أكاذيب يهودية حول قبر يوسف في نابلس

mainThumb

14-09-2019 09:40 AM

قبر يوسف : هو قبر يقع في منطقة بلاطة البلد شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة  ، وهو محل نزاع الآن بين الفلسطينيين واليهود :
 
ويعتبر اليهود هذا القبر مقدساً، إذ يقولون إن عظام النبي يوسف بن يعقوب أُحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان. ويستند اليهود إلى رواية في التوراة تشير إلى أن النبي موسى وأتباعه، حين هربوا من مصر، حملوا معهم رفات النبي يوسف، بعدما دلتهم امرأة عجوز على مكان دفنه الذي لم يكونوا على علم به، وأنهم دفنوا الرفات في هذا المقام التابع لمدينة شكيم ( الأثرية ) الواقعة في شرق مدينة نابلس الحالية.
 
ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر الشيخ صالح من بلدة بلاطة البلد في نابلس يدعى " يوسف دويكات " .
 
ويؤكد علماء الآثار أن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، ولا يعود في بنائه  لفترة حياة النبي يوسف عليه السلام قبل أكثر من 3000 سنة ، وأنه مقام للشيخ النابلسي يوسف الدويكات، ومن يزور المقام الآن يرى الطابع الديني الاسلامي الذي يتسم به من الناحية المعمارية، فالقبة والمحراب وشكل الجدران والحجارة والتصميم الأموي الإسلامي والعمر الزماني للمكان يشابه المقامات الإسلامية .
 
ويؤكّد القس عطا الله حنا، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس في فلسطين وشرق الأردن، أن : قبر النبي يوسف موجود في مصر، وأن كل البحوث العلمية والتاريخية تؤكد ذلك                                                                      
 
ولكن القبر اصبح مقاماً مقدساً لدى اليهود منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م  فقط ، ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة إسرائيل على المنطقة بذرائع دينية. ويزور المستوطنون الموقع بحماية من الجيش الإسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية                                          
 
في أكتوبر 2000 قتل جندي إسرائيلي وستة فلسطينيين في مواجهات وقعت قرب القبر. ووافق الجيش الإسرائيلي بعدها على الانسحاب من المنطقة ونقل السيطرة للشرطة الفلسطينية، لكن الموقع تم تدميره من قبل فلسطينيين غاضبين، كما تم إحراق ثكنة عسكرية صهيونية مع القبر، وقامت السلطة الوطنية الفلسطينية بإعادة تأهيل القبر كمعلم أثري .
 
وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد