ماذا بعد حظر التجوال والإصابات مستمرة ؟

mainThumb

06-03-2021 01:11 AM

الحكومة هي وحدها من يتحمل مسؤولية تزايد الأعداد للمصابين بفيروس كورونا  ، وذلك لتخبطها وعشوائية قراراتها خاصة في موضوع الحظر يوم الجمعة .
 وإذا أردنا تصديق أرقام المصابين حسب ما تعلنه وزارة الصحة ، فان هذا شيء مزعج للغاية ويدل على كارثة وشيكة لا سمح الله .
والقرار الأخير بحظر التجوال يوم الجمعة لا يحل مشكلة تزايد أعداد المصابين ولعل الشيء الوحيد الذي يحل المشكلة هو الوقاية التي هي خير من قنطار علاج .
وظروف الوطن لا تحتمل المزيد من الخنق الاقتصادي ، وبدلا من ذلك لماذا لا تتبع الحكومة كل وسائل السلامة العامة مع إبقاء الحياة بسيرها الطبيعي كما كانت قبل ما يسمى بوباء كورونا .
إذا لو أردنا أن نصدق أن هذا الوباء خاصة في سلالته البريطانية الأخيرة أصبح هو الموت الذي يخطف الناس من الطرقات ، فاني أرى أن الأمور قد أخذت طابع السخرية في وقت الجد  ، وإذا كانت الدولة نفسها قد أنهكت اقتصادياً ومديونيتها أصبحت خيالية حتى أن ميزانية البنوك وهي من مؤسساتها الاقتصادية تفوق مرات عديدة ميزانية الدولة ذاتها .
إذا نحن في وضع اقتصادي في غاية الحرج ، وثبت أن الإغلاق والحظر ليس هو الحل الأمثل خاصة مع الظروف الاقتصادية المنهكة محليا بالدرجة الأولى ودوليا بنفس الوقت .
كما الحظر يسبب ازدحام شديد بسبب الإقبال على الشراء في غاية الصعوبة كما يشكل عبئا وإرهاقا اقتصاديا على المواطن في ظل فوضى الأسعار وعدم وجود جهات مختصة تلزم حيتان الغذاء والدواء من استغلال المواطن .
أكتب ذلك بدون اطرح رأيي الشخصي الذي قد يكون تغريدا من خارج السرب ، وللأسف في ظل هذه الظروف الصعبة وغياب إعلام دولة حقيقي وليس إعلام كل حكومة تأتي ، أصبح المواطن الأردني أسيرا للإشاعات والدعايات  التي بعضها ليس بريئا وقد تكون ملفقة .
ما نحتاجه أن يكون إعلامنا إعلام دولة حقيقية يعلن الحقائق كما هي ورفع سيف ما يسمى بالجرائم الالكترونية الذي وجد لأجل تكميم الأفواه وللأسف استخدم لحسابات شخصية لا علاقة لها بالوطن ، والمسؤٔول الذي لا يتحمل خبرا مكتوبا غير جدير بالمسؤولية .
إن شعبنا لديه استعداد لتحمل الأعباء وقد تحمل الكثير إذا رأى أن السياسة في وطنه تعبر عنه وتسير في الطريق الصحيح ولكن للأسف لا شيء من ذلك ، والحكومة استغلت أزمة كورونا لتضييق الخناق وتصفية ما تبقى من جيوب المواطنين .
 
فقد أخبرني أحد الأشخاص أن مواطنا تم مخالفته وهو يتناول طعام الإفطار في مكتبه ، فماذا نسمي ذلك غير ما هو أسوأ من الجباية في العهد العثماني البائد .
لذلك نريد حلا عمليا وأعتقد لدينا ما هم مؤهلين وكفاءات مشهود لها  لكنها من خارج الحكومة .
حمى الله وطننا وشعبنا ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد