اليوم وطني حزين

mainThumb

26-10-2018 02:33 PM

في حادثة غريبة لم تمر بسلام أوجعت كل اركان هذا الوطن  وكاننا في حلم مزعج ونتمنى ان لا يتحقق ، فجأة عناقيد المستقبل ذبلت قبل ان تزهر ، وتبللت اوراق الكتب المدرسية بدموع الأمهات ،وانتظار طويل  وخبر مزعج ، و بكل أسف غرقت الأجساد بكل ألم وحسرة ونامت عيونهم في ليلة ظلماء في البحر بدلا بان تنام نوما هنيئا في اسرتها الدافئة .
 
    حزن كبير دخل على البيوت الاردنية وذكرى الرحلة الأخيرة تُخزّن في ذاكرة الوطن وفي عقول الأباء و الأمهات وصفحة سوداء وضعت في سجل المدرسي على مدى الحياة  ، على من نلوم ؟ نلوم على ادارة المدرسية قررت تلك الرحلة في وقت الخطأ ولم تطبق تعليمات الرحلات وتجاهلت رصد الجوي لتلك المنطقة ام انها خالفت مسار الرحلة واتجهت نحو رحلة الموت  بدلا من الذهاب الى منطقة الأزرق   ، أم نلوم الأهالي الذين لم تدق قلوبهم خوفا قبل الذهاب الى الرحلة  وعلما بان جميعنا نتابع الاخبار وبالذات النشرة الجوية ، أم نلوم سائق الباص المدرسة الذي ربما غُلب على امره وللاسف تجاهل تصريح الرحلة  وخالف مسار الرحلة ولم يكن حكيما حينما  رأى تغيرات الجوية  ونصح المعلمات وقطع الرحلة ليغير مسار الطريق لأنهاء تلك المجازفة  ،ام نلوم ايضا على ذلك الجسر الذي صنع من الخشب ولم يتحمل تدفق السيول ؟ .
 
     كنا سعداء بأول شتوة ، لكن بحجم الأمطار بكت عيون الأردنيين على أطفالها ، وكلما زادت اعداد الوفايات زاد الأحباط واليأس وخيم الحزن ،  مشاهد غريبة على واقع الاردني بل هو استهتار من قبل الجميع ، وبداية فصل شتوي مؤلم ، نحن نريد اشد العقوبات على كل سبب في هذه الحادثة  ، ليكن عبرة لمن اعتبر ودرس لا ينسى لكل صاحب قرار مستهتر ، بهدف الحصول على الأموال من تلك الرحلات المدرسية   ، وفي النهاية نآمن بقدر الله ، وقدر الله ماشاء فعل ، لكن لابد ان نخاف الله ونرأف بأبناء الوطن وعدم التعرض لهم للاخطاء القاتله ، لكن هناك شكر كبير لكوادر الدفاع المدني الذي قام بواجبه الوطني وهذا ليس غريب عنهم .. رحم الله زهورنا الاطفال وليكن عزائنا يليق بهم بدعاء والرحمه .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد