أَوْلَوِيَة اَلْصَبْر عَنْ اَلْصَلاَةِ فِيْ اَلْقُرْآن

mainThumb

12-07-2021 10:30 AM

طلب الله من عباده تدبر القرآن الكريم (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 82)) والمقصود أن نعي ما يقوله الله في كل آية من آياته التي وردت في سور ومواقع مختلفه  بخصوص موضوع معين مثل الصبر.
 
نعم، قال الله في كتابه العزيز أن الصلاة كانت على المؤمنين من جميع الرسالات السابقة والمسلمين كتاباً موقوتاً (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (النساء: 103)).
 
أي أن الصلاة تقام في أوقات محددة ولا يجوز لأي مسلم أن يصلي أي صلاة من الصلوات المفروضة قبل دخول وقتها وأن يصليها قبل دخول وقت الصلاة التي تليها.
 
ولكن علينا أن نتدبر ما قاله الله في القرآن الكريم عن الصلاة في آيات أخرى حتى نستطيع أن نقارن بين الصبر والصلاة بالأهمية فقد قال الله (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (البقرة: 45))، فقد أعطى الله أولوية للصبر عن الصلاة، فكيف نصلي بخشوع بدون صبر على القراءة والركوع والسجود وهكذا. كما قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة: 153)) وهنا كذلك أعطى الصبر أولوية على الصلاة، ومن هم الصابرون؟ (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للّه وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (البقرة: 155 – 157))، فكل من يكتبهم الله من الصابرين يصلي الله عليهم ويرحمهم ويدخلهم الجنة بسلام آمنين (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (الحجر: 46))، اللهم أكتبنا من الصابرين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد