استحوا

mainThumb

09-09-2017 03:57 PM

كلمة سأقولها بلا تردد نعم هي كلمة ( استحوا) وهذه الكلمة فيها معاني كثيرة وتخص الحياء لفظا  وأمرا به ، للذين لديهم قدرة مادية ويركبون سيارات الإعفاء (81) هذه السيارات التي تعج بها شوارعنا في كافة المحافظات لا أدري هل تحول الشعب بأسره إلى شعب مليء بالعجزة والإعاقات لتضج الشوارع بهذه السيارات ؟ 
 
لماذا الإستغلال ؟ لماذا عدم ملاحقة هؤلاء الأشخاص ؟ أعلم بأن هذه السيارات خصصت للعجزة وكبار السن الذين لديهم من التقارير الصحية ما يثبت عجزهم ولذا تقوم الدولة مشكورة بتخصيص سيارة وممكن شغالة ( خادمة) لهذه الفئة إلى هنا نقول شكرا لأردننا وشكرا للديوان الملكي وشكرا لوزارة لصحة ولكن ماذا بعد ذلك عند اكتمال الإجراءات هل يتصرف الشخص العاجز والمعني بالسيارة لتكون بخدمته والتي تم تسخير هذه السيارة له ؟ الجواب ببساطة لا إلا من رحم ربي  لأن الشخص الذي يقود السيارة ممن قام على هذه المهمة من الأبناء أو الأقارب قد قام باستغلال العجز  لفلان ليركب هذه السيارة ويحضر الموديل الذي يرغب به وفق الإعفاء ، فالناظر لبعض الراكبين في هذه السيارات لا يشك ولو للحظة بأنهم يعانون سقما أو عجزا وللأمانة ما دفعني للكتابة في هذا الصدد هو تتبعي لأكثر من مئة شخص يقودون سيارات الإعفاء التي تم تحصيلها على التقارير وهم أقوى ممن صرفت لهم صحيا وماديا ، وأعجب من الأثرياء الذين يرتدون ملابسا بالألاف ويركبون سيارات لإعفاء ما هو البلاء الذي أصابهم إلا أنني أرى أنه ابتلاء.واستقواء 
 
  هؤلاء هم الذين يشتركون في سرقة الوطن بالخفاء ، هؤلاء هم ممن يجب على الدولة ملاحظتهم وملاحقتهم ، نعم لا أملك من الكلمات في حضرة اللصوص الذين يسرقون وينهبون مقدرات الوطن الظانين أنفسهم بأنهم شرفاء أقول لهم اتقوا الله وعودوا وأعيدوا للوطن حقه وكلامي موجه لكل من يهمه الوطن ويعنيه يجب علينا ملاحقة هؤلاء لأنهم صاروا يستخدمون كبار السن والعجزة والمرضى ويتلاعبون بتقاريرهم لتنفيذ أجندات الإرضاء لدى عائلاتهم فلم يتوقف الأمر على السيارات 81بل  تجاوزه ليشمل الخادمات ، استحوا ولا أصابكم الله بجهد البلاء والإبتلاء .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد