مالايجب أن تف?ر به طهران - سعاد عزيز

mainThumb

20-07-2019 10:04 AM

هل إن القادة والمسٶولون الايرانيون يريدون حقا الخروج من الاتفاق النووي والتخلص منه وإدارة ظهورهم لهم ?ما أوحوا بذلك مرارا وت?رارا؟  وهل إنهم سيتم?نون من لوي ذراع الرئيس الامري?ي ترامب وإجباره على إلغاء العقوبات والعودى للإتفاق النووي الاوبامي رغما عنه؟ هذان السٶالان قد تبادرا لذهني وأنا أطالع التصريح الذي أدلى به بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والذي قال فيه: "إذا لم يرغب الأوروبيون والأميركيون في الإيفاء بالتزاماتهم، فنحن أيضا، ومن خلال خفض التزاماتنا ... سنعود إلى ما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام"، فالعودة الى ما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام، يعني وببساطة الخروج من الاتفاق النووي، فهل إن طهران جادة في تهديدها هذا وهل إنها ستمضي قدما فيه؟
 
هذا الموقف الايراني المتشدد، يأتي متزامنا مع ماقد ذ?رته مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني،: "سنواصل العمل لإعادة إيران لتنفيذ التزاماتها وفق الاتفاق النووي"، ويبدو إن هذا التصريح قد جاء من جانب موغريني بعد الاستدراك الذي ألحقه المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتصريحه المتشدد سارد الذ?ر والذي قال فيه "إن خفض إيران التزاماتها النووية ليس من باب العناد، بل لإعطاء الدبلوماسية فرصة ليستيقظ الطرف الآخر ويعود للالتزام بتعهداته"، ل?ن الذي يجب أن نلاحظه هنا ونأخذه بنظر الاعتبار هو إن ماتريده وتطالب به طهران لايم?ن أن يلبيه وضمنه أحد غير الولايات المتحدة الامري?ية وإن الموقف الامري?ي من أساسه مبني على وعد قطعه ترامب للناخب الامري?ي وهو"أي ترامب"، يريد أن يتم إنتخابه لولاية ثانية، فهل سيتملص من هذا الوعد ويخضع للضغوط الايرانية؟ من المٶ?د إن ?ل من صدق بأن ترامب سيخضع للضغوط الايرانية أشبه بالذي يزرع في الهواء!
 
التصريحات المتشددة الصادرة من طهران يتم دائما إرفاقها بأخر مهدئة لها إذ لايوجد لحد الان مايدل بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يرغب حقا في التخلي عن الاتفاق وإدارة ظهره له لأنه يعلم بأنه ي?ون وقتئذ مثل "براقش" التي "جنت على نفسها"، ولاريب من إنه لايريد ولايرغب بذلك أبدا ل?ن وفي نفس الوقت يجب أن نعلم بأن الموقف الامري?ي ليس من المنتظر ?ما أسلفنا حدوث أي تغيير عليه لصالح النظام الايراني بل يجب أن ننتظر المزيد من التصعيد الامري?ي لأنه ?ما يبدو قد صار يعرف هذه الطريقة والاسلوب الذي يستخدمه هذا النظام ?لما ضاقت به السبل.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد