نقابة للاكاديمين ترف ام ضرورة

mainThumb

13-09-2020 08:06 PM

بدات فكرة تاسيس جمعيات لاصحاب المهنة الواحدة منذ الثورة الصناعية نتيجة للصراع بين اصحاب العمل والعمال، وتطورالامر إلى نقابات لمعظم المهن وقطاعات العمل الوظيفي، ودخلت على الخط النظريات الاشتراكية والتي ادت إلى قيام دول المنظومة الاشتراكية وبقيادة الاتحاد السوفيتي وكان الشعار الأعلى صوتا (يا عمال العالم اتحدوا)والذي اخذت من ادبيات ماركس وانجلز وساهمت في قيادة البلوريتاريا (الطبقة العاملة) لدول عديدة في قارات العالم .

وانتشرت النقابات في كل العالم تقريبا، وبعضها لعب دورا سياسيا كبيرا، كنقابة عمال السفن التي اوصلت النقابي المعروف(ليخ فاليسا) إلى الرئاسة البولندية، وفي المقابل لم يجد أساتذة الجامعات والاكاديميون في العديد من البلدان الطريق إلى نقابة تنظم مهنتهم وتحميهم من المتطفلين عليها، والتي تعتبر الاخطر عبر التاريخ، لما لها من اهمية في تاهيل واعداد وتطوير الموارد والكوادر البشرية في كل التخصصات وتشكيل الرأي العام في كثير من القضايا السياسية والاجتماعية .

ولكنه في الاونة الاخيرة تسلل إلى هذا القطاع الحيوي والمهم بعض حملة الشهادات العليا المشتراه من السوق، مما افقده بعض بريقه وفي غياب جمعية او نقابة اصبح اللقب متاحا( للقرعة وام قرون) دون حساب او عقاب، بينما لا يستطيع اي شخص الادعاء بانه طبيب او مهندس دون الرجوع إلى نقابة تسمح له بمزاولة المهنة، وتحاسبه اذا اخطا قبل القضاء، فمن الذي يحاسب من يدعي ان يحمل درجة دكتوراة زورا وبهتانا، ومن يحاسب عضو هيئة تدريس اذا تحرش بطالبة او أساء إلى المهنة واصحابها بالسرقة والرشاوي وغيرها ، ولم تشكل له لجنة تحقيق في جاَمعته، وان شكلت فهي شكلية لذر الرماد في العيون، وإلى اخره من هذه الممارسات المخجلة والمسيئة إلى المهنة ، ولذلك ستبقى الشهادات والمسميات واليافطات على البيوت والطرقات ومنصات التواصل دون حسيب او رقيب اذا لم تكن هناك جهة نقابية او حكومية تتصدى لهذا الانفلات الذي استشرى واصبحت شهادة الدكتوراة ارخص من الفجل وبدراهم معدودة، علما في بعض الدول والعربية منها يحول من ينتحل هذه الصفة إلى القضاء دون انتظار شكوى من احد، حتى لو كانت على شكل اعلان في الشارع او على البيت او على المنصات الرقمية، بتهمة انتحال شخصية وتزوير وثائق ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد