دراسة الطب في الولايات المتحدة الأمريكية

mainThumb

03-12-2021 05:51 PM

لقد ذهبت للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1973 في بعثة دراسية على حساب الديوان الملكي الهاشمي العامر، لتفوقي وكوني حصلت على الأول بالمملكة. وإختلطت بطلبة الطب وعلمت منهم أن تخصص الطب وخصوصا الطب البشري من اهم التخصصات التي تدرس في الجامعات الأمريكية ولا يقبل في هذا التخصص الا الطلبة اصحاب التخصص العلمي والمتفوقين منهم، وذلك لصعوبته ولأن له علاقة وثيقة في معظم التخصصات العلمية: من فيزياء وكيمياء واحياء ونباتات ورياضيات (وهي اساس التخصصات العلمية جميعها) وهندسة وراثية وجينية….الخ. لما تقدم فقبول الطلبة في هذا التخصص يخضع لشروط قاسية جدا لصعوبة دراسته ولكونه يتعلق بأغلى ما يملك الانسان وهي روحه وحياته. فيقتصر قبول الطب في الجامعات على عدد محدود ممن حصلوا على معدلات في الثانوية العامة %95 فما فوق وكذلك في الاردن والدول الإسلامية والعربية. وللأسف الشديد أصبح في بعض الدول الإسلامية والعربية وبعض الدول الأجنبية لا داعي لذكرها يشترى قبول الطب بالفلوس وهذه تعتبر جريمة لا تغتفر في حق البشرية.
 
أما في الولايات المتحدة الامريكية علاوة على الشروط القاسية التي ذكرناها آنفا يشترط على طلاب تخصص الطب دراسة اربع سنوات في كلية العلوم ويكون التركيز فيها على مواد الكيمياء والفيزياء والاحياء والرياضيات وكل ماله علاقة بالطب البشري من تخصصات جانبية.
ويشترط على كل طالب حتى يدخل سنة أولى طب ان يجتاز السنوات الأربعة في كلية العلوم بتقدير جيد جدا على الأقل، فعندها يكون قد استحق عن جدارة دارسة ودخول تخصص الطب البشري. 
 
وبعد ذلك ينتقل الطالب في دراسة الطب سنة بعد سنة أربعة سنوات نظريا ومن ثم يطبقه عمليًا في المراكز الطبية والمستشفيات. ولهذا السبب يعتبر تخصص الطب في الدول الاجنبية وفي امريكا خاصة من أصعب التخصصات قبولاً ولا يتقدم لدراسته الا من هو اهل وكفؤ له. فعلى الدول الاسلامية والعربية ان يسترجعوا تاريخهم العريق في هذا المجال الذي وضعوا اسسه وإعتمدت عليها الدول الاجنبية حتى نعود الى ما كنَّا عليه من تفوق في مجال الطب، وحتى لا يحدث من اخطاء طبية لا تغتفر وغير مبررة كما نسمع عن بعض الأخطاء الطبية الفادحه التى اودت بحياة كثيرا من المرضى. وفي الختام نسأل الله السلامة للجميع ونشكر كل طبيب متميز يقوم بواجبه الانساني قبل المادي نحو مرضاه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد