المصري: الشعب الاردني يقف متماسكا وصفا متراصا في الملمات

mainThumb

27-12-2016 11:17 PM

عمان - السوسنة - قال رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري ان الشعب الاردني يقف متماسكا وصفا متراصا في الملمات، اذ ان احداث الكرك ما هي الا مثال من امثلة كثيرة وقف فيها الشعب مع نفسه ووطنه وبالذات مع الاجهزة الامنية، مستنكرا الاعمال الارهابية التي قام بها نفر من الظلاميين تجاه امن الوطن وتجاه سلامة المواطنين.
 
واضاف المصري خلال محاضرة له في منتدى المدارس العصرية وقدمه فيها رئيس مجلس ادارتها الدكتور اسعد عبد الرحمن قائلا : نعتز ايضا بوقفة اهلنا في فلسطين معنا، منددين بالاعتداء على امننا وفقداننا ارواحا بريئة.
 
وقال : ان مسؤوليتنا جميعا ان نتصدى للتحديات التي تواجهنا، لا ارى في منظومة الحلول الاستراتيجية التي يمكن ان تساعدنا على النجاة غير ان نؤمن بان التعبير عن الرأي وقول الحقائق والكشف عنها وتقديمها للمواطنين لا يتم الا باعتماد مبدأ الافصاح الكلي،اذ انه علينا واجب وطني هو الكشف عن مواطن الضعف باعتبارها حالات مرضية تستوجب العلاج فورا.
 
واستشهد المصري بقول جلالة الملك في ورقته النقاشية الرابعة "ما اود التأكيد عليه هنا ان الاختلاف في الرأي والمعارضة البناءة الملتزمة بهذه الممارسات والتي تبني مواقفها على اساس الحقائق والوعي وليس على الانطباعات والاشاعات او الاعتبارات الشعبوبة، تشكل احد اهم الوسائل التي يعبر المواطن من خلالها عن ولائه للوطن"، مبينا ان هذه "الجملة البناءة تمثل بالنسبة لي روح الحياة السياسية والنهج الديمقراطي الذي نسعى لبنائه وتعزيزه، حيث الاختلاف في الرأي والمعارضة البناءة تستند الى مبدأين هما: الحقيقة والوعي وتشكل ابرز وسائل بناء الوطن واهم تجليات الولاء الوطني" .
 
واكد ان: قوتنا الحقيقية تتجسد في تقوية بناء الدولة واساسها احترام الدستور نصا وروحا، ومن خلال تمسكنا بوحدتنا وبوطنيتنا الاردنية الجامعة الشاملة وتمسكنا بترسيخ الدولة المدنية : دولة المواطنة.
 
كما واكد ان نقد الحكومات لا يُخرج صاحبه من وطنيته ولا يخرجه من ولائه للوطن، اذ انه لم يمارس ذلك النقد ويذيعه في الناس الا لانه يشعر بالمسؤولية تجاه الوطن وتجاه المجتمع ولقناعته بأن هذا دوره وهذه وسيلته في النصح والتعبير .
 
وبين المصري ان هناك اتفاقا كاملا على الاراء والمبادىء التي احتوتها الاوراق النقاشية الست لجلالة الملك من حيث اهميتها ودقة وشمولية الافكار الواردة فيها وعلى ضرورة تنفيذها باعتبارها تمثل مفهوم ومعنى الحكم الرشيد وتمثل ايضا العقد الاجتماعي المتجدد بين الشعب الاردني والعرش الهاشمي، مشيرا الى انه ومن اجل ان يصبح العقد الاجتماعي معتمدا عند كل الاطراف يجب ان تبدأ الحكومات باتخاذ الاجراءات الفعالة لوضع هذا البرنامج وهذه الافكار موضع التنفيذ .
 
ولفت الى انه آن الاوان لكي نعمل مراجعة شاملة وجدية وعميقة للسياسات المتبعة في ظل التحديات الكبيرة التي تعصف بدول الجوار، اذ ان الاردن يبدو الناجي الوحيد والبوصلة المتماسكة التي لا تزال تحافظ على عهدها ووحدتها وكينونتها . - (بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد