اكذوبة الفوضى ، لا خوف على الوطن

mainThumb

21-03-2021 08:53 PM

النسيج الإجتماعي في الأردن يختلف عن كثير من الدول العربية ،  فلا طوائف متعددة ولا مذاهب متعددة ولا قوميات متعددة ، وحتى الذين كانوا يلعبون على تقسيم الشعب الأردني بين شرق أردني وغرب أردني فالواقع والشاهد يقول ان المكونان انصهرا معا  ليصبحا مكون واحد من خلال المصاهرة والاختلاط والعيش المشترك وعلى مدار ثلاثة أجيال أصبحت الهوية واللهجة والمصير والقضية واحدة، وحتى المعاناة من سياسية  التهميش والافقار والتجويع والاذلال ومحاربة الشرفاء في الوظيفة وفي ولقمة عيشهم وعيش ابنائهم  تطال الجميع بلا استثناء . 
 
لا خوف على الأردن اليوم  ،،  فالجميع يقف صفا واحداً من العقبه حتى الهضبه ومن الاجفور حتى الغور  ضد ثلة من الفاسدين الذين اعتبروا الوطن مزرعة وشركة لهم ولابنائهم وانسبائهم ومعارفهم ، وهم بالمناسبة من كافة الأصول والمنابت ، فاحتكروا موارد الدولة والمناصب الحكوميه ، ناهيك عن السمسرة وبيع مؤسسات الدولة بثمن بخس .
 
الشعب الأردني باكمله يتحرك الآن من اجل وطنه ، لانه يرى ان وطنه ومستقبل ابنائه يضيع امامه ، فالمديونية ضخمة ، والبطالة وصلت ارقام قياسية ، وانهيار بالخدمات الصحية ، وانهيار بالمنظومة التعليمية  ،وانهيار بالاقتصاد ومصالح الناس تبخرت ، وشباب بلا امل ، وانتشار للمخدرات في البوادي و القرى والمخيمات وفي المدن  ، وفساد في التعيينات ، وهيئات مستغلة برواتب فلكية لتنفيع ابناء المتنفعين .
 
ومجالس تشريعية كروتونية ومجالس تنفيذية معينة على نظام الشللية والمحسوبية .
 
يقيني ان لا احد في الأردن يريد إسقاط النظام ولا احد يريد خراب وطنه ، فالجميع يريد استقرار النظام (ملكية دستورية) ، فالوطن بيته ومستقبل ابنائه ، فلا احد يزاود على احد بالوطنية
 
فمن حق الشعب ان تكون حكومته برلمانية منتخبة ، ومجلس نيابي حقيقي منتخب على أساس قانون انتخاب يمنح صوتا للقائمة الوطنية ، وقضاء مستقل وان تكون الأدوات الدستورية والقانونية حقيقية لمحاسبة كل فاسد تطاول على المال ومد يده إلى أراضي وخزينة الدولة .
 
كلنا يسعى لانقاذ الأردن وحمايته فلا يعقل ان نقف ساكتين ونحن نرى انهيار منظومته الإقتصادية والاجتماعية  والصحية والتعليمية وهويته الوطنية يتم استهدافها .
فالحراك السلمي الشعبي من اجل الوطن ...فلا خوف على الوطن


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد