تكنولوجيا القضاء على الغباء

mainThumb

14-01-2018 08:06 PM

السوسنة – حياة حجاب - منذ القدم حاول العديد من الناس وحتى العلماء إيجاد سببا أو حتى تحليلا منطقيا للغباء  والتفاوت بين قدرات البشر ،  لكنهم لم يتوصلوا إلى حل لهذه المعضله ، إلا أنه خلال اجتماع لبعض العلماء في كندا وما بين جامعة " ماكجيل " و مختبر " HRl " ،  تم ابتكار وتطوير جهاز جديد شكل ثورة تكنولوجية ،  يسعى هذا الجهاز لتطوير القدرة المعرفية للدماغ ،  فكان الجهاز الأول من نوعه في تاريخ البشرية . 
 
 وقامت أيضا وزارة الدفاع الأمريكية من خلال قسمها الداخلي "  إدارة  المشاريع والبحوث العلمية الواعدة "  بتمويل مشروع ، يقوم بفكرته  الأساسية  على تزويد الدماغ بمحفز كهربائي  ، ويستخدم هذا الجهاز في  تركيز تياره على الفص الجبهي لقشره الدماغ ؛ والتي هي المسؤولة عن الإنتباه وحفظ المعلومات واتخاذ القرارات ،  وبهذه التيارات الكهربائيه التي يرسلها الجهاز فإن معظم مناطق الدماغ تترابط مع بعضها البعض  مما يساعد في التعلم السريع . 
  أما عن طريقة استخدام الجهاز وتركيبه ،  فأشار العلماء إلى أن هذا الجهاز يكون بمثابة قطبين يتم تركيبها على الرأس دون أي لجوء لعملية جراحية .
وأكد الباحثون والعلماء والمطورون للجهاز أن هذه التكنولوجيا من شأنها أن تعمل على زيادة الذكاء،  والإدراك ، وتحفيز العلم ، وتطوير طريقة التفاعل مع الأحداث لدى مستخدميه ،  هذا وتتأمل وزاره الدفاع باستخدامه على نطاق أوسع وخاصة في القوات المسلحة ،  علما أنه قد تم تجريب هذا الجهاز بشكل مبدئي على القرود ،  فلوحظ استجابة وردة فعل إيجابية في التعامل مع الأحداث  بنسبة 50 بالمئة  أو ما يقاربها .
 
 أتت فعليا هذه النتائج والأجهزة بعد سنوات من جهد متواصل  لأجل قراءة دماغ الإنسان ومعرفة واستنتاج ما قد يدور به .   وستغير هذه التكنولوجيا عند انتشارها العالم أجمع . 
 
 ولم تتوقف هنا الدراسات والبحوث العلمية بل تم إنتاج  أنسجة قد تشبه إلى حد كبير أنسجة الدماغ ،  و تم تطبيق عليها إجراءات متقدمة وتحاليل على مستويات عالمية  للوصول إلى كيفية نمو الدماغ . و دراسة أخرى  قامت على تحليل أنسجة ثلاثية الأبعاد تشبه البنية الدماغية للبشر ،  مما أتاح طريقا أمام العلماء للوصول إلى نضوج الخلايا الدماغية وتفاعلها مع الخلايا العصبية .  فمكنت كل من الدراستين العلماء على التعامل بشكل أفضل مع الدماغ البشري .
وبربط الخلايا العصبية مع الدماغ وقدراته ،  فإن المجال الطبي حاليا يشهد تطورا سريعا  ، ويحظى بقبول لدى الناس ،  ولصعوبات كشف الآلية الداخلية لعمل الدماغ . ‏فإن تصوير" الرنين المغناطيسي الوظيفي " هو مسح تحليلي بواسطة الاشعة يتم من خلاله قياس بعض التغيرات في الدماغ ، مثل شدة تدفق الدم ، والتغيرات الموضعية في مناطق الدماغ ،  كان ذلك كله من خلال وضع شخص تحت الجهاز المخصص لمسح الدماغ ومشاهدة المناطق النشطة . 
 
 غير أنه قد قام بجامعة كاليفورنيا فريق بحثي متخصص بعرض بعض مقاطع الفيديو لأشخاص تم وضعهم تحت الجهاز ،  وحولوا الإشارات الكهربائية إلى فيديو فاتضح بعد ذلك أن الفيديو مشابه لحد ما ، ما كانوا يفكرون به ويشاهدونه . 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد