الكيان الصهيوني هو أهم حلفاء أميركا
لم نكن مرتاحين لوساطة الولايات المتحدة، وكنّا نقول إن أمريكا شريك وفاعل أساسي في العدوان على العرب، ولا ترغب في تقدّم أي بلد عربي. وتاريخها مع ربيبها الكيان الصهيوني المجرم حافل بالمؤامرات على كل قطر عربي خرج عن "الحظيرة". واستمرّ الدعم الأمريكي المطلق لهذا الكيان الاستيطاني السرطاني، ولا فرق بين جمهوري وديمقراطي، فكلاهما يتسابق في دعمه.
أما التغيير الذي طرأ على الرأي العام العالمي، ومنه الأمريكي، فلم يكن ليحدث لولا ملحمة السابع من أكتوبر، التي – رغم ذلك – لم تصل إلى درجة التأثير المطلوب في الشارع الأمريكي الواقع في أغلبه تحت تأثير الإعلام الصهيوني ذي الإمكانيات الجبّارة. ومع ذلك، فإن السابع من أكتوبر، الممهور بدماء الأطفال والنساء والشيوخ وخيرة شباب غزة، أحدث تحوّلات على مستوى العالم.
وهذا الكيان الاستيطاني السرطاني المجرم لا يهمّه اليوم موقف العالم بأسره، باستثناء الولايات المتحدة. لذلك وجّه كل إمكانياته الضخمة نحو التأثير في الشعب الأمريكي، وفي محاولة احتواء هذا التغيير الذي ما يزال دون المستوى المطلوب أمريكيًا، لكنه أرعب الكيان الصهيوني، الذي لولا أمريكا و"كازيات" النفط والغاز العربية لما استمرّ طوال تلك العقود.
لم نكن مرتاحين لأن يكون ملف المحادثات غير المباشرة لوقف شلالات الدماء بيد الولايات المتحدة وحدها. وللأسف، فإن العرب مجرد وسطاء يُحرَّكون بالريموت "الصهيوأمريكي"، وقد جرى تحييدهم باستثناء مصر وقطر، كما جرى تحييد الأمم المتحدة.
وأصبح القاضي هو الجلاد، والضحية هي المدانة والمعتدية. ولم يبقَ إلا أن يجعلوا من شهداء غزة الأبرياء صهاينة قتلتهم المقاومة الفلسطينية، كما جعلوا من الشهيد محمد الدرة – في ألمانيا تحديدًا – طفلًا يهوديًا قتله "الإرهاب العربي الفلسطيني".
قلب الحقائق جعل الحق باطلًا، والباطل حقًا، والقاتل هو القتيل. ومن المفارقات أن الوحيد في العالم الذي يصدّق ما يقوله الصهاينة هو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وطغمته المتصهينة أكثر من عصابة نتنياهو المجرمة. ومنذ إعلان وقف إطلاق النار الشكلي، استُشهد مئات الأبرياء من الغزّاوِيّين، أغلبهم من كبار السن والأطفال والنساء.
وهذا دليل على أن حرب الإبادة مستمرة، وليس لها إلا هدفان: الإبادة الوحشية أو التهجير القسري. والولايات المتحدة ليست متواطئة فقط، بل شريكة في الجريمة. فهي من أخرجت مسرحية وقف إطلاق النار حتى يتم إطلاق الأسرى الصهاينة لدى فصائل المقاومة، ثم العودة إلى حرب الإبادة والتجويع، مع الادعاء بأن حماس والفصائل الفلسطينية هي من خرق الاتفاق، الذي لم يكن سوى وسيلة لاستمرار الإبادة الجماعية. وبعد إطلاق الأسرى الصهاينة وإسكات ذويهم، وقف الوسطاء العرب في موقع "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم"، وكأن غزة ليست أمنًا قوميًا لمصر خصوصًا، وفلسطين أمنًا قوميًا لكل العرب.
لذلك، فإن أمريكا هي التي تقود العدوان على غزة. وأستغرب من صمت الشعب العربي قبل صمت الأنظمة.
لديكم مثل هذه المقاومة وتفرّطون بها… بئس الأنظمة وبئس الشعوب الصامتة. إن الكيان الصهيوني يحاربنا بأموال شعوبنا العربية في كل أقطارها، ومن "الخاوات" التي تُدفع ثمنًا لحماية الولايات المتحدة الأمريكية. ونحن الأمة الوحيدة التي ما أكثر خيراتها، وفي الوقت نفسه ما أكثر فقرائها وجياعها وديونها وسرقاتها.
وتطلبون من أمريكا التدخّل، وهي تملك – كما يقولون – 99% من حل قضيتنا الأساسية، فلسطين. فما الفرق بين أمريكا والكيان الصهيوني؟ لا فرق، سوى تغيير اتجاه الشعر من اليمين إلى اليسار أو العكس، كما جاء في مسرحية ضيعة تشرين للمرحوم نهاد قلعي.
ترى، ماذا سيكتب التاريخ ويقول عنا؟
ولكِ يا غزة الصابرة… الله.
رابطة الصحافة الأجنبية تنتقد تمديد عدم دخول الصحفيين لغزة
الأسهم الأوروبية تتعافى وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية
وزير الصحة د. البدور .. مركز صحي مخيم مادبا تنمية صحية مستدامة
وزير الشباب يحاور المشاركين بمشروع الزمالة البرلمانية
قلق أممي إزاء العدوان الإسرائيلي على بيروت
بوتوكس طبيعي .. سمّ النحل يحارب التجاعيد خلال أسابيع
الكيان الصهيوني هو أهم حلفاء أميركا
قوات الدعم السريع السودانية تعلن هدنة إنسانية من طرف واحد .. فيديو
ما الفوائد الصحية لزيت جوز الهند؟
روسيا: إسقاط 10 مسيرات كانت في طريقها لموسكو
حريق ضخم يندلع في المنطقة الحرفية بالعقبة
تفاصيل المناطق المشمولة بالأمطار الغزيرة والبروق يوم الثلاثاء
عادات يوميه تساعد في تقليل التوتر وزيادة السعادة
التمديد في الوظيفة العامة .. يعزّز نمو الطحالب
وظائف شاغرة في الحكومة .. التفاصيل
فرصة مهمة للباحثين عن عمل .. الأسماء والتفاصيل
إسرائيل تُصعّد… والأردن يضع النقاط على الحروف
تقاضى مبالغ مالية مقابل ترخيص محلات .. والمحكمة تصدر قرارها
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
الأوقاف تطلق جائزة التميز المؤسسي الثانية
أكثر من 470 ألف لاجئ وطالب لجوء في الأردن
أغنى رجل في العالم لا يملك قصراً .. أين يسكن
انتحار أشهر توأمتين في ألمانيا بعد مسيرة فنية حافلة

