ايران وقصة احياء ماضيها الاستعماري

mainThumb

25-03-2021 05:57 PM

لا شك أن الدولة الإيرانية ونظامها المتطرف المتصهين يسعى جاهدا إلى تمديد نفوذه الاستعماري التوسعي في كثير من الدول وياتي ذلك في إطار احياء ما تسمى باكذوبة ولاية الفقية الهالكة التي تقوم على حق ال البيت في الولاية المطلق وعلى هذا النهج المتطرف كرس الأنظمة الإيرانية المتعاقبة على تمرير نفوذ سلطتها الدينية لكي تبقى هي الحاضرة في السلطة الايرانية ومسارات علاقتها الخارجية وهذا أمر  بات جزء من  الماضي الاسود ويعرف  الشارع الإيراني  والمرجعيات الدينية المتطرفة القابعة في السلطة ذلك 
ومع ذلك تغير المشهد الإيراني لينتقل الى مرحلة جديدة وفصول جديدة من التحديات والازمات حيث تصاعدت المشاكل والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الداخلية والخارجية  أمام سلطة الفقية ،  حيث وجدت السلطة الدينية الإيرانية نفسها في مأزق واغرقت نفسها المتعطشة الاستعمارية في أتون أزمات داخلية وخارجية طاحنة منها ازمة الملف النووي الايراني وما اعقبها من انعكاسات سلبية على ايران حيث فرض الاتحاد الأوروبي وامريكا والامم المتحدة عقوبات  اقتصادية صارمة في أواخر العامين الماضيين بشأن برنامج طهران النووي .
ومع ذلك لم يستفيد نظام ولاية الفقيه الإيراني من دروس الاستعمار لاسلافة والانتكاسات والأزمات والمشاكل  التي تعرض لها على كل المستويات الداخلية والخارجية. 
بيد أن النظام الإيراني كما هو واضح يسير كالاعمى في طريق الخطأ المتوارث منذ عقود لدى النظام الإيراني .
فعلى المستوى الإقليميي والعربي اتنهجت ايران في سياستها الخارجية  على فكرة العدائية  وزعزعة  الامن والاستقرار الاقليمي والعربي والدولي والتدخل في الشؤون الداخلية  للدول  من خلال تقديم كل اشكال الدعم اللوجستي والعسكري والمالي   للجماعات الإسلاموية الكهنوتية المتطرفة  الموالية لها في العراق ولبنان وليبيا واليمن وسوريا  والصومال ونيجيريا وجنوب السودان وأفغانستان وإثيوبيا وتونس وموريتانيا وغيرها من دول الإقليم والعالم. 
وهذا ما أكدته  المخابرات الدولية الأمريكية والروسية والفرنسية والبريطانية في اكثر من مره .
ويأتي ذلك في إطار الرغبة الاستعمارية المتعشطة القائمة على أكذوبة  ولاية الفقيه للسيطرة على الشعوب والوصاية عليها .من خلال أدواتها وجماعاتها الدينية الإسلاموية السلالية المتطرفة. 
كان لهذا الخطأ والنهج الإيراني المتطرف تدعياته الخطيرة والمؤلمة على المستوى الإيراني نفسة وعلى مستوى الدول العربية التي تعيش حالة من الفوضى والنزاعات المدمرة  .المتورطة فيها اليد الإيرانية بشكل مباشر مثل تقديم الدعم المتنوع   اوغير مباشر مثل الدعم الإعلامي الشكلي الذي يبرر التواجد الإيراني نكاية بخصومها الإقليمين أو الدوليين.  
وبدعم ومباركة اليد الدولية التي تتحرك في إطار مصالحها .
وفي كلا الحالتين ليس المتظرر ايران وانما الشعوب التي تعيش حالة حرب مثل اليمن  التي تتبجح ايران بوجدها وقد تكون ايران حاضرة في هذا البلد او غير حاضرة الأمر الذي يدفع الدول المؤيدة لأحد أطراف الصراع   في هذا البلد او ذلك إلى جعل التواجد الإيراني مبرراً لحربها واطالة امد الحرب   فضلا عن جعل النظام الإيراني هو المسيطر على ملف المفاوضات مع الدول الأخرى وكأنه وصيا على هذه الدوله او تلك .
وهذا هو  الاستعمار بعينه 
وهذا ما حدث في اليمن فعلا ،واوقع أطراف الصراع في   اليمن  في الفخ.
الأمر الذي سينتج عنه انعكاسات كارثية منها إطالة امد الحرب و تموضع النظام الإيراني الهالك  وسيطرته  على القرار الوطني  بالسلام او الحرب ولتحقيق أهدافها  وسياستها الاستعمارية البغيضة  حتى ولو  بعد حين وحتى ولوكان على حساب شعب باكمله  ويرجع السبب في ذلك مساعدة  أدواتها المحلية المتطرفة على تحقيق ذلك .
لكن لم يفهم النظام الإيراني بان الشعوب الحرة لا ترضى بكل اشكال وأنواع الاستعمار وستقط كل المؤامرات مثلما سقطت في ماضيهم الاستعماري الاسود.
فهل يراجع النظام الإيراني نفسة ويستفيد من الماضي؟
 
 
 
* ناشط وصحفي يمني
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد