للمعلم في يوم عيده العالمي

mainThumb

06-10-2021 06:06 PM

عندما بدات الحياة تدب على الارض منذ ادم عليه السلام والانسان يعلم ويتعلم، وكان في بادئ الامر منوطا بالاسرة والوالدين تحديدا، وتوسعت إلى المجتمع الصغير  الذي يحيط به، وتباينت اهداف التربية تبعا لمتغيرات ومتطلبات الحياة والفلسفة التي كانت تسود تلك  المجتمعات القديمة، إلى ان قامت حضارات عديدة واديان سماوية وايدولوجيات وضعية، وفي كل مراحلها كان التعليم هو الرسالة التي حملها الأنبياء والعلماء والمدرسون عبر عصور التاريخ، وكانوا الشمعة التي اضاءت ظلام الجهل والتخلف، ودفعوا ثمنا باهظا عبر العصور في سبيل حمل الرسالة وهم ورثة الانبياء، وهم من تخرج على ايديهم الاجيال تلو الاجيال ووصلوا إلى ما وصلوا اليه ، والمعلمون  في مكانهم  وغادروا الدنيا كالاشجار تثمر واقفة وتموت كذلك ودعواتنا بالرحمة لمن غادرونا الى الدار الاخرة، والكل من طلبتهم يرتقون في الرتب والمراكز، وبدات علامات عدم الرضا عن المهنة في العقود الاخيرة لدى العديد منهم في اوطاننا وسبب ذلك يعود إلى عوامل العزوف عن المهنة لتدني الدخول والهروب إلى المهن الاكثر دخلا مع انها من انبل المهن وترقى إلى الرسالة، وتنبهت دول عديدة إلى اهميتها وقدسيتها ورفعت من قيمة المعلم وشانه، مما اعاد إلى تلك الدول توازنها بعد ان فقدته في مرحلة من تاريخها او بعد حروب افقتدها البوصلة، وفي المقابل علينا ان نذكر انفسنا نحن  اصحاب المنهة في يومنا هذا ان نقدم  الواجب الذي حملناه على عاتقنا  لانه من عندنا تبدا الرسالة الاسمى والمهمة الاقدس،  والاجر عن الله عظيم، وسعادتنا تظهر في بسمات وانجازات طلابنا ولو بعد حين، وكل عام والمعلم بالف خير في عيده والذي تقرر الاحتفال به سنويا  بتوصية من اليونسكو في الخامس من تشرين اول (أكتوبر) منذ  عام 1994، والذي يمر بهدوء كانه فترة الدقائق بين درسين او محاضرتين دون ان يشعروا به ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد