البعثة الدبلوماسية الاردنية في الامارات - د. وسام بني ياسين

mainThumb

17-02-2020 01:04 PM

 جاءت توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه بشأن تعزيز العلاقات مع المغتربين، وتسهيل أمورهم ومُساندتهم ورعايتهم، توجيهات ملكية سامية تليق براعٍ وولي أمر، وقائد استرعاه الله رعية يُفتخر بها بين الأمم؛ مليك يحكم شعبه بحكمة بالغة، ويسوسهم بعطف، فحنا عليهم ورعاهم كما يرعى الأب فلذات كبده، فكان لأمتنا خير خلفٍ لخير سلف، عطوف وعطَّاف تعطّف عليهم حتى كان لهم رِدءٌ إذا رَهِبوا، وغيثٌ إذا أجدبوا، وعَضُدٌ إذا حاربوا، ومَفزَعٌ إذا نُكِبوا.  

وبقيت التوجيهات الملكية السامية لغياث الكُربات ومعدن المكرمات تنتقل بين المرؤوسين كثوابت لا يحيد عنها إلا هالك، ولا يتراخى فيها إلا آثم. 
 
بيد أن التعامل مع تلك التوجيهات باحترافية واقتدار، أمر ركن إلى كفاءة وقدرة المتعامل معها؛ لذا نجد النجاح والفشل بنسب متفاوتة من مرؤوس لآخر.
 
ففي دولة الإمارات العربية المتحدة بعثتين من وزارة الخارجية الأردنية لخدمة ما يُقارب ثلاثمئة ألف من أبناء الوطن المقيمين على ثرى وطنهم الثاني؛ بعثة في السفارة الأردنية بالعاصمة أبوظبي يترأسها السفير، لخدمة أبناء الوطن المُقيمين في المناطق الجنوبية، وأخرى في دبي، يترأسها القنصل العام، لخدمة المُقيمين في المناطق الشمالية.
 
بالوقت الراهن؛  يحظى أبناء الوطن المُقيمين في العاصمة والمناطق الجنوبية بعصر ذهبي وخدمات ورعاية على قدر بالغ من الاحترافية والكفاءة، بفضل رئيس البعثة هناك (السفير) الذي يعمل على تطبيق التوجيهات الملكية السامية بنجاح وتميز هو الأحسن بتاريخ السفارة في أبوظبي قولاً واحداً.
 
ويشقى أبناء الوطن المُقيمين في المناطق الشمالية بعصر حجري وترهل إداري هو الأسوأ بتاريخ القنصلية العامة في دبي قولاً واحداً أيضا.     
 
أمة يزيد عددها عن تسعين ألف من أبناء الوطن، ألا تستحق شيء من الرعاية وهم يخدمون في المناطق الشمالية بكل شرف واقتدار، والذين هم خير سفراء لمملكتنا الحبيبة، كما أنهم الغُيُر على الوطن، والمضحون من أجل رفعته؛                         ألا يستحقون اهتمام دولة الرئيس ومعالي الوزير، بردة فعل سريعة واجراءات عاجلة لتحسين أداء الترهل الإداري الذي بات مُتأصلاً في قواعد القنصلية العامة في دبي؟           
 تم إيصال الشكوى لرئيس الوزراء، ووزير شؤون المغتربين، وللإعلام ... وقد سمع بالشكوى كل ذي دم وحياة ...                                                                                         
لله دركم؛ ألا يستحق النشامى المُحبين للوطن والقيادة الهاشمية ردة فعل تفيء بها نفوسهم إلى شيء من الرضا والطمأنينة ..! 
وهم ينشدون قِل قليل من حقوقهم واعتبارهم المحفوظ عند الوطن والمليك، ولا يطلبون إلا اليسير مما يَنعَم به إخوانهم وأخواتهم المقيمون في أبوظبي والمناطق الجنوبية؛ أو حتى بشيء يسير مما تَنعَم به الجاليات الأخرى العربية والآسيوية ..! 
عن النشامى الغُيُّر الذين ينتصرون بجلالة الملك  الذي يضم قواصيهم ويتدبر أمورهم، وفرع دِعامتهم الذي يستظلون بأفيائه، ويتقلدون مَنكِبه الأعظم، ويتوسطون بحبوحه الأكرم؛ وبه يعظم خطبهم وتعلو درجتهم
 
 
- الدكتور/ وسام صالح بني ياسين
- رئيس مجلس إدارة النادي الأردني الاجتماعي/ رأس الخيمة                     
- رئيس الجالية الأردنية في رأس الخيمة والإمارات الشمالية   
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد