من فضلكم كفى كذبا ونفاقا

mainThumb

15-12-2020 11:02 PM

المتابع للشأن العام في الأردن يحتار في تقييم الوضع السياسي للبلد ورموزه من موالاة ومعارضة مستأنسة في أغلبها على السواء .
 
وترى احتدام المعارك وضرب النار على شبكات التواصل الاجتماعي التي حولها البعض للنفاق الاجتماعي .
 
وفي أول تشكيل حكومي أو مسرحية انتخابية نرى الاصطفاف لبعض رموز المعارضة والموالاة معا ، دعما لهذا المرشح أو مباركة لذلك الوزير لأنه من  منطقته أو عشيرته ، رغم عدم التقاءهم معا في النسب حتى عند النبي آدم أبو البشر .
 
ونرى شبكات النفاق الاجتماعي ملئة بالتهاني والتبريكات على طريقة وبكم تحلو المناصب ، والرجل المناسب في المكان المناسب ، رغم أن الوزير إياه ليس حديث العهد بالوزارة وغالبا ما يكون جزء من هذه المنظومة الفاسدة التي تذكرنا بالمثل القائل ( تمخض الجبل ليلد فأرا) وكأن الفساد والإفساد وتزوير إرادة الشعب ارتكبها شياطين لا علاقة لهم بهؤلاء المسؤولين الذين بهم تزهو المناصب.
 
ما نقوله لهؤلاء كفاكم ثرثرة ونفاق، وما فسادهم إلا  إفرازا لازدواجيتكم ووجوهكم المتقلبة ، المأساة الأخرى عندما يختار عزرائيل مشكورا على جهوده اخذ احد المسؤولين حتى لو كان من رموز الفساد والاستبداد، وفجأة يتم تبيض صفحته من هؤلاء ويصبح شهيدا بلا شهادة ،ورمزا بلا رمزية للوطن.
 
وإذا كان من الدولة العميقة ورغم كثرة ضحاياه نجد من يلمعه على حساب الحقيقة.
 
صحيح أن هؤلاء المتستر بعضهم برداء المعارضة الوطنية ولكن حقيقتهم واضحة  وتاريخ الأوطان لا يكتبه الحاقدون بحقدهم ولا المزورين بتزويرهم  ولكن تكتبه الشعوب في تضحياتها  ومتى نرى المعارضة الوطنية في وطننا على قدر المسؤولية  وأحزابنا لها برامجها الوطنية والقومية المستقلة  .
 
أما جماعه المولاة اعتقد أنهم أشبه بالفئران المذعورة  ولا سيما المسيّس منهم ، أما الدهماء فهم ضحايا أكاذيب الحكومات المتعاقبة  حيث الكذب والتزوير والفساد نهج لسياساتها على اختلاف الأشخاص .
 لذلك وبكل أمانه تاريخيه نقول لهؤلاء من الموالاة والمعارضة المستأنسة   كفاكم  هزار في وقت الجد كفاكم  تهرب في وقت المواجهة  وكفاكم كذبا  ونفاقا في وقت الحقيقة  بمعناها الكامل  .
الم اقل لكم أن المتابعين للشأن العام الأردني  يحتاروا  في وصف هذه الحالة المزدوجة  والنفاق الاجتماعي سواء كان بثوب المعارضة المزيفة  المستأنسة أو ما يسمى بالموالاة  وهي ليس لها موالاه إلا لمصالحها الطبقية المرتبطة بالطغمه الفاسدة .
 
 من فضلكم كفى نفاقا والوطن لم يعد يحتمل !؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد