رُبَّ وامعتصماه انطلقت
الفلسطينيون يعيشون تهديدا في حياتهم , وعدوانا على ارضهم ووجودهم , ومنذ اكثر من سبع عقود والجرائم والتهجير والاحتلال يفرض عليهم ويلاحقهم .
ما يجري في غزة ليس حربا , ولكنه مذابح ومجازر تقام ضد المدنيين العزل وتدمر وتهدم البيوت على ساكنيها , وقصف مستمر على البنى التحتية والمستشفيات والمدارس وغيرها , وقصف يتكرر على المدنيين في الشوارع وفي كل مكان يظهرون فيه , حتى في اماكن انتظار المساعدات واعتقال وتعذيب واغتيال , وتجويع متعمد (حرب تجويع) يطال الجميع, بما فيهم الاطفال . وكلها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية , ترتكب منذ ستة شهور يوميا ليلاً ونهاراً , ودون اعطاء ساعات او ايام لوقف اطلاق النار او فتح ممرات امنة او هدنة كما في الحروب , حتى يتمكن المدنيون من قضاء حاجاتهم ويتم اسعاف الشهداء والمصابين . ان الابادة الجماعية والعقاب الجماعي , الذي ينفذه الطيران الاسرائيلي على مدن غزة واهلها , لا مثيل له في حروب العالم لهول هذا العدوان واستعمال الاسلحة الحديثة الفتاكة التي تصب على مدن غزة واهلها دون مبرر حيث لم يصدر من هذه البيوت اعمال عدائية او اطلاق نار حتى يتم قصفها واغتيال واعدام من فيها غدراً ودون سابق انذار . لقد تم دك مدن غزة بـ 70 الف طن من المتفجرات ,توازي عشر قنابل ذرية تزن كل واحدة منها 10ك/طن متفجرات. وتم تدمير 75 الف منزل تدميراً كلياً وحوالي 300 الف منزل غير صالحة للسكن .
وتم استشهاد 35 الف من المدنيين واصابة 75 الف آخرين منهم اكثر من 15 الف شهيداً من الاطفال وان حصيلة ثلاث ايام من الشهداء والمصابين يفوق ما طالتها عملية طوفان الاقصى من خسائر واسرى لاسرائيل . وان ردود اسرائيل تجاوزت الحدود بمئات المرات , ولكن عملية طوفان الاقصى كانت مفتاحاً لنوايا اسرائيل , في الابادة والتهجير والتدمير ومعاقبة كل الشعب الفلسطيني حتى لا يدافع عن نفسه ولا يطالب بحقوقه .
إن عملية طوفان الاقصى وما تقوم بيه فصائل المقاومة هو حق مشروع للفلسطينيين كما هو في القوانين الدولية وشرائع الامم والفلسطينيون هم الذين لهم حق الدفاع عن النفس والغازي الاسرائيلي لا يحق له الدفاع عن النفس وهو المغتصب والمحتل لأرض الاخرين وحقوقهم . الولايات المتحدة هي التي تديم آلة الحرب وتقف حائلا دون وقف اطلاق نار دائم وقد قال وزير خارجيتها اليهودي الصهيوني بلينكون (نحن شركاء وحلفاء لإسرائيل وعلينا ان لا تتكرر عملية 7 اكتوبر ولدينا التزام مع الاسرائيليين بحمياتهم ) وقال بايدن ( لو لم تكن اسرائيل موجودة لأوجدت مثلها لليهود ) كما قال انه ( لن يتخلى عن اسرائيل ابدا ) واكثر تصريحات الولايات المتحدة ورئيسها حول عدم الاضرار بالمدنيين وادخال المساعدات هي وهمية وتضليل منذ بداية العدوان وقد قاومت الولايات المتحدة الوقف الدائم لإطلاق النار واصرت على مرور المساعدات الانسانية على الجيش الاسرائيلي لأخذ الموافقة بدلا من ان يكون هناك فريق دولي يشرف على توزيع المساعدات مما جعل اسرائيل تمنع وتتعنت في وصول المساعدات . والولايات المتحدة زودت اسرائيل بمائة شحنة من الاسلحة والذخائر منذ بداية الحرب واليوم تصرح بتزويد اسرائيل , بما قيمته مليار دولار من الاسلحة والذخائر بحجة الهجوم الايراني كما رصدت 26 مليار لمساعدة اسرائيل وقامت اخيراً الولايات المتحدة بإفشال قرار انضمام فلسطين لعضوية كاملة في الامم المتحدة .
مجرم الحرب الطاغية نتنياهو , استغل عملية طوفان الاقصى لينفذ ما في نياته من غدر وحقد ضد الشعب الفلسطيني وقد قال سابقاً( لن افرط بشبر واحد من الضفة الغربية) وأنه لا يوافق على قيام دولة فلسطينية الا عن طريق المفاوضات مع اسرائيل واسرائيل اجرت مفاوضات سابقة مع السلطة الفلسطينية قبل ثلاثين عام في أوسلو ولم تحصل أي نتيجة لذلك .
واليوم هو يضع الهدف في تصفية القضية الفلسطينية ولا يقبل وقف دائم لإطلاق النار ولا يسمح للنازحين بالعودة الى شمال غزة , ويكرر قصف مدن غزة وقتل المدنيين وقتل عائلات معروفة بأكملها ويعتقل ويعذب الآلاف من اهل غزة كما يقوم الجيش بقصف وتدمير المساكن والمنشآت ويقوم بإحراق احياء بكاملها والجيش يطبق نوايا واحقاد قادة اسرائيل المدنيين والعسكريين.
خطة نتنياهو وفريقه وشركاؤه , هي احتلال كامل غزة ومنطقة رفح خاصة , وقتل سكانها وتدمير بنيتها التحتية واغلاق الممرات والاستفراد باهل غزة وافتراسهم ومطاردتهم بكل الاتجاهات . والقيام بالتوغلات البرية في جميع المناطق والقضاء على ما بقي من الابنية والمساكن , ثم تقسيم غزة الى مناطق يتم فيها الاعتقالات واسر واجراء التحقيقات الشكلية مع المدنيين وممارسة الاغتيال والتعذيب وقتل الشباب ادعاء انهم من المسلحين والمخربين, الذين تطاردهم, وتدعي بعد ذلك انه تم الانتصار على حماس. ان قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين , وفريق بايدن الصهيونيين الحاقدين , وجميع الطيارين الذين ينفذون القصف العشوائي , ويقتلون الاف الاطفال والنساء يجب ان تعرف وتسجل اسمائهم وان يتم مطاردتهم والانتقام منهم , وقد ذهب بذمة كل طيار اكثر من الف طفل شهيد غدراً وعدواناً .
وقد قال الشاعر : رب وامعتصماه انطلقت ملئ افواه الصبايا اليتمي
لامست اسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
نتنياهو يعقد مداولات أمنية حول تطورات غزة
غوارديولا «لا يجد الحل» في السيتي
السودان .. ملامح خريطة ما بعد الحرب
غزة لن تكون صفقة عقارية ولا «ريفييرا» أميركية
صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات
منتخبنا الوطني تحت 20 عامًا يخسر أمام السعودية
الأردن يدين حادث الدهس في ميونخ ويؤكد تضامنه مع ألمانيا
تهديد قطري بسحب الاستثمارات من باريس سان جيرمان .. ماذا حصل
رسائل متبادلة بين الملك وترامب
مباحثات مكثفة وتضارب الأنباء حول إدخال المعدات الثقيلة إلى غزة .. صور
عروس تخلع زوجها بأول أسبوع زواج والسبب لا يخطر على بال
الجنسيات الأكثر تملكا للأراضي والشقق في الأردن
إيمان مع الجد الغالي .. صورة جديدة للملك مع حفيدته
شمس الكويتية تثير الجدل بتجربة فياغرا للديك .. فيديو
هل انحسر المنخفض الجوي عن المملكة .. تطورات الطقس
دعوة مهمة للمواطنين الذين يقطنون في الطوابق الأرضية
وقفة احتجاجية حاشدة في الزرقاء .. صور
وزارة المالية تصدر الأمر المالي رقم (2) لعام 2025
المركز العربي للمناخ: احتمالية نزول قطبي يؤثر على المنطقة
منخفض جوي مرتقب يؤثر على المنطقة خلال الأيام المقبلة
وزير داخلية أسبق:حل الهيئات المستقلة تعوّض قطع المساعدات الأمريكية
موعد نتائج القبول الموحد للدورة التكميلية
غضب لعدم صرف أمانة عمان مكافأة نهاية الخدمة لمتقاعدين