وجهه نظر في التشكيل الوزاري الجديد - * خلدون نصير

mainThumb

14-06-2018 05:09 PM

جاءت حكومة الرزاز مخيبة لأمال الشعب الأردني الذي انتظرها على مدار عشرة أيام بعد أن استطاع أن يسقط حكومة سلفه الملقي، حيث استعان الرزاز بستة عشر وزيرا من حكومة الملقي التي أسقطها الشعب رغم نيلها ثقة مجلس النواب ثلاثة مرات، 

ما يعني أن 57 بالمائة من أعضاء الحكومة الجديدة وقبل حصولهم على ثقة النواب لا يحضون بثقة الشعب.

ولم تختلف حكومة الرزاز من حيث العدد عن سابقتها، وجاءت بثمان وعشرين وزيرا، وبالتالي أين الرشاقة التي تم الحديث عنها، لكنها تميزت بوجود 7 حقائب وزارية للسيدات وبمعدل 25 بالمائة، في حين دخلها ثمان وزراء جدد لم يسبق لهم المشاركة بأي حكومة . 

وإذا استعرضنا التشكيلة الحكومية الجديدة نجد أن نائب الرئيس الذي تجاوز ٧٤ عاما، والذي قد يكون تعيينه جاء ردا للجميل بعد أن قام يتعين الرزاز رئيسا لمجلس إدارة البنك الأهلي قبل أن يكون وزيرا للتربية والتعليم، كان عراب قانون الضريبة  لعام ٢٠١٤.

أما وزير الخارجية وهو رئيس تحرير سابق لجريده الغد فاستمر في هذه الحكومة رغم أن علاقات الأردن الخارجية وبخاصة مع دول الجوار لم تشهد أي تحسن بل على العكس تراجعت بشكل ملحوظ والأمر من ذلك أن جريدة الغد أصبحت عنوانا للتوزير  فهذه جمانه غنيمات رئيسة تحرير الغد تتسلم وزارة الاعلام في حكومة الرزاز .

أما الوزير الجدلي والذي يتميز بالعناد الكبير فقد احتفظ بحقيبة البلديات وللمرة الثانية على التوالي، رغم أنه الغراب لقانون ألابنيه الجديد الذي أدى إلى شلل قطاع الإسكان والذي يرتبط معه أكثر من ٤٧ قطاع مما أدى إلى انهيار قطاع الإسكان وهجرة العديد من أصحاب الشركات لخارج الأردن، كما أسندت له وزارة النقل هديه لتمرير تطبيق أوبر وكريم.

وبالنسبة لوزير المياه وهو وزير سابق وشقيق لوزير سابق أيضا للتعليم العالي، فكيف يخرج احدهما من الوزارة ليدخل الأخر الم تلد الأردنيات من الكفاءات غيرهما، والأكثر غرابة كيف يتم استبعاد شخص مثل حازم الناصر الذي عمل بجد ووطنية.

وبالنسبة لوزير الأشغال وتجاوز عمره السبعين عاما فقد عاد ليشغل المنصب ذاته للمرة الثانية، رغم أن هذه الوزارة تحتاج إلى من يكون في الميدان بشكل دائم وهذا ما تفضل به جلالة الملك في لقائه الأخير مع الإعلاميين.

وبالنسبة لعلامة التميز والجودة لجميع الحكومات ، التي تتنقل من وزارة تكنولوجيا المعلومات إلى تطوير القطاع العام أو الجميع بينهما، فأين هي الانجازات مقطوعة الوصف في كلتا الوزارتين. 

سأكتفي بهذا ولن نستعرض باقي الأسماء فهذا يكفي ليعطينا مؤشرًا على أن الرزاز لم يأت بالجديد على عكس ما توقع الشارع الأردني، ولم يكن من ضمن فريقه الوزاري أي جديد سوى زيادة عدد السيدات ووزير واحد في الخامسة والثلاثين من عمره، وبذلك ينضم إلى نادي رؤساء الوزارات التي سمعت وعصت فلا حكومة رشيقة ولا حكومة شبابيه كما ارادها جلالة الملك وبالتالي أعتقد أن الرابع ينتظر بعد العيد الشارع ليقول كلمته للوزراء والنواب .

 

رئيس مجموعة آفاق الاقتصادية 

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد