سبهللة

mainThumb

12-04-2022 03:08 PM

ماذا بقي من تقاسم السلطة بعد تشكيل مجلس الأمن القومي. الناظر إلى حالنا هذه الأيام يجد أن الأمور سبهلله، لا يوجد فيها جملة مفيدة، فمن كان يتوقع ان تصدر تعديلات دستورية تقر بعد صدورها عن غير ذوي شأن. عن لجنة فرخت ثلاث لجان. حتى الذين من المفترض ان يدافعوا عن الصلاحيات الدستورية قذفوا و رموا الدستور بالحجارة. ماذا استفدنا من هذه التعديلات ذات الذهنية العرفية و التي تعتبر المواطن ناقص عقل ودين.

ماذا بقي من الولاية العامة بل ماذا بقي من الحكومة بعد نزع الصلاحيات السيادية من الحكومة.
تلبيس طواقي، هذا ببساطة ما يحدث في الاردن. نزعوا طاقية الحكومة ووضعوها على رأس آخرين أسموهم مجلس الأمن القومي. 
هل هذه هي الديمقراطية. أم تجديد شباب الحرس القديم بمجلس دائم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
لم نكون احزاب، و لم نجر انتخابات و لا ندري العجوز الشمطاء التي اسمها ديمقراطية كم هي بشاعتها و لكننا نرى مؤسسات سرقة الديمقراطية تتشكل و تقر انظمة على أرض الواقع غير منزوعة الصلاحيات.
الأموال من جيوبنا تأخذونها يا حفنة المحترمين لكي تحكمونا بالتغلب وعدم الاحترام.
ستصبح انفاق الاموال من خارج الموازنة دستوريا و لن ندري اموالنا التي خرجت من جيوبنا الى اين تذهب و كل ذلك دستوريا و ضمن أحكام القانون.
اتصور ان لجنة تحديث المنظومة السياسية كانت تتابع فيلم هولويدي أمريكي و ليست تجلس لاقرار ما يناسبنا من تشريعات.
اذا كانت الامور تسير بهذا السوء فلماذا جلستم و أريتمونا كم من الدونية تنظرون بها تجاه المواطن و السياسي الاردني. و لا غرابة فالسياسيون الذين اخترتموهم هم من ربائبكم الذين تعلموا السحر على يديكم.
كم من اللغط أثير حول قضية الغاز مع (اسرائيل) التي تمت بشكل كوميدي، و لم نر شيئا حول الاتفاقية الدفاعية مع الولايات المتحدة الامريكية.
و ساستميح المصريين عذرا في نقل هذا الإفيه و أقول ان الرأي العام في الاردن متشكل بالورقة و القلم.
اخرجوا و نددوا باتفاقية الغاز، خرجنا. ما حدا يتخنفس على الاتفاقية الدفاعية مع امريكا، ما حدا اتخنفس.
فلان (التائب) كان كوميديان المرحلة و هو يبين كم من القصص يمكن ان تتحمل الدولة ما دامت جميع الاصطفافات معروفة و مفهومة.
و فلان الذي اشبعنا عرطا في بثه من سيارته في امريكا، فليقنعنا هل تسمح امريكا بتمجيد المقاومة الفلسطينية و قتل الغرباء على تلك الأرض أم ما هي قصته و كيف زبط نفسه و آراءه مع السلطات الأمريكية.
لقد دخلت القصص في بعضها و لكن لا نحن كمجتمع و نخبة لا ندري ماذا نريد و نحن مجرد إما موظفين او مخبرين عند ذوي الشأن نؤمن لهم ما يريدون من معسل لأراقيلهم.
هل شممتم رائحة أنفاس المصلين  و هم يقولون آمين بعد الفاتحة، كلهم مدخنون.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد