ما الفرق بين الأنفلونزا والرشح ؟

mainThumb

07-01-2018 09:59 PM

السوسنة - ديما الخطيب - الإنفلونزا هي واحدة من أكثر الأمراض المعدية المنتشرة  على نطاق واسع في هذا الوقت بسبب تغيرات حالة الطقس المفاجئة وعدم اخد الاستعدادات اللازمة ، أو عن طريق دخول فيروس الأنفلونزا الذي ينتقل من شخص إلى آخر الى جسم الأنسان عن طريق الجهاز التنفسي . وتتمثل اعراض المرض بإرتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة والتعرق والصداع  المستمر والسعال الجاف وآلام العضلات، والشعور بالارهاق  العام والتعب وانسداد الأنف وفقدان الشهية  . 
 مرض الإنفلونزا لا يتقصر على إصابة  فئة معينة من الناس دون الفئات الأخرى ، إلّا أنّها قد تكون أكثر خطراً على الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن خمس وستين عاما ، بالإضافة إلى تشكل خطراً  كبيرا على الأشخاص الذين أصيبوا ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكّريّ وغيره من الأمراض .
 
وهناك بعض الأشخاص  لا يفرق بين  مرض الرشح ومرض الإنفلونزا ، إلا انه هناك اختلافا كبيرا بينهما ،  فمرض الإنفلونزا يستمر لفترات  أطول من فترة الرشح  ،مع ارتفاع درجة حرارة  الجسم أكثر من الرشح ، كما يسبب ألما في عضلات جسم الأنسان ،والشعور بالتعب المستمر في الجسم واضافة الى جفاف في الحلق والأنف ، فهذه بعض أعراض الإنفلونزا واضافة الى السعال والصداع والحمى والتهاب الحلق ، وبشكل عام إن مرض الأنفلونزا يولد  شعورا عاما سيئا للغاية ، أما عن  أعراض مرض الرشح فتبدأ بالسيلان الأنفيّ في أغلب الأحوال وتنتهي.
فهناك العديد من طرق علاج الإنفلونزا  من خلال خطوات بسيطة في المنزل ، فتناول السوائل المهمة لجسم تسرع عملية العلاج ، حيث تساعد على تعويض الجسم من نقص السؤائل التي حدثت نتيجة أعراض الإنفلونزا والتي يفقد الإنسان خلالها كميات لا بأس بها من السوائل ، مما يؤدي الى إصابة الإنسان بالجفاف ،  وينصح بالراحة من أجل تحسين وتدعيم الجهاز التنفسي أثناء المرض ، ووتناول كميات من الحساء الساخن  يعمل على تخفيف اعتلالات الجهاز التنفسيّ أثناء المرض ، واستخدام كمادات الماء الساخنة لعلاج الصداع والتخفيف من حدته  ، واستعمال  بعض الأقراص التي تساعد في ترطيب الحلق ، وعند الشعور بحالة الاحتقان يمكن اللّجوء إلى التبخيرة التي تساعد على فتح القصبات الهوائيّة، واما عن العلاج الطبي فهناك بعض الأدوية المتاحة  المضادة للفيروسات في بعض البلدان ومن الممكن ان تقلل من المضاعفات الحادة  للمرض ومن نسبة  والوفيات  ، فينصح إعطاء العلاجات مبكراً خلال   48 ساعة الاولى من ظهور الأعراض المرض ، و وهناك بعض  الأدوية التي تستخدم في هذه الحالات والتي ذكرها بعض الاطباء ،  كمثبطات بروتين الأنفلونزا نورامينيداز أوسيلتاميفير وزاناميفير إضافة إلى دواء بيراميفير ودواء لانيناميفير ، المرخصه بهما في عدة بلدان .
وعلى صعيد متصل تعمل المنظمة  الصحة العالمية التي ترصد الأنفلونزا  وبالتعاون مع شركائها على رصد الأنفلونزا على الصعيد العالمي، حيث تنصح بتركيبات اللقاح الموسمية للانفلونزا ، ودعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لوضع استراتيجيات الوقاية والمكافحة من هذا المرض أضافة الى ذلك تعمل المنظمة على تعزيز قدرات التشخيص الوطنية والإقليمية وأنشطة ترصد المرض وعمليات الاستجابة للمرض ، وزيادة نسبة تغطية الفئات المختصة  بخدمات التطعيم. 
 
 كما تقوم منظمة الصحة العالمية برصد حسّاسية فيروسات الأنفلونزا، إزاء الأدوية المضادة لها  وذلك لتوفير التوجيهات اللازمة في الوقت المناسب لاستخدام مضاد للفيروسات في التدبير العلاجي السريري والوقاية الكيميائية المحتملة. وفي الوقت الحالي تقاوم  المنظمة أغلبية فيروسات الأنفلونزا السارية  .. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد