية وانما الإصرار على إبقاء لها حرية العمل في الأماكن التي تريدها دون التزام حقيقي بوقف اطلاق النار حتي ان القصف بالمسيرات عاد الي عمق القطاع تحت ذرائع واهية بان المستهدفين كانوا يخططوا للقيام بعمليات بعد الخط الأصفر وخلال تلك العمليات ارتقي شهداء واصيب مواطنون ومنذ وقف إطلاق النار (١١ أكتوبر ٢٠٢٥) بلغ إجمالي الشهداء( ما يقارب 450 شهيد اي عشرة شهداء يوميا , وكان يفترض ان يكون عدد الشهداء صفر والمصابين صفر لو التزمت اسرائيل بوقف اطلاق النار الا ان اسرائيل في الحقيقة لم تكترث لاي تفاهمات او حتي تحترم أي ضمانات دولية في هذا الاطار ولعل الحجج والذرائع دائما جاهزة وحبك الأكاذيب هي صنيعة هذا المحتل فمرة يزعموا ان عناصر من حماس اقتربوا من القوات وهددوها ومرة يقولوا ان المواطنين اجتازوا الخط الأصفر وللعلم ان كل الذين ارتقوا هم مواطنون عاديون اما كانوا يتفقدوا بيوتهم او كانوا يجمعون الحطب اللازم للطهي الطعام.
الاتفاق واضح في هذه النقطة هو وقف كامل العمليات العسكرية غرب الخط الأصفر المؤقت وشرقة وعدم اطلاق النار على أي مواطن فلسطيني لان هذه النقطة بالذات ركز عليها الوسطاء كثير في الاتفاق والاتفاق واضح هو الانتقال للمرحلة الثانية بعد تسليم حماس ما لديها من اسري احياء وجثث وهناك تفهم ان انتشال الجثث سيأخذ وقت لان الأجهزة الفنية التي تبحث ليس لديها معدات كافية وقوية ولا تستطيع تحديد أماكن دفن الجثث وهذا يتطلب خبراء ومعدات ترفض إسرائيل إدخالها الي القطاع مع انها وافقت مؤخرا ادخال فرق ومعدات مصرية لكنها رفضت إدخالها برفقة الصليب الأحمر الدولي كجهة محايدة الي مناطق تحت سيطرة جيشها . إسرائيل اليوم توظف هذا باعتباره انتهاك صارخ للاتفاق ولا تضع في حسبانها تقييد يديها ووقف إطلاق نار تام وشامل وبالتالي احترام الاتفاق مع ان الصليب الأحمر الدولي أوصل رسائل لإسرائيل مفادها ان حماس تبذل كل ما في جهدها للعثور على جثث القتلى الإسرائيليين وتعمل ليل نهار للانتهاء من هذا الملف.
الحقيقة ان ملف الجثث لو انتهي فسرعان ما ستجد إسرائيل معيق اخر سوف يكون أكثر تعقيدا وهي تلمح بذلك اليوم حول سلاح المقاومة وحتي كل السلاح في القطاع وحول الانفاق وهاتان المسألتان قد تعيقان انهاء الحرب على غزة حسب اعتقادي لان اسرائيل ستوظفهم بشكل جيد في غياب الية ما تشرف عليها القوات الدولية لتسلم السلاح وردم إنفاق غزة وانهاء اكاذيب وذرائع اسرائيل باستمرار الحرب على الفلسطينيين .
ان لم تجد اسرائيل ما يعيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانهاء الحرب ستصنع قضية وتختلق ذريعة وتوظفها في ذلك فهي بارعة في صناعة الازمات والمعيقات وبارعة اكثر في التهرب من الاتفاقات ، لذلك اعتقد ان وقف إطلاق النار سيبقي على هذه الوتير وستبقي إسرائيل ايديها منطلقة في أي عمل عسكري تراه يحافظ على منظومة الردع التي صنعتها في غزة حتي ان الاغتيالات ستعود وبمنهجية ما خلال الفترة القادمة مستغلة بذلك كل نقطة جديدة حتي لا تنهي الحرب على غزة بالكامل لذلك اعتقد ان الحرب على غزة ستدخل مرحلة جديدة وهي المرحلة الأقل من الإبادة الجماعية مرحلة استدامة العمل العسكري ضد الفلسطينيين واستهداف المدني وغير المدني وتدمير ما لم يدمر في المناطق التي تقع شرق الخط الاصفر ذاعمة انها تدمر مواقع لحماس.
وهذه مرحلة ما من الحرب على غزة وهي ليست مرحلة العمليات العسكرية الجوية الضارية والمكثفة وليس العمليات البرية والدخول الي عمق القطاع بل اقل من ذلك وهذا يعني ان الابادة قد لا تتوقف ولكنها ستنخفض الي وتيرة لا يسبب لاسرائيل انتقادات دولية .اسرائيل اليوم تهدد بتوسيع المناطق الصفراء إذا ما استمرت حماس حسب ادعائها في اختراق وقف اطلاق النار وهي اي اسرائيل التي تفعل ذلك وبمنهجية و وتيرة منتظمة .
الحقيقة باتت واضحة فلا وقف لإطلاق النار او انهاء كلي للحرب في غزة وهذا لحسابات سياسية اسرائيلية داخلية وعملياتية في ذات الوقت وهنا الامر اصبح طرف الوسطاء والضامنين فأما ان يتجاهلوا ما تقوم به اسرائيل و تصبح خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة مجرد خطة على ورق لم تتمكن إدارة ترمب ولا الدول الضامنة من الضغط على اسرائيل لتنفيذ بنودها و+بالتالي تحقيق حالة سلام واضحة وشاملة تنهي معاناة الشعبين او تسلم ادارة ترمب وهذه الدول للسياسة الإسرائيلية التي تريد ان تبقي لها حرية في العمل العسكري تحت ستار اتفاق وقف اطلاق النار وتنفيذ خطة انهاء الحرب على غزة .
تقرير حول انجازات الحكومة خلال عام
قمة مرتقبة بين الوحدات والرمثا اليوم
الداخلية السورية تعيد تقييم الضباط المنقطعين ضمن هيكلية جديدة
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68527 شهيدا
اختتام فعاليات أول سباق للطائرات المسيرة من نوع FPV
صناعة إربد تبحث تعزيز الشراكة مع القطاع المصرفي
منتخب الناشئين لكرة القدم يلتقي بنظيره السعودي
المتحف المصري الكبير يقترب من دخول موسوعة غينيس
تطبيق الطرق البديلة المدفوعة من الحرانة–العمري .. تفاصيل
الترخيص المتنقل المسائي للمركبات ببلدية دير أبي سعيد الاحد
الأردن يعزز مكانته كوجهة رياضية سياحية آمنة في المنطقة
باريس: مسيرة تضامنية مع ناشطة إيرانية متضامنة مع فلسطين
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
الكلية العربية للتكنولوجيا تنظم ورشة عن إدارة العمليات السياحية


