صحيفة السوسنة الأردنية

الهجمة العدوانية الصهيونية الشرسة على القدس والأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تمر والأمة مثقلة بهمومها وآلامها وأحزانها, تمر والأمة منشغلة بنفس الحرية ولقمة الخبز ولئم الجراح وترقيع وسد أبواب الآهات والأوجاع.
إن الهجمة العدوانية البربرية التي تتعرض لها القدس الشريف ويتعرض لها الأقصى المبارك من تهويد وتدمير وطمس للهوية العربية الإسلامية يطرح الكثير من الأسئلة عن واقع الأمة ومستقبلها وطاقاتها وإمكاناتها ومقدراتها.
الأمة عندها طاقات وقدرات كبيرة, طاقات وقدرات قادرة على وضع حد للاستهتار والعدوانية الصهيونية الحاقدة على فلسطين والقدس وكل شبر من تراب فلسطين الطهور, وكل شبر من ارض الأمة ولكنها قدرات مدمرة مخربة بأيدي أبنائها.
لمصلحة من يغيب شباب الأمة عن أوجاع أمتهم؟
ولماذا تقزم طموحات الشباب وتصادر؟
لمصلحة من تغيب قدرات وإمكانات الأمة؟
ومن المسئول عن هذا التغييب؟
لماذا تنشغل الأمة بتوفير لقمة عيشها وهي ارض الخير والعطاء؟
لماذا تتسول الأمة كرامتها؟
لماذا تضييع قدراتها ومقدراتها ؟
لماذا يجهل الناس ويٌسكر الشباب وتسفه أحلامهم؟
لماذا تقسم الأمة أعرابا وأعرابا؟
ولماذا يقتل الإحساس وتصلب المروءة؟
لماذا يفرق الجمع ولماذا تقتل الرجولة؟
لماذا تصم الآذان؟
ولماذا تسكت الألسن؟
لماذا يغيب الوعي وتهدر الكرامة؟
لماذا لا تنهض الأمة من غفوتها؟
لماذا لا تقول الأمة كلمتها؟
لماذا يدنس شرف الأمة؟ ولماذا ؟ ولماذا؟
من المسئول عن انكسار وهوان الأمة؟ ومن المسئول عن ضياع وهدر كرامتها وحقوقها؟
أما آن الأوان لنعيد للأمة شيئا من كرامتها وعزتها؟
إن حماية فلسطين ونصرة أهلها وحمايتها من التدنيس والتهويد مسؤوليتنا جميعا وهي عزتنا وكرامتنا, وإن الإحساس بالهم الفلسطيني المقدسي واجبنا جميعا. الدور الأردني الهاشمي في الدفاع عن القدس وصون هويتها وحمايتها من التهويد والحفاظ على هوينها المقدسية العربية الإسلامية دور واضح بين ولكن القدس وفلسطين قضية كل مسلم ومؤمن بالله. إن فلسطين وجع الأمة, كل الأمة, والقدس و الأقصى وجع وهم كل الأمة, إن فلسطين والقدس أمانة في أعناق كل أبناء الأمة فلماذا ولمصلحة من تغيب الأمة عن أوجاعها؟