لا لتشويه سمعة لامين جمال

mainThumb

13-11-2025 10:20 AM

يعيش الوسط الكروي الإسباني منذ الاثنين الماضي على وقع جدل جديد بين برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد إعلان غياب النجم لامين جمال عن المباراتين الأخيرتين برسم تصفيات كأس العالم ضد جورجيا وتركيا بسبب الاصابة التي استدعت إجراء عملية جراحية بتقنية طفيفة التوغل على مستوى الحوض تستدعي ركونه للراحة لمدة أسبوع، من دون إعلام الاتحاد الاسباني الذي فوجئ بالخبر عبر وسائل الإعلام، ما أدى إلى اشتعال أزمة تصريحات متبادلة تجنبت الاساءة الى اللاعب، لكن ذلك لم يمنع المتابعين من توجيه اتهامات لادارة البارسا باتخاذ قرار انفرادي، وأخرى للاعب على تهاونه في التعامل مع الإصابة خلال الفترة الماضية.
للعلم، فقد غاب النجم لامين جمال عن المباراتين الأخيرتين ضد جورجيا وبلغاريا بداعي الإصابة، وبقرار من طبيب المنتخب، كما منعته أيضا من المشاركة في بعض مباريات فريقه برشلونة هذا الموسم، لكن المشكلة انفجرت هذه المرة لأن ادارة البارسا اتخذت قرار اخضاع اللاعب لإجراء​ عملية جراحية بالترددات الراديوية يوم بدء المعسكر التدريبي للمنتخب الإسباني بدون استشارة طبيب المنتخب، بل بدون إعلام الاتحاد والمدرب حتى يتم تعويضه على الأقل، ما فسح المجال أمام كل التأويلات والتساؤلات حول توقيت العملية رغم أن اللاعب يعاني من آلام في الحوض منذ مدة.
الاتحاد الاسباني أصدر بيانا أعرب فيه عن دهشته واستيائه من انفراد إدارة البارسا بالقرار، لكنه حاول تجنب تشويه سمعة اللاعب وعدم تحميله مسؤولية الخلاف مع برشلونة، من خلال التأكيد على الولاء الدائم للامين جمال واعتباره أولى الأولويات رغم أن البارسا هو من يدفع راتبه، ولم يخرج بأي تصريح، ولم يعبر عن أي موقف يرجح كفة طرف على آخر، وليس من مصلحته ذلك حفاظا على سمعته وشعبيته ومعنوياته، وهو الأمر الذي أكد عليه مدرب لاروخا دي لافوينتي الذي يدرك أن الأندية هي صاحبة القرارات بحكم تعاملها اليومي مع اللاعب، لذلك اضطر الى استبعاد لامين جمال من المشاركة في التربص والسماح له بمواصلة العلاج لاسترجاع امكانياته.
للعلم فإن نجم البارسا والمنتخب الاسباني يعاني منذ مدة من آلام على مستوى الحوض منعته من المشاركة في بعض المباريات، وأثرت على مردوده لذلك تقرر معالجته بتقنية جراحية طفيفة عن طريق إدخال إبر في المنطقة المؤلمة، ترسل موجات كهرومغناطيسية عالية التردد لتنشيط تدفق الدم وتقليل الالتهابات وتسهيل حركة اللاعب، وهي تقنية لا تشفي من الاصابة لكنه مسكنة، وتزيل الألم، ما يعني أن اللاعب يعاني من اصابة قد تضطر​ه إلى إجراء عملية جراحية أخرى لو لم يعالج ويركن الى الراحة بالشكل الكافي خاصة وأنه خاض مباريات كثيرة مثيرة مع البارسا والمنتخب في سن مبكرة، وتعرض لتدخلات قوية من المدافعين تقتضي عناية خاصة يشترك فيها أطباء الفريق والمنتخب سويا.
الجدل سرعان ما تراجعت حدته بين الاتحاد الاسباني و ادارة البارسا، لكنه مستمر في وسائل الاعلام الاسبانية التي انقسمت في تعليقاتها وتحليلاتها لانفراد طبيب البارسا بالقرار، لكنها أجمعت على انتقاد البرمجة وكثرة المباريات والمسابقات المحلية والأوروبية التي تفرض على لاعب لم يتجاوز 18 عاما على لعب نحو 60 مباراة في الموسم، بمعدل مباراة واحدة كل أربعة أيام، بالاضافة الى التنقلات مع فرقهم ومنتخبات بلادهم وممارسة حياتهم اليومية بكل ما فيها من صخب لدى بعض اللاعبين على غرار لامين جمال وعديد الشبان الذين يتعرضون للارهاق والاصابات كل مرة، ويعيشون ضغوطات إعلامية وجماهيرية يومية.

إعلامي جزائري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد