ضريبة التميز

mainThumb

08-11-2009 12:00 AM

جاسر المحاشي
 
أيها المتميز
 
ما أكثر الحاسدين والناعقين والمريضين النفسيين والمحبوسين في سجن الظلام والرافضين للتغير والراقصين في الظلمات والتائهين والعاجزين عن التميز والمتربصين ممن ضلوا خطوات التميز وتحطمت مصاعدهم عن التحليق بهم إلى قمة الرقي ....

جميع هؤلاء يكيدهم تميزك وتترك فيهم بلا قصد منك أمراض نفسية مميتة كالشعور المؤلم بالنقص المتمثل بعدم الاقتداء بك كانسان متألق .....هؤلاء يحرقهم عنادك وإصرارك نحو التميز , فكلما اشتد عنادك لهم اشتد حسدهم فقتلوا أنفسهم قبل الأوان .
وكلما شعروا ببصيص أمل بأنك قد تتأثر بكيدهم أو شعورا بأنك تطلب ودهم استمروا في طغيانهم
.هكذا هم أعداء المتميزين متواجدون في كل مكان وزمان ...لا تجدهم إلا في الظلام كالخفافيش- لا حياة لهم في النور و بين الأسوياء من البشر ... ذنبك عندهم انك متميز وغايتهم أن تدفع ضريبة تميزك ...........يتألمون جدا ويفزعون ويشتعلون غيظا عندما يسمعون أن أحدا يثني عليك فتجدهم في حرب حقيقة يستخدمون فيها كل أنواع الأسلحة الغبية والجبانة لمحاربتك ومحاربة من يثني عليك بضراوة للحد من تقدمك

....

أيها المتميز يا من قد يساورك الشعور باليأس من هؤلاء إليك هذه الهمسات
اقتلهم مقتا بتميزك...
احرق قلوبهم بنار إخلاصك ونزاهتك .....
ابعث لهم أحلاما تفزع منامهم بحسن تعاملك ...
كن كالجبل الشامخ في مواجهة رياحهم العقيمة ...
إياك أن تلتفت لما يقولون إنما قولهم تعبيرا عن حقارتهم وبها يعتزون ...
لا تهتم لأعمالهم إنما أعمالهم أعمال الجبناء ....

أغرقهم ببحر معرفتك ..تخفي سراب جهلهم...........
واعلم أيها المتميز أن لتميزك ضريبة يجب أن تدفعها .... وان صعودك للقمة أمانيهم في أن تهوي وتخفف من نار غيظهم

وأخيرا أيها المتميز هذا إهداء من الدكتور غائض القرني الغني عن التعريف لك ولجميع القراء

د:عائض القرني
(إذا ألفت كتابا ولم يحصل له أثر واحتفاء واستقبال فاجمع نسخه مباشرة وأوقد عليها نارا عظيمة واطبخ عليها جملا وتصدق بلحمه على الفقراء. إذا افتتحت صحيفة ولم تسمع لها رجة وضجة وضجة فأرجوك حوِل مبناها إلى فرن لبيع التميس. إذا أنشأت قناة فضائية ثم لم تخض الماء الراكد، وتنبه الراقد، وتهز الهامد، فأوقفها واستفد من أجهزتها في التصوير الفوتوغرافي وتغطية حفلات الزفاف. إذا نظمت قصيدة ولم يحصل لها مدح أو ذم أو رضا أو سخرية فقصيدتك من تمائم الشيطان وحروز المشعوذين والكهنة وليست شعرا، إذا عشت حياتك وليس لك أثر طيب وجهود مثمرة ولم يوجد لك مادح وقادح ومحب وحاسد فأنت زيادة في عدد السكان تساهم في أزمة الغذاء والبطالة وإتلاف البنية التحتية. المشروع الفاشل والكتاب الأجوف والقصيدة المخصية والقناة النائمة والصحيفة المشلولة والإنسان الصفر أموات غير أحياء «حُرِّم?Zتْ ع?Zل?Zيْكُمُ الْم?Zيْت?Zةُ».)
قال مصطفى أمين: إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يلقون عليك الطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد وأصبحت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة احتفاء بقدومك، إن الأعمال الناجحة لها دوي وصخب ورجفة وزلزال.

ans19931993@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد