تجاهُل مأساة السودان .. لِمَن يكون
يُحَيِّرني الموقفُ العربيُّ من المأساة التي يتعرض لها السودان الشقيق، والتي يصفها الإعلامُ العربيُّ المُتصهْين بأنها حربٌ أهلية، والحقيقة غير ذلك تماماً. فالسودان مُستهدَفٌ لموقعِه المُتميِّز ولِحَجم مساحته الجغرافية، حيث تُعادِل مساحة إقليم مثل دارفور مساحة فرنسا مَرَّتين.
في البداية، كان التقسيم لجنوب وشمال، ورغم أن كل الأنظمة المتعاقبة على السودان منذ الاستقلال، على اختلافها، تحاشَت سيناريو التقسيم وحافظت على وحدة البلاد. ولكن عندما جاء الغبيُّ عمر البشير بخطابِه المُتأسْلِم للوطن مُتعدد الأجناس والثقافات، كان الانفصال بين الشمال والجنوب، وبدعم من الخارج، أمرًا واقعًا.
ونتيجة طبيعية لسياسة عمر البشير الخرقاء، للأسف، لم تقف المأساة السودانية عند الانفصال ما بين الشمال والجنوب. وهناك أيدٍ خارجية، للأسف أعرابية مُتصهْينة وليس عربية، تعبث بأمن السودان وتدعم مليشيات مرتزقة بكل أنواع الأسلحة، تُدعى الدعم أو قوات الدعم السريع بقيادة المدعو حميدتي، أحد صِبيان المخلوع عمر البشير.
وما يتعرض له السودان الشقيق، خاصة في منطقة الفاشر، من جرائم يَدْنو لها جبين الإنسانية، وإزهاق أرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء، واغتصاب مئات النساء، وتعرض المدنيين لتعذيب وحشيّ همجيّ غريب على سماحة وثقافة شعبنا في السودان، فالمُؤلِم أن يتم تجاهل مأساة السودان عربياً إلا في الكلام المُسْتَهْلَك، كما كان نُصرَتُهم لغزة في الأزمات إياها. غزة تعرضت وتتعرض لحرب إبادة بكل معنى الكلمة من الكيان الصهيوني وخلفه أمريكا، وللأسف بعض العرب هم أنفسهم من يدعم مليشيات الدعم السريع المرتزقة، كما دعموا الكيان الصهيوني في غزة.
ويبقى السؤال: لماذا يتم تجاهل السودان من النظام العربي الرسمي الذي لو أراد لأوقف تلك المأساة بمنع دعم المليشيات المرتزقة من الدويلة النفطية الغازية التي بيتها من أسوأ الزجاج في العالم، وتُصِرُّ تلك الدويلة على ضرب الآخرين بالحجارة؟ إن مأساة السودان وليبيا وسوريا سببها تلك الدويلة التي دورها دعم لوجستي قدمته لأعداء الأمة العربية للمرتزقة، وهي محطة إيصال. وهي مجرد محطة توصيل؛ فطفرتها الاقتصادية أوجدتها الصهيونية العالمية لتكون خنجرها في خاصرة الأمة العربية، وهي كما هو مطلوب، سكانها خليط من الشعوب الآسيوية اللاعربية.
السودان، لو قُيِّضَ له نظام وطني يعرف ويقدر قيمة وطنه الجغرافية، لأصبح اليوم سلة غذاء ليس للوطن العربي فحسب، ولكن مصدراً غذائياً للعالم أجمع. ولكن للأسف، ثلاثون عاماً من التفكك تحت حكم الإرهابي عمر البشير، وبعد ذلك مرتزقة ما يسمى بـ "قوات الدعم السريع" المُمَوَّلة من خارجيا، والتي تعمل تلك القوى الخارجية على إعادة تقسيم السودان. أما جامعة أنتوني إيدن للأنظمة الناطقة بالعربية: "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم".
وإلى متى يبقى الصمت العربي على ما يتعرض له السودان وليبيا وسوريا اليوم من مؤامرات التقسيم والحروب الأهلية المُصنَّعة في أجهزة المخابرات الأمريكية وأتباعها؟ للأسف، لقد جاء عصر القُرود، وأصبح حتى للنمْل أسنان ومخالب مُصنَّعة (بالخارج).
ومتى تصحو أمتنا العربية؟
سوريا تنفذ عمليات استباقية ضد خلايا لداعش
نجوى كرم بالأزرق الميتاليكي بفستان منحوت من نيكولا جبران
تونس .. ناشطون يحتجون على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق غزة
استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال
محمد رمضان يعزّي بوفاة السيناريست أحمد عبدالله
الاضطرابات النفسية:الأنواع،الأعراض،الأسباب،طُرق العلاج
الاحتلال يتحدث عن اغتيال عنصر ثالث من حزب الله
جريمة على شاطى العشاق - الفصل الرابع عشر
جريمة على شاطئ العشاق .. الفصل الثالث عشر
جيش الاحتلال يجدد توغله في سوريا
كيف تغيرت عادات الشراء والبيع في العصر الرقمي
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
إعادة تصدير أو تفكيك 1896 مركبة في الحرة
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
80 راكبا .. الدوريات الخارجية تضبط حافلة على الصحراوي بحمولة زائدة
الأسماء الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء


