حادثتا الرافعة والتدافع .. قدرة قادر أم فعل فاعل؟

mainThumb

01-10-2015 10:20 PM

لا نقول سرا ان قلنا ان موسم الحج لهذا العام كان فاجعة للمسلمين اضيفت الى فواجعهم المتعددة ولكن الملفت في الامر حدوث كارثتين مرة واحدة فيه، الاولى في بدايته والثانية في اواخره مما يثر الكثير من التساؤلات حول ان كانت هاتين الكارثتين بقدرة قادرام بفعل اياد شريرة فالاولى وهي حادثة سقوط الرافعة قد تم هضمها وسجلت ضد العواصف والامطار الشديدة التي اجتاحت مكة المكرمة حينذاك اما الثانية وهي التدافع على جسور الجمرات فيصعب على اي متباع للاحداث القبول بها او حتى تصديقها لان من المفروض ان لا تحدث بسبب التوسعات على الجسور القائمة والجسور الجديدة المضافة والاستعدادات والتنظيم المحكم من قبل القائمين على سير عملية تفويج الحجيج في الممرات على هذه الجسور اضافة الى الحيطة والحذر اللتين من المؤكد ان مسؤولي الحجيج قد اخذوهما بعين الاعتبار بعد حادثة الرافعة كل هذا يزيد من الشكوك ويثير التساؤلات حول ان كان هناك وراء كل ما حدث ايد شريرة خفية.
 
 
ان حالة التدافع التي حصلت على جسر الجمرات والتي افضت الى عدد كبير من الوفيات من شتى جنسيات الدول الاسلامية هي الاولى من نوعها على هذا المستوى فلقد حصل بعض التدافع في سنين سابقة بسبب ضيق المكان واخطاء ارتكبت من بعض الحجاج نتيجة السير المعاكس للتفويج على الجسور مما ادى الى التصادم وسقوط بعضهم وارباك السير على هذه الجسور ولكن تمت السيطرة عليها و لم تصل اعداد الوفيات بهذه الصورة الكارثية , اما وبعد كل هذه التوسعات من الجسور المضافة والهندسة والتقنيات التنظيمية المتبعة في التفويج لا بد وان يثير الف سؤال وسؤال حول حقيقة ما حدث وان اثبتت التحقيقات السعودية شكوكنا وشكوك الكثير من المسلمين من ان هناك ايد شريرة وراءها فان هذا يعزز ايضا الشكوك حول حادثة الرافعة بانها بفعل فاعل وسيسجلهما التاريخ بانهما جرائم ضد الانسانية ارتكبت في اطهر بقعة على وجه هذه الارض, حينهاعلى المملكة العربية السعودية ارسال ملف هؤلاء الضحايا وكل الاثبتات الى محكمة العدل العليا لياخذ المجرم جزاءه ايا كان,ان هذه الاحداث تعيد الى ذاكرتنا كيف سعت بعض الدول دائما الى نشر الفوضى في كل مواسم الحج السابقة والتاريخ يشهد على العديد من هذه الاحداث التي قام بها حجاجها من اقامة المظاهرات والتجمعات ورفع شعارت تحريضية والاعتداء على شرطة الحرم المكي في محاولة منها الى تسييس مواسم الحج كان اخرها حادثتا الحرم المكي وتصيدها بـ"الماء العكر" التي احدثتها في المنطقة محاولة استغلالهما تارة في التهديد بالذهاب الى المؤسسات الدولية والمطالبة بتدويل الامكان الاسلامية وتارة اخرى بتجييش لبعض الدول الاسلامية المنكوبة بحجاجها والتاثير عليها من اجل المطالبة بسحب رعاية الاماكن المقدسة في مكة من القيادة السعودية واخيرا التهيد برد قاسي من قبل ولاية الفقيه، ان كل هذه الهرطقات الاعلامية لن تجدي سوى المزيد من الخلافات والتشرذمات على الساحة الاسلامية ليس الا.
 
 
ان القبض على الزورق الايراني بمياه الخليج والكشف عن الاسلحة التي بداخله ثم الكشف عن الخلايا النائمة في البحرين لهي دلالات لا تحتاج الى اي برهان بان ايران لا زالت تسير في غيها المذهبي و تغرد خارج السرب الاسلامي وتستخدام ماسي المسلمين لتحقيق هذه الاهداف المذهبية الضيقة وهذا يثير الشكوك حولها في اي كارثة تحدث في المنطقة ونحن لا نفشي سرا ان قلنا انه لا يمكن تبرئة اياديها مما حدث بالحرم المكي خاصة بعد ان تبين ان هناك اشخاصا بحجم سفيرها السابق في لبنان دخل متخفيا الى الاراضي السعودية والله اعلم من دخل معه من رجالاتها بنفس الطريقة والسؤال هنا: لماذا هذا التخفي لشخص بهذا الحجم؟ هذا اذا ما علمنا حجم الدور الذي كان يلعبه هذا الشخص في لبنان ومصائبه اننا لا نريد ان نستبق النتائج وهي حق سعودي ولكننا لا يمكن ان نستغرب فيما لو اثبتت التحقيقات ان التدافع على الجسور كان بسبب تشنجات وسلوكيات هوجاء لبعض من الحجاج الايرانيين ورفعهم لشعارات خارجة عن شعائر الحج وهذا ما سربته بعض من وسائل الاعلام العربية والغربية ثم لما الاستغراب ؟ الم يحدث هذا من قبل؟ ان كل هذه المصائب التي تحدث للمسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والسعودية تقف وراءها ايران وعصابة ما يسمى الدولة الاسلامية فاهدافهما وغاياتهما واحدة وان ظهرتا للبعض انهما مختلفتان فكلاهما يجمعهما هدف رئيس وهو العداوة المطلقة للقيادة السعودية فهما يريدان تطهير الحرم المكي او تحريرة كما يتشدقون؟؟؟؟ من خلال المس بامنها وزعزعة استقرارها فايران حاولت الوصول الى البحرين عبر افتعال الازمات الطائفية والمذهبية فيها بالتحريض الاعلامي ليل نهار وارسال المتفجرات والخلايا النائمة ثم اليمن عندما سلحت ودربت جماعة الحوثيين الموالية لها وحرضتها على الانقلاب على الشرعية كل هذا بهدف تطويق السعودية من الشرق والجنوب وقادتها لايخفون سرا عندما صرحوا بان اليوم صنعاء وغدا مكة اما حليفتها الدولة الاسلامية فهي ليل نهار تحاول من خلال خلاياها تفجيرا الجوامع والمقرات الامنية لاثارة النعرة المذهبية وزعة الامن ولولا يقظة السعودية وقيادتها الجديدة والتي قطعت هذه اليد الماكرة في كل من البحرين واليمن قبل ان تستفحل لكان حال الامة يرثى له الان من هنا نعود ونقول لا توجد كارثة بدون هذه الايادي الشريرة.
 
 
اخيرا، نقول ان ثبت ان هناك اي اياد شريرة مباشرة او غير مباشرة في كل ما جرى في الحرم المكي فهذا يثب ان هناك مخططا اجراميا لكل ما حصل من اجل تحقيق اهداف قديمة متجددة وهي بث الرعب والفزع في نفوس حجاج بيت الله الحرام لافساد موسم الحج بكامله سعيا من البعض الى تشويه الاسلام وسمعته وانه واركانه غير قادرة على مواكبة التطورات العالمية وان عملية جمع ملايين الحجاج في ان واحد غير امنة واصبح سببا للموت والتهلكة وبالتالي التشكيك بمقدرة الحكومة السعودية على ادارة مثل هكذا موسم وصولا الى النيات الشريرة لبعض الدول المبيته لها ولقيادتها ظنا منهم انهم قادرون على سحب الوصاية منها على الحرم المكي وهنا نقول لهم الاولى بكم العودة عن ضالتكم وكفى تغريدا خارج السرب الاسلامي وان كل ما تسعون اليه مجرد اضغاث احلام.
 
نامل ان نكون مخطئين في شكوكنا ولننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها السعودية، ولكن هذا لا يعني انه ليس هناك اعداء للامة الاسلامية يتربصون بها ليل نهار وللاسف يستعملون دولا واياد يقال انها مسلمة.. حمى الله هذه الامة ومقدساتها من كل هذه الايدي العابثة.
 
* كاتب اردني
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد