عناد الطفل .. انواعه وطرق علاجه

mainThumb

31-12-2017 08:26 PM

عمان - السوسنة - آية محمد - كثير من الأمهات يواجهن مشكلة العناد لدى أطفالهن ، مسببا لهن الإحراج الشديد في أغلب الأحيان و خاصة أمام الغرباء، وللوقوف على أسباب  مشكلة عناد الاطفال وطرق علاجها  التقت السوسنة  الاخصائية التربوية الدكتورة أحلام خطاب للحديث عن اسباب العناد وطرق علاجه.

 
تقول د.خطاب : "يعاني الكثير من أولياء الأمور من عناد أطفالهم وتصميمهم على رأيهم وتلبية رغباتهم، وعناد الأب أو الأم بممارسة السلوك المناقض لما يطلبونه منهم حتى مع تهديدهم بالعقاب والحرمان ..فلماذا يتبع الأطفال هذا السلوك ويتحملون كل ما يترتب عليه من نتائج سلبية ؟ وما هي طرق التعامل السليمه مع الأطفال ؟" تتساءل الدكتورة خطاب.
 
وتوضح  إن العناد ظاهرة نفسية يتبعها الطفل لتحقيق حاجة معينة قد تمثل هدفاً ظاهريا اوخفيا  ، لذلك فإن البحث عن أسباب هذا السلوك وعن الغاية التي يهدف الطفل لتحقيقها امر مهم وقد يكون السبب شيء اخر  خاصة اذا كان الاهل مهملين لأبنائهم ولا يقضون معهم أوقات كافية فيكون العناد لجلب إنتباه الوالدين أو الآخرين ليشبع غريزة عاطفية  من خلال كلمات  الثناء منهم والإطراء .
 
 و قد يكون الأمر نوعاً من الرغبة في إظهار الشخصية وإبراز عنصر الاستقلال عن الوالدين، وإثبات قدرة الطفل بأنه قادر على الاختيار والفعل لوحده . 
 
واضافت في حديثها للسوسنة  انه قد يكون بسبب ضغط نفسي نتيجة التدخل الصارم في شؤونه اليومية  ومن المهم للوالدين محاولة تحديد الأمور التي يظهر عناد الطفل فيها، فهل هي تتعلق بأمور الطعام والشراب أم الملابس، النوم، الواجبات المدرسية، أم كل هذه الأمور معا  .. ومع من يعاند الطفل ، هل شخصاً بذاته أم يتبع هذه الطريقة ؟.
واوضحت د. خطاب علامات العناد ، والتي منها المَرَضي وهنا لا بد للوالدين من استشارة طبيب وهى كما يوضحها المعالج النفسى فشل تطبيق الخطوات السلوكية والاستجابه للاهل إضافة إلى إقدام الطفل على إيذاء نفسه جسديا ومعنويا بشكل متعمد ورغبة فى العناد فقط، كتعمد الرسوب فى الامتحان، وتعمد إيذاء نفسه بآلات حادة كنوع من تعذيب الأهل من وجهة نظره، أو التشبث بالرأى فى أمور تصل حد الضرر بالصحة والحياة، أو دخول الطفل فى نوبات نفسية مرضية مختلة، كتعمد التحدث مع ذاته أمام الآخرين رغبة فى إحراج الوالدين، وتعمد إيذاء إخوته، أو تعمد ممارسة حركات وكلمات بذيئة مكررة دون رادع، وهنا على الوالدين التوجه للمعالج النفسى الخاص بالطفل، وطلب المساعدة فيضع له برنامجا سلوكيا ونفسيا لتعديل سلوكه ،وبالنهايه انصح كل اب وام بتوجيه الابناء لقراءه ولو شيء يسير من القران او الاستمتاع بالطبيعه للمساهمه بتعدبل الروح والقلب ثم تباعا السلوك.
 
وتابعت  ان العناد ايضا منه الايجابي والسلبي والنفسي واما الايجابي فهو يُطلق على : عناد التصميم والإرادة، خاصةً عند الأطفال عندما تجد أحدهم يُحاول إصلاح لعبته أو إعادتها إلى حالتها الأصلية بعد تفكيكها، ويُصرُّ على ذلك مهما منعه الكبار، وهو عنادٌ وتصميم محمود يَجب تشجيعه وعدم منعه.او عند رسوبه بامتحان ومحاولات النجاح وتحدي الذات اما العناد السلبي والذي قد ينم عن حالة مرضية او سلوك تمردي فهو الذي يُقاوم الحق ويرفض الحقائق، يُصرُّ صاحبه على التمادي في الإثم والغيِّ والعدوان على مقتضيات العقل والحكمة والمنطق مهما بذل معه مِن محاولات الإقناع أو الحوار، وكثيرًا ما يرفض الحلول والبدائل، لذلك فسر العلماء العناد السلبي على انه عناد عقْلي، مصدره غياب المعلومات والدلائل، بعكْس مَنطِق المعاند  ورؤيته، وليس لديه المصداقية في جميع ما يُطرح عليه من معلومات وحقائق.
 
واما العناد النفسي،  والذي عادة يظهر بين الازواج كثيرا فهو لا يقوم على منطق، ولا يسانده دليل بل هو نزعة عدوانية، وسلوك سلبي، وتمرُّد ضدَّ الآخَرين مهما كانت علاقة المعاند بهم (آباء - أزواجًا - إخوة - أصدقاء - ذوي رحم)، تظهر معه إرادة المخالفة والتصادم وعدم الاستجابة للنصْح والتوجيه.فقط لفرض القوة والسلطة ولاظهار التملك والتمسك بالرأي بغرض المعاكسة فقط.
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد