السوسنة – حياة حجاب - منذ القدم حاول العديد من الناس وحتى العلماء إيجاد سببا أو حتى تحليلا منطقيا للغباء والتفاوت بين قدرات البشر ، لكنهم لم يتوصلوا إلى حل لهذه المعضله ، إلا أنه خلال اجتماع لبعض العلماء في كندا وما بين جامعة " ماكجيل " و مختبر " HRl " ، تم ابتكار وتطوير جهاز جديد شكل ثورة تكنولوجية ، يسعى هذا الجهاز لتطوير القدرة المعرفية للدماغ ، فكان الجهاز الأول من نوعه في تاريخ البشرية .
وقامت أيضا وزارة الدفاع الأمريكية من خلال قسمها الداخلي " إدارة المشاريع والبحوث العلمية الواعدة " بتمويل مشروع ، يقوم بفكرته الأساسية على تزويد الدماغ بمحفز كهربائي ، ويستخدم هذا الجهاز في تركيز تياره على الفص الجبهي لقشره الدماغ ؛ والتي هي المسؤولة عن الإنتباه وحفظ المعلومات واتخاذ القرارات ، وبهذه التيارات الكهربائيه التي يرسلها الجهاز فإن معظم مناطق الدماغ تترابط مع بعضها البعض مما يساعد في التعلم السريع .
أما عن طريقة استخدام الجهاز وتركيبه ، فأشار العلماء إلى أن هذا الجهاز يكون بمثابة قطبين يتم تركيبها على الرأس دون أي لجوء لعملية جراحية .
وأكد الباحثون والعلماء والمطورون للجهاز أن هذه التكنولوجيا من شأنها أن تعمل على زيادة الذكاء، والإدراك ، وتحفيز العلم ، وتطوير طريقة التفاعل مع الأحداث لدى مستخدميه ، هذا وتتأمل وزاره الدفاع باستخدامه على نطاق أوسع وخاصة في القوات المسلحة ، علما أنه قد تم تجريب هذا الجهاز بشكل مبدئي على القرود ، فلوحظ استجابة وردة فعل إيجابية في التعامل مع الأحداث بنسبة 50 بالمئة أو ما يقاربها .
أتت فعليا هذه النتائج والأجهزة بعد سنوات من جهد متواصل لأجل قراءة دماغ الإنسان ومعرفة واستنتاج ما قد يدور به . وستغير هذه التكنولوجيا عند انتشارها العالم أجمع .
ولم تتوقف هنا الدراسات والبحوث العلمية بل تم إنتاج أنسجة قد تشبه إلى حد كبير أنسجة الدماغ ، و تم تطبيق عليها إجراءات متقدمة وتحاليل على مستويات عالمية للوصول إلى كيفية نمو الدماغ . و دراسة أخرى قامت على تحليل أنسجة ثلاثية الأبعاد تشبه البنية الدماغية للبشر ، مما أتاح طريقا أمام العلماء للوصول إلى نضوج الخلايا الدماغية وتفاعلها مع الخلايا العصبية . فمكنت كل من الدراستين العلماء على التعامل بشكل أفضل مع الدماغ البشري .
وبربط الخلايا العصبية مع الدماغ وقدراته ، فإن المجال الطبي حاليا يشهد تطورا سريعا ، ويحظى بقبول لدى الناس ، ولصعوبات كشف الآلية الداخلية لعمل الدماغ . فإن تصوير" الرنين المغناطيسي الوظيفي " هو مسح تحليلي بواسطة الاشعة يتم من خلاله قياس بعض التغيرات في الدماغ ، مثل شدة تدفق الدم ، والتغيرات الموضعية في مناطق الدماغ ، كان ذلك كله من خلال وضع شخص تحت الجهاز المخصص لمسح الدماغ ومشاهدة المناطق النشطة .
غير أنه قد قام بجامعة كاليفورنيا فريق بحثي متخصص بعرض بعض مقاطع الفيديو لأشخاص تم وضعهم تحت الجهاز ، وحولوا الإشارات الكهربائية إلى فيديو فاتضح بعد ذلك أن الفيديو مشابه لحد ما ، ما كانوا يفكرون به ويشاهدونه .