سادة الدول وعبيدها
في زمن العبودية، كان هناك صنف من البشر مستعبد، بمعنى أنه منزوع الحرية، منزوع الارادة، لا يملك شيئاً، لأن المملوك لا يملك، وليس له رأي إلا ما يراه سيده!!.. لكن زمن العبودية القسرية انتهى من العالم، وظل شيء من بقاياها، وهو العبودية الطوعية..
أما فيما يخص الدول، فقد ظهر مصطلح الاستعمار "عبودية الدول" ومارسه الغرب على شعوب العالم من المحيط الأطلسي الى المحيط الهادي، ومن غرب أفريقيا الى شرق آسيا،
وفي تصنيف الدول، هناك دول "مستقلة" وهي التي تكون قوانينها وممارستها للسلطة، منسجمة مع ثوابت الشعب وتطلعاته، ودول مختطفة أو مشوهة صُنعت وخرجت من رحم الاحتلال والسيطرة الاستعمارية.. هذه الدول لا تستطيع أن تمارس سيادتها على نفسها، وشعبها مستعبد لسيدتها "الدولة المسيطرة"، وبهذا تكون سيادتها تنحصر في ما تسمح لها سيدتها في قمع الشعب وإدخاله حظيرتها، وعندما يدخل الشعب في الحظيرة عليه ألا يتكلم في ثوابته الفكرية أو مصلحته في بناء دولة تحفظ شخصيته وتضمن مستقبل أجياله، فقط تركب عربة العبيد وتقطف ثمارك السيد المستعمر.
عندما تطلب الدولة المستقلة صاحبة الإرادة الحرة من شعبها، أن ينضوي تحت لوائها، فإنه يستجيب لأن في ذلك مصلحته، الحالية والمستقبلية، وإذا خَرق شخص أو مجموعة النظام فيها، تأخذ الدولة على يده ويؤيدها الشعب، لأن مصلحة الشعب من مصلحة الدولة..
أما الدولة الثانية، فهي تطلب من الشعب أن ينضوي تحت لوائها في الظاهر، وفي الباطن هي مأمورة بإدخال الشعب حظيرة الدولة المستعمرة المسيطرة عليها قسراً، حتى ولو أن الشعب تحقق له أن الدولة المسيطرة تستخدم دولته وتسيطر على قرارها وتنهب مواردها ثم تدعي دولته أنها مستقلة، وإذا أظهر أحد امتعاضه يلاقي ما يستحقه من العذاب، لأنه يعادي نظام الحكم!!، لذلك فهي تقدم مصالح الراعي على مصالح شعبها، وتحرم شعبها من موارده، وتقدمه للدولة الراعية، ثم تمنعه من الدفاع عن نفسه ليكون لقمة سائغة للدولة الراعية..
الكيانات المستعبدة ليس لها مصالح ولا طموح ولا تطلعات، كل ما تسعى إليه هو إرضاء سيدها. فكيف لها أن تقنع شعبها بشرعيتها في زمن انتشار المعلومة والرأي والتقييم لكل شيء عبر مواقع التواصل.. كيف لها أن تخفي حقيقتها وهي مكشوفة بشكل فاضح، وكيف لها أن تقنع شعبها أنها تعمل لمصلحته وهي تقمع كل صوت يحاول تنبيهها، وتنزع حرية كل من ينادي بحريتها... مدعية أنه خطر على وجودها!!
العالم يعج بهذا الصنف من الدول المستعبدة وبالأخص في بلادنا، وإن كانت الدول المستضعفة تهتم لشعوبها، عليها إن كانت مستضعفة قسراً لا طوعاً أن تمكن شعبها من نيل حريته، ليخرج ويُخرجها من العبودية للدول المسيطرة، فرياح التغيير بدأت تهب في العالم، والمناخ الدولي تتكاثف في أجوائه سحب التغيير، ومن يضيّع هذه الفرصة، فهو يختار العبودية الدولية، ويفرض العبودية على شعبه وأمته...!
الأردن والهند يصدران بياناً مشتركاً .. نص
ولي العهد يصطحب رئيس الوزراء الهندي إلى متحف الأردن
توضيح بشأن تدريب طلبة الصف الـ12 بالمصانع والشركات
الجريمة الأم التي تدمّر الدول من الداخل
وفد عُماني يطلع على تجربة الأردن بالتحول الرقمي
تعميم رسمي يتعلق بمدفأة الشموسة
بني مصطفى تؤكد تعزيز النهج الإصلاحي بقضايا المخدرات للأحداث
اتفاقية لإعادة تأهيل محطة تحلية آبار أبو الزيغان
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الثلاثاء
هذه المناطق ستشهد أول تساقط للثلوج صباح الأربعاء
الخارجية النيابية تلتقي السفير الكندي لدى المملكة
عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة


