العدسات اللاصقة الإلكترونية

mainThumb

14-01-2018 07:37 PM

السوسنة – حياة حجاب -  لم تدع شركة جوجل العملاقة مجالا يمكن أن تضع فيه بصيصا من التكنولوجيا المتطورة وتركته ، فمنذ عام 2004 حصلت شركة جوجل على تسجيل براءة اختراع العدسات اللاصقة الإلكترونية ، وبدأت العمل عليه وتنفيذه وبشكل فوري .

 فقد قامت جوجل بدمج كاميرا تعمل بتكنولوجيا النانو داخل العدسات اللاصقة ،  حيث تم وضع هذه الكاميرا بين الطبقتين العليا والسفلى للعدسة حتى لا تتأذى العين من وجودها .
 
 وقد كان الغرض الرئيس من هذه التكنولوجيا هو تحديد وتقليص استخدام العدسات الطبية ، فتقوم العدسة الإلكترونية بتحديد الوضع الطبي للعين ، ثم تقوم بإعادة تشكيل الصورة من تصغير ، أوتكبير ، أو إعادة ضبط الصورة بما يتناسب مع المريض .
 
 أما بالنسبة للغرض الثاني الذي كان الصدمة ؛ فهو مساعدة الكفيف على الإبصار ، وذلك بمعالجه الصورة التي تراها الكاميرا المزروعة في العدسة ، ثم إرسالها من خلال الأعصاب إلى الدماغ ، فيتمكن الكفيف من تحديد الأشخاص ، والأماكن ، والأشياء  من حوله فيستغنى عن مساعدة الغير .
 الغرض الثالث كان بتطوير تطبيق للهواتف الذكيه يستقبل إشارات لاسلكية من العدسة ، التي تقوم بتحليل دمع العين و قياس نسبة السكر لمريضيه المتزايدين بكثرة . لمساعدتهم على ضبط مرض السكري ، الذي بتزايده قد يؤدي إلى العمى .
 
 قامت بعدها مباشرة شركه سامسونج باقتحام المجال ذاته ، وسجلت أيضا براءة اختراع العدسة المزودة بكاميرا مع حساسات ، يتم التحكم بها عن طريق الرمش ، ثم إرسال البيانات إلى الهواتف الذكية المرتبطة بالعدسة .
 
 وكانت الفكرة لدى سامسونج هي الإستمتاع بالواقع ، المعزز بصورة سرية عن طريق الكاميرا المرتبطة بالعدسة ، وبهذا تكون شركتي جوجل وسامسونج حققتا براءتي اختراع في عدسة  تعمل ككاميرا ذكية . 
 
 أما دخول شركه سوني  لقد كان الأذكى والأفضل في هذا المجال ،  فقدمت إمكانيات ومزايا أوسع من زووم ، وإعادة الضبط للصورة ، واستقرارها ،  وتمركزها ، وكذلك سرعه غلق العدسة ،  بالإضافة إلى  ذاكرة داخلية ، حيث ستقوم العدسة بالتصوير عند غلق الجفن ،  وذلك بالتفريق بين الغلق الطبيعي لرمش العين ، والغلق المقصود به التصوير .
 
 يتم ذلك من خلال تطبيق على الهاتف يتم التحكم بإعداداته لالتقاط صورة عادية أو فيديو .
 وتتمكن العدسة من قراءة العديد من الأشياء  مثل البار كود ، وبعض الأعداد ، وأيضا قراءة حرارة الجسد ،  ونسبه الكحول ، والجراثيم ،  والسكر في الدم . 
 
 و يمكن إعادة شحن العدسة  من خلال أي إضاءة أمامها  حتى لو كانت خافتة ،  مثل إضاءة الهاتف ،  أو التلفاز ،  أو إضاءة الغرفة العادية ،  وإن لم تتوفر الإضاءة ، عندها يتم الشحن عبر  موجات الراديو ، المنتشرة في كل الأرجاء . 
 
 وأخيرا فإن هذه العدسة لا تعمل ككاميرا ذكية  فحسب ،  بل تعدت الأمر لتكون شاشة عرض أيضا . 
 
 كما وجب التنويه إلى أن  ذاكرة العدسة الداخلية لا تحمل مساحة كبيرة  حتى لا تشكل ضغطا على العين .
 شركه جوجل لم تحصد النتائج المرجوة ،  وذلك بسبب شكل العدسة وكفاءتها ،  أما سباق التكنولوجيا فهو  متاح أمام كافة  الشركات كبيرة وصغيرة .
 
 لم تخرج عدسة سامسونج  ولا سوني إلى حيز التنفيذ ،  فهل ستبقى براءات مكتوبة أم ستخرج إلى حيز الواقع وتترجم الأمل الى حقيقة !.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد