لقاء تشاركي يجمع الأردنية والمجلس الأعلى للسكان

mainThumb

23-07-2019 09:43 AM

السوسنة - عقدت الجامعة الأردنية بالشراكة مع المجلس الأعلى للسكان أمس لقاء تشاركيا بعنوان "التغيرات السكانية ..الحاضر والمستقبل".
 
وهدف اللقاء إلى عرض لأهم الإنجازات الوطنية المتعلقة بالمؤشرات السكانية التي تخص القطاعات المختلفة وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ربط القضايا التنموية والاجتماعية بالسكان.
 
وقال نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة إن موضوع التغيرات السكانية حاضرا ومستقبلا يعد موضوع الساعة، تحديات عديدة نواجهها ولا بد من التعامل معها، وإيجاد الحلول المناسبة لها حتى يتمكن المجتمع من إحداث التطور والتقدم المرجو من ناحية، ومن استغلال الفرص بما في ذلك الفرصة السكانية ونعمة الموارد البشرية من ناحية أخرى.
 
وأضاف أن الأردن حقق الكثير في مجال القضايا الحيوية المطروحة على جدول فعالية اليوم وهنالك الكثير الذي سيتم تحقيقه بفعل تضافر الجهود.
 
وبين مجدوبة أن هناك العديد من التحديات التي ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسة والتحليل والفهم، لوضع الحلول الناجعة لها، والجامعة الأردنية من المؤسسات التي أسست أول برنامج دراسات سكانية في الوطن، لتكون حاضنة وداعمة للأفكار التي تصب في معالجة التحديات السكانية.
 
وتابع قائلا " إن الجامعة تمد أيديها لكافة المؤسسات ذات الشأن، سواء على مستوى البحث العلمي، أو مشاريع التعاون أو على المستوى الأكاديمي لمعالجة التحديات السكانية".
 
ونوه مجدوبة أن الجامعة منذ عامين غيرت في المتطلبات الإجبارية، فحولت مادة التربية الوطنية التي يدرسها الطلبة الملتحقون بالجامعة إلى الثقافة الوطنية، بهدف تنمية ثقافتهم في العديد من المجالات ومنها البعد السكاني في الأردن، بحيث تؤسس معارف الطلبة ومهاراتهم على المعلومة الدقيقة خاصة فيما يتعلق بالإنجازات والمكتسبات، وإنما بكل ما يتصل بالمشاكل والتحديات السكانية.
 
  
 
وأكد مدير وحدة الدراسات والسياسات في المجلس الأعلى للسكان علي المطلق أهمية أخذ التغيرات والديناميكيات السكانية وأبعاد الهجرات القسرية واللجوء بالاعتبار في أي تخطيط اقتصادي أو اجتماعي على المستويين الوطني والمحلي نظرا لارتباطها الوثيق بالسياسات الوطنية بمختلف المجالات، مبينا  أن هذه التغيرات والأبعاد تؤثر على الأمن الوطني بما في ذلك تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والسياسية والإدارية، وتحقيق الانسجام المجتمعي، والمحافظة على الاستقرار والأمن للمواطن الأردني.
 
 
 
وأشار المطلق إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات والقضايا السكانية في المجتمع الأردني، وذلك من خلال النهوض بالمستوى التعليمي للسكان، والارتقاء بالمستوى الصحي لهم، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار تساهم في إيجاد فرص عمل للشباب، إلى جانب ضرورة تعزيز تمكين المرأة بمختلف المجالات لما لها من دور فاعل ومهم في تقدم وازدهار المجتمع.
 
وناقش اللقاء من خلال جلسات  علمية متخصصة الوضع السكاني في الأردن قدمها عبد الفتاح جرادات من المجلس الأعلى للسكان، والمؤشرات التعليمية الواقع والتطلعات المستقبيلة قدمها الدكتور كرم جميل من وزارة التربية والتعليم.
 
وتحدث الدكتور معين أبو الشعر من المجلس الصحي العالي عن مؤشرات الانفاق الصحي الواقع والتطلعات المستقبلية، فيما ركز الدكتور مجدي ابو السعن على مؤشرات سوق العمل الواقع والتطلعات المستقبيلة.
 
وتناول الدكتور معتصم الكيلاني من وزارة التخطيط والتعاون الدولي مؤشرات التنمية المستدامة الواقع والتطلعات المستقبلية.
 
 
 
يشار إلى أن اللقاء جاء بمناسبة اليوم العالمي للسكان تحت شعار "25 سنة من المؤتمر الدولي للسكان والتنمية: تسريع الوعد" الذي يصادف في الحادي عشر من شهر تموز من كل عام، ويهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وتعبئة الدعم السياسي لما بعد انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية للعام 1994.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد