مقتدى الصدر يلوح باعادة تفعيل جيش المهدي

mainThumb

20-02-2008 12:00 AM

السوسنة - هدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الاربعاء باعادة تفعيل مليشيا جيش المهدي التي يتزعمها بعدما جمدت نشاطاتها لمدة ستة اشهر مما قد تكون له عواقب كبيرة على الوضع الامني في العراق. وفي تلك الاثناء، شيعت الشرطة العراقية جنازة 14 من رجالها قتلوا الثلاثاء في انفجار بعدما هبوا لتفتيش شاحنة كان مسلحون يطلقون منها النار على قاعدة عسكرية امريكية. وكان المسلحون قد انطلقوا هاربين على متن الشاحنة عند وصول قوات الامن، لكنهم توقفوا بغتة وتركوا الشاحنة. وعند محاولة قوات الامن تفكيك العتاد على متنها انفجرت احدى القذائف مودية بحياة 14 منهم.

وقال مسؤولون عسكريون امريكيون ان تجميد جيش المهدي الذي أعلنه الصدر لمدة ستة اشهر في 29 اغسطس آب لعب دورا كبيرا في تهدئة الطائفية والاشتباكات بين الميليشيا من جانب والقوات الامريكية والعراقية من جانب اخر.

وعودة جيش المهدي الى القتال يمكن ان يمحو المكاسب الامنية التي تم التوصل اليها مؤخرا، والتي ساعدت القادة العراقيين على تحقيق بعض التقدم نحو مصالحة بين الشيعة والسنة. "الغاء جزئي" ونقلت وكالة رويترز عن صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر قوله ان مقتدى الصدر لم يتخذ قرارا بعد بشأن اعادة تفعيل المليشيا، لكنه سيفعل خلال الايام القليلة القادمة.

وقال العبيدي ان الصدر سيصدر بيانا في 23 فبراير شباط في حال قرر الاستمرار في تجميد المليشيا، وان صمته سيعني انها عائدة الى القتال.

ويتهم العديد من عناصر التيار الصدري القوات الحكومية باستغلال الهدنة لاعتقال انصار الصدر. وكان القائد العسكري الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس قد صرح لرويترز الاسبوع الماضي انه يتوقع من الصدر تمديد الهدنة. لكن مسؤولا في مكتب الصدر في البصرة قال لرويترز ان رجل الدين الشيعي "قد يلغي الهدنة جزئيا، بحيث لا تشمل المحافظات التي تستهدف فيها القوات الحكومية والامريكية انصاره." اعتقال المتسولين على صعيد آخر، اكدت السلطات العراقية انها اوعزت لقوات الامن باعتقال المتسولين والمشردين والمصابين بامراض نفسية من شوارع العاصمة بغداد بسبب الخشية من امكانية استغلالهم من قبل المتطرفين. وتستند هذه السياسة الجديدة على الاعتقاد بأن الجماعات المتطرفة قد استخدمت هؤلاء لتنفيذ هجمات انتحارية. ويعتقد بأن انفجارين وقعا في بغداد مؤخرا وراح ضحيتهما اكثر من 100 شخص كانا من تنفيذ مصابتين بامراض عقلية. وتقول السلطات العراقية إن المعتقلين المرضى سينالون الرعاية الطبية بينما ستتم اعادة المتسولين والمشردين الى اهاليهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد