مغيّرون في التاريخ: رجل هيروشيما
سوف يبدو لك هاري ترومان ما تريد أن ترى فيه: إما الرجل الذي ألقى القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي، وإما الرجل الذي بإلقائه القنبلة أرغم اليابان على الاستسلام، ووضع حداً للحرب العالمية الثانية.
وحتى هذه اللحظة، لا يزال هاري ترومان يبدو شيئاً مختلفاً لكل الناس. فبعض الكتّاب الأميركيين يرى فيه واحداً من أهم الرؤساء في التاريخ، بينما يرى غور فيدال، الكاتب الذي كان من رفاق كيندي، أن ترومان كان رجلاً فظاً ومتوحشاً في كل شيء. لكن في السياسة الداخلية الأميركية كان ترومان أحد ألمع أعضاء مجلس الشيوخ، وكان معروفاً بتواضعه في نيابة الرئاسة وفي الرئاسة نفسها، حيث كانت هوايته الوحيدة العزف على البيانو.
ولد ترومان في إحدى مزارع ميسوري في العام 1884 من عائلة فقيرة الحال، وبعد خروجه من المدرسة الثانوية عمل مزارعاً، ثم صبياً في صيدلية، وموظفاً صغيراً في أحد البنوك. وخلال الحرب العالمية الأولى، ذهب مع الجيش الأميركي إلى فرنسا، ولما عاد افتتح مخزناً لبيع الثياب الرجالية، لكنه أخفق وأعلن إفلاسه.
كان ترومان يقول إن الطبيعة البشرية ضعيفة، وإن الإنسان ميال إلى الشر. وعندما سُئل عن قراره رمي القنبلة الذرية، قال إنه كان قراراً رهيباً، لكنه أدّى إلى إنقاذ ربع مليون أميركي.
وبعد الحرب، ذهب ترومان إلى بوتسدام للتفاوض مع قادة الحلفاء وبينهم ستالين. وقال يومها لأحد أصدقائه إنه متأكد من أن الشعب السوفياتي يريد السلام لكن كيف يمكن الوصول إليه من خلف ظهر ستالين؟
تمتع ترومان طوال عمله السياسي بشعبية هائلة. وكان أحد الأوائل الذين وقفوا إلى جانب تيودور روزفلت الذي جعله نائباً له في العام 1944، وحين مات روزفلت بعد عام، أصبح هو رئيساً. وبعد أسابيع ذهب إلى بوتسدام وأعطى القرار برمي القنبلة الذرية. ومعه أيضاً بدأت الحرب الباردة وحرب كوريا. وفي ولايته أنشئت وكالة الاستخبارات المركزية، كما أنشئ مشروع النقطة الرابعة لمساعدة دول العالم الثالث.
كانت الولاية الثانية من عهد ترومان مليئة بالأحداث. فقد انتصر الشيوعيون في الصين، وظهرت الشيوعية في قلب الولايات المتحدة على نطاق واسع مما أدّى إلى بروز وتسلط السيناتور جوزيف مكارثي، الذي تزعم حملات التطهير في الإدارة.
مع حلول العام 1953، كانت شعبية ترومان قد تدهورت كثيراً. فقرر ألا يخوض المعركة الانتخابية التي ربحها آنذاك الجمهوري دوايت آيزنهاور، وخسرها الديمقراطي أدلاي ستيفنسون. وقد توفي ترومان في العزلة السياسية في العام 1972.
إلى اللقاء...
باريس سان جيرمان يسحق ليفركوزن بسباعية تاريخية
ترامب: لا أريد اجتماعا بلا نتائج مع بوتين
7 أضرار صحية خفية للإفراط في تناول اللوز
المهـور تتقلـص: من 110 إلى 50 جراماً مقابل 5 آلاف دينار
الأمم المتحدة تطالب بتعزيز مساعدات الإيواء لغزة قبل الشتاء
لرحلة مثالية: دليل ذهبي قبل السفر وأثناءه وبعده
العدوان يلتقي الفائزين بجائزة الحسين للتطوع
انقلاب باص على عمارة بالبنيات دون إصابات .. صور
بعد 921 يومًا من التوقف .. مطار الخرطوم يعود للحياة
ماسك يهاجم مدير ناسا بسبب مهمة القمر
ترامب: السلام قائم وحماس مهددة إن خالفت الاتفاق
أربعون سيناتورًا يطالبون ترامب برفض ضم الضفة
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
أسعار الذهب محليا تسجل قفزة جديدة
الشارع المغاربي بين العود الأبدي والهدوء المريب