البشير: ميلاد حكومة الوفاق الوطني الأسبوع المقبل

mainThumb

29-04-2017 07:11 PM

السوسنة  - قال رئيس الجمهورية السوداني رئيس المؤتمر الوطني  المشير “عمر حسن أحمد البشير”، بأن المرحلة المقبلة ستشهد إنفاذ المرحلة الثانية  للحوار الوطني، داعياً خلال مخاطبته صباح أمس (الجمعة) المؤتمر التنشيطي العام للمؤتمر الوطني بأرض المعارض ببري القوى السياسية،  للعمل لإنفاذ دستور دائم يحكم البلاد والمشاركة في صياغته. 

 وأعلن “البشير” عن إعلان حكومة الوفاق الوطني الأسبوع القادم والتي ستأتي لتخدم الشعب السوداني ببرامج هادفة، فضلاً عن برنامج إصلاح الدولة ومؤكداً دعم ومساندة (الوطني) لحكومة الوفاق لتحقيق التراضي الوطني، وجدد رئيس الجمهورية دعاويه للممانعين بالالتحاق بركب الحوار الوطني.   
 
واعتبر “البشير” بأن ما شهدته علاقات البلاد الخارجية من انفراج مشهود جعلها في قلب قضايا الأمة العربية والإسلامية، مساهمة بإيجابية لتحقيق المصالح المشتركة.  
 
وأشار الرئيس إلى أن التزام الوطني بانعقاد مؤتمراته في مواقيتها دليل على الإيمان بالشورى والديمقراطية الرشيدة، والعزم على تقديم مثال مميز يحول العملية السياسية لمنشط يهم الناس والوطن. وزاد: بهذا يكون المؤتمر الوطني فعلاً لا شعاراً (حزباً قائداً) يجد فيه الجميع أشواقهم وآمالهم، ويحمل قضاياهم ويعزز من التعايش والسلام الاجتماعي ويعلي المصالح على المصلحة الحزبية الضيقة.
 
وتعهد رئيس الجمهورية رئيس حزب  المؤتمر الوطني “عمر البشير”، بفتح المسار أمام العضوية النشطة من حزبه إلى مراكز اتخاذ القرار، داعياً لضرورة التجديد، معلناً أن الأسبوع المقبل سيشهد ميلاد حكومة الوفاق الوطني، مجدداً دعوته للممانعين المترددين للانضمام لمسيرة الحوار.
 
وأوضح “البشير” لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام التنشيطي لحزبه، أمس (الجمعة)، أن الحكومة القادمة تأتي وسط أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل والبلاد تنعم بالأمن والاستقرار.
 
وشدد على أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات الشعب في تحسين المعاش من خلال البرامج والسياسات والمعالجات اللازمة، ممتدحاً الدول الصديقة والشقيقة التي ظلت تدعم مواقف السودان وتؤازره في كل المواقف. وأشار “البشير” إلى ما تشهده علاقات البلاد الخارجية من انفتاح مشهود جعلها في قلب قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتسهم بإيجابية لتحقيق المصالح المشتركة، منوهاً إلى تطور العلاقات مع دول أوروبا وأميركا خدمة للمصالح المشتركة. طالب عضوية المؤتمر الوطني بدعم حكومة الوفاق، مبيناً أن تحقيق النهضة الشاملة يأتي بجهد الجميع، وشدد على التزام حزبه بالسلام. وأضاف (المؤتمر الوطني يمد يده للجميع لوثبة البناء الوطني حكومة ومعارضة أحزاباً وجماعات).
 
وعبر “البشير” عن تطلعه أن تشهد المرحلة الثانية للحوار ممارسة سياسية على قدر من الرشد سواءً كان من خلال أجهزة السلطة أو عبر المعارضة المسؤولة، ينتج عنه بناء ديمقراطي فاعل، يمكن من الوفاء بالمخرجات بعيداً عن التنازع السياسي والمجتمعي حول السلطة والموارد. وأضاف (هذا لن يتأتى إلا بتقوية مؤسسات المجتمع وفي مقدمتها الأحزاب لتكون قادرة على قيادة المجتمع من خلال الالتزام بالشورى والبناء التنظيمي السليم، والالتزام بقضايا الشعب). وأبان “البشير” أن أبرز التزامات المرحلة المقبلة للحوار تتمثل في إرساء الدستور الدائم للبلاد، وتأسيس منهج وطرق لتحقيق أوسع مشاركة سياسية ومجتمعية ويؤسس لتجربة وطنية متفردة قائمة على التعددية والديمقراطية والشورى.
 
كما يؤسس إلى حرية الأفراد والتنظيمات والممارسة السياسية، ويؤسس للحريات والحقوق والواجبات وحمايتها. ودعا جميع القوى السياسية والمجتمعية الوطنية للمساهمة بأفكارها ومقترحاتها بما يقود لتجسيد الوثيقة على أرض الواقع.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد