الاختباء وراء أسماء وهمية إلى متى ؟

mainThumb

07-11-2009 12:00 AM

جاسر المحاشي

تزخر مواقع الصحف ووكالات الأنباء المشهورة على الشبكة العنكبوتية من تفشي مرض الأسماء الوهمية حيث أصبحت حملا ثقيلا على المحررين لتلك المواقع بصفتها تضعف مصداقية المواضيع المنشورة في تلك المواقع وتجعلها بيئة منفرة للكتاب الواعدين وحتى المبدعين منهم .

و من أهم الأسباب التي تدعو منتحليها تتمثل في الحرية المطلقة التي يمنحها الاسم الوهمي لصاحبه فيدلي بآرائه المريضة بجرأة يفتقدها بالظهور بمعرفة الحقيقي وينشر سمومه كما يروق له دون خوف من الله أولا ولا خوف من سؤال المسؤول التي يخشاها لأنه يعلم علم اليقين أن ما يقوم به مخالف للنظم المعمول بها ، فينام هادئ البال مطمئن النفس لان ضميره قد منحه إجازة مفتوحة فلن يتوقع أحدا يسأله عن صحة ما اقترفت يداه .

وما الاختباء خلف اسم وهمي إلا تبييتا لنوايا سيئة مثل مهاجمة الشرفاء الذين لا يستطيع منافستهم لقلة حيلته وعدم كفاءته فيتخذ هذا المنحى لينفس عن انفعالاته المكبوتة .

و هناك لا شك من لا يمتلك الجرأة بالظهور بالاسم الحقيقي مثل البنت التي تفضل التستر خلف الشاشة تقديرا لعادات وتقاليد البيئة المحيطة وهنا لا يمكننا من حرمانها هذا الحق ،

وفئة لا تريد تسليط الضوء حول شخصيتها الرسمية أو القيادية تلاشيا للفت الأنظار وفي الغالب هذه النوعية تكون كتاباتها مهذبة وموضوعية تهدف من خلالها توصيل رسائل ايجابية .

إن هذه الآفة رغم كل المقترحات والنداءات واللقاءات التي تسعى للحد من تخميجها لكي لا تتلف غيرها و حرصا على توصيل الحقائق ، وحفاظا على مصداقية المواقع الناقلة ، وحماية للكاتب والناشر من سموم هذه الفئة الضالة ، مما يحد بالمستقبل عملية النشر بواسطة الشبكة العنكبوتية نتيجة لعزوف الكتاب الشرفاء عنها، وبالنتيجة تكون هذه الفئة الضالة قد أدت إلى ضعف أداء المواقع الالكترونية بسبب افتقارها إلى الكتابات الموضوعية ، ولجوء أصحابها إلى الصحف والمجلات المطبوعة.

وعليه اقترح على جميع المواقع التي تتمتع بثقة فئة كبيرة من أبناء الوطن التعاضد ، واقتراح آليات للحد من هذه الظاهرة بداية وسعيا للقضاء على هذه الآفة كليا مستقبلا ولضمان نزاهة المواقع المشهورة بتحقيق أهداف نبيلة وعدم المزج بينها وبين المواقع الهابطة التي لا تتبع رؤية أو رسالة وطنية أو قومية أو تربوية واضحة، وعندها بالتأكيد ستكون هذه المواقع بيئة جاذبة لكل الواعدين والمبدعين .

وان كان لا بد من التستر وراء الأسماء الوهمية فأنني اقترح على المواقع المحترمة أن تتبني فكرة حجز الاسم الوهمي لمن يريد المشاركة في موقعها وعند حجز الاسم لا بد من توفر بعض المعلومات عن الشخص وهذا من شانه منع البعض من اتخاذ أسماء الغير كأسماء وهمية يتسترون خلفها دون رقيب ولا عتيد .

وأخيرا لكم كل الود

Ans19931993@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد