تفكك الاواصر الاخلاقية و الاسرية

mainThumb

21-08-2019 12:19 AM

هل يعقل أن يقوم أخ بالشكوى على اخوته ووالده ؟ويجرجرهم في المغافر !!هل يصدق أحد بأن أولاد يغضبون من جدتهم العجوز 90 عاما مع أن أصغرهم سنا في 28 من عمره ويقومون بوضعها على بوابة احد المساجد !وهل يتوقع أحد أن تقوم فتاتين بالاعتداء على سيدة كبيرة وضربها في سيارتها ؟؟ .أي أخلاق هذه ؟منذ متى تقع قصص كهذه هنا ؟
 
قصص يندى لها جبين الانسانية ولكنها للأسف وقعت .مجتمع غريب جدا حيث أصبحنا نرى التفلت الاخلاقي المعيب في كل مكان شباب وشابات في بداية العشرينات في الثالثة صباحا في الشوراع يهيمون على وجوههم وإن أحد كلمهم يستمع مباشرة الى سيل من الشتائم موشح ..وغيرهم الكثير ممن وجدوا في أماكن مشبوهة وفي اوضاع ايضا مشبوهة !! وكم سمعنا عن مدهامات امنية للهذه الأوكار. ناهيك عن أناس يحملون السلاح وعند اي استفزاز يطلقون النار !! وهناك من يتفنن  حيث يقتل شخصين ثم  يقوم بقتل نفسه كما  نسمع يوميا ونقرأ في الصحف انه تم القاء القبض على مجموعة تتاجر بالمخدرات و الجوكر وغيره من الممنوعات ولا ننسى ايضا عمليات التهريب عبر النيت وبيع ما هو ممنوع؟
 
 و السؤال الذي يطرح اليوم هل سنصبح لا قدر الله مثل أمريكا؟
 
لابد من المسارعة الى سن القوانين و تغليظ العقوبات على كل من يستخدم السلاح أو يقتنيه دون سبب .ولابد من فتح شركات حماية خاصة وفق الاوصول الدوليةوليس دكاكين تحوي ما هب ودب .. ويجب ان يكون انتشار الشرطة اكبر واوسع واسرع .كما أنه صار من الضرورة القصوى ان يكون هناك وقفة حقيقية لمحاولة رأب الصدع الذي خلفه ضعف القوانين وغياب بعضها .
 
هل هناك تفكير جدي فعلا لوقف هذا النزيف و التدهور أما أن الأمور خرجت عن السيطرة ؟؟ما يجعلنا نقول هذا الكلام هو اولا - عدم لمس المواطن لأي نتائج حقيقية لمحاربة الفساد على أرض الواقع !!وثانيا  غياب المحاسبة الفورية الرادعة لكل من يعبث بالأمن ويطلق النار متى شاء .أو يقوم بالاحتيال و التدليس .وثالثا – اخفاق مجلس الامة بشقيه أن يأخذ قرار حقيقي ضد حمل السلاح وحيازته ! حتى أن بعض النواب في دورات سابقة دافع عنه وقال إنه زينة الرجل !!
 
وما يعرفه كل إنسان عاقل بأن السلاح يستخدم لحماية المواطنين من الاعتداءات الخارجية و الداخلية وان من يحمله هو الأمين على أرواح الناس وليس المراهق او الازعر اجلكم الله و لا الملوث و الذي يملك المال و السطوة !!وفي الختام أقول أمل ألا ينطبق على بلدنا المثال القائل مثل الدب الذي قتل صاحبه 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد