قناة الجزيرة .. أجندة " موجهة أم عمالة مفضوحة

mainThumb

12-12-2010 07:00 PM

ما  من شك في أن قناة الجزيرة تعتبر من رواد الخبر في عالمنا العربي، حيث كان لها السبق  في نقل الحدث بسرعة لم نكن نعهدها من قبل. لقد مرّت مسيرة الجزيرة بمراحل مختلفة حتى بتنا نعتبر الجزيرة هي الخبر الصادق ولا صادق غير الجزيرة في خبر مهما كان.


ولكن وبعد أن تسّلم بعض أصحاب الأجندة"الموجهة" للقناة بإدارتها وإذاعة أخبارها وبعض مراسليها، فقد انحرفت الجزيرة عن مسارها المهني لتصبح تارة أداة في أيدي هولاء وتارة في أيدي حكومات ودول بأجندة مشبوهة لا نقبلها.


لم نقصّر يوما بحق أي عربي، لقد تحمل الأردن ما لم يتحمله احد، هذا البلد العربي الأمين بقيادته العربية الهاشمية وشعبه الأردني الأصيل، قد استقبل المهاجرين من كل حوب وصوب، من لبنان وفلسطين والعراق، وكان الأردن والأردنيون مثالا للأنصار  رغم كل الصعاب وضنك الحياة، وقد عزز ذلك القادة الهاشميون بأن حسموا الأمر لصالح حياة كريمة للأخوة الفلسطينيين ممن حلّت بهم النكبات والمحن من منطلق أننا مهاجرين وأنصارا في خندق واحد.

 لقد قدّم الأردن كل ما يمكن تقديمه لأجل حياه كريمة للأخوة الفلسطينيين، وها هم في الأردن تجدهم متساوون في كافة الحقوق والواجبات مع كل الأردنيون من كافة أصولهم ومنابتهم.

لقد سارت مركبة الوطن تحت شعار "أن الأردن لكل الأردنيون بكافة أصولهم ومنابتهم" رغم كثرة المحاولات المؤامرات الداخلية والخارجية من أصحاب الأجندة المريضة ممن حاولوا ولا زالوا يحاولون للنيل من الأردن ملكا وحكومة وشعبا، ولكننا نقول لهولاء هيهات، فنحن في الأردن لن نأبه لشرذمة لا تساوي شيئا مع مجتمع أردني اقسم بان الأردن لكل الأردنيون من شتى أصولهم ومنابتهم.


واليوم كما هو الأمس، يأتينا الفارس الأردني  المغوار الأستاذ ياسر أبو هلاله، ليبث سموم الفتنة بين الأردنيين في محاولة منه ومن "جزيرته" لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وهذا ما تجّلى في تقاريره منذ سنوات خلت ولدينا ما يثبت ذاك، هذا هو نفسه ياسر أبو هلاله الذي قام بتغطية أحداث عمان يوم الجمعة التاسع من شهر كانون ثاني أبان محاولة المتظاهرين الاقتراب من سفارة العدو  قبل سنوات قليلة خلت، حيث اتبع أسلوبا تحريضيا ضد الأردن قيادة وحكومة وشعبا في محاولة منه للنيل من الأردن، وها هو يعاود اليوم لتنفيذ أجندته الخاصة به ولكني أقول هيهات فلن تجدي الجزيرة  نفعا ولن تقوى على تقويض وحدتنا ،وما أولئك الذي يقفون وراء مثل هذه الأجندة إلا جماعة تقبع خلف أبواق وثقنا بها يوما ليثبت عمالتها وزيف ادعاءاتها.


إننا إذ نوجه هذه الكلمات للجزيرة بإدارتها ومراسليها فإنني أتمنى ممن يقومون على تمويلها بوقف الفتنة التي تقودها الجزيرة ونقول لهولاء بأننا سنسحق محاولات كل إعلام مسيس ضجر من  خلال إعلام شريف نظيف طاهر نظيف  "غيرمسيس" يقوده الشعب والحكومة والوطن.


إننا إذ نكشف زيف الجزيرة ومراسلها، فإننا نؤكد لهم بأننا في الأردن قيادة وحكومة وشعبا لن نتوانى في الرد بالوقت والطريقة والأسلوب على افتراءاتهم بدءا بهيكلها وانتهاء بمرسالها، وليعلم عرّابو الجزيرة ومنظروها  بان الأردنيون هم صناع إعلام وحضارة، وإن تصرفات مراسل الجزيرة يجب أن تنتهي لا سيما ونحن في دولة القانون ويجب على مراسل الجزيرة أن يحترم البلد الذي رحّب به يوما وان يكون أمينا في نقل الخبر بعيدا عن زرع الفتنة في مجتمع جاهدنا جميعا على ترسيخ مبادئه وقيمه برعاية الهاشميون عبر عقود.


كم أتمنى على الأحبة القراء التأكد من تصرفات مراسل الجزيرة (أبو هلاله) من خلال متابعة المحطات الفضائية والمواقع الالكترونية وليرى كم أساء هذا الرجل للأردن عندما اتهم قوات الدرك بأنه  من بادر بالتحرش بجماهير إحدى الأندية والتعدي عليهم  بينما نحن وبأم أعيننا شاهدنا تصرفات وتدافع هولاء من خلال شاشات التلفزة  العربية والعالمية وما بقي على السيد أبو هلاله إلا أن يقول ويدعي بان قوات  الدرك قد أحضرت  الجرافات والبلدوزرات والمدفعية وطائرات الشبح لهدم "الشبك" الذي انهار بالجماهير.


إنني اعتقد بأن على نواب الأمة سرعة التحرك ومسائلة هذا المراسل وفتح ملفاته والتحقق من أجندته  غير المقبولة ومحاسبته على هذا لتصرف  حيث إننا وإذ كنّا نحترم حرية الكلمة فاننا نقول بان وضعنا وتركيبتنا الاجتماعية والسكانية لا تحتمل إلا الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق لا ان نتصيد  بالماء العكر كما تفعل الجزيرة ومراسلها.


إن السكوت على قناة الجزيرة سيجعل منها إخطبوطا يصعب السيطرة عليه  ليتدخل بكل نواحي حياتنا وهذا ما لن نقبل  إطلاقا.


إنني إذ اكتب كلماتي هذه فإنني أتمنى  على دولة الرئيس بان يبادر في فتح تحقيق - ليس مع الدرك فقط - بقدر ما يكون التحقيق مستفيضا حول دوافع وتوجهات الجزيرة ومراسلها  وان عدم فتح تحقيق مع مراسل الجزيرة لن يكون في صالح الوطن والمواطن ومن هنا ومن على هذا المنبر الإعلامي فإنني أوجه تحذيري لدولة الرئيس  وسعادة النواب وكل صاحب ضمير حي ، بأن عدم فتح تحقيق بتصرفات الجزيرة سيقودنا الى فتنة محققة وعندئذ "أعذر من أنذر" وسنفتح نيران دفاعاتنا عبر اللسان والقلم وما نكتنز من حب وإيمان بقيادتنا الحكيمة وانتمائنا المطلق  للوطن لنرد الصاع صاعين مهما كانت النتائج وسنقطع السنة هولاء وندفن أجندتهم بعون الله.

 

إنني إذ احذر من مخاطر المداهنة والتسامح مع الجزيرة فانه لا يسعني باسمي وباسم كل أردني وأردنية ونشمي ونشمية من شتى أصولنا ومنابتنا بان نقول للجزيرة وعرابيها، بأن لصبرنا حدود وأننا لسنا بضعف وانتقاص كي نصمت بقدر ما نلتزم بمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا العربية الإسلامية المتوجة برعاية هاشمية  وكل ذلك لحسابات- نحن اعلم بها - تتعدى القرطاس والدرهم والقلم ،ودمتم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد