سفير النوايا الحسنة

mainThumb

19-08-2008 12:00 AM

رؤيا البسام
فرحت كثيرا بتعيني سفيرا للنوايا الحسنة للعربجية والعتالة وبائعي اليانصيب وموزعي الجرايد عند الإشارة الضوئية والشحادين عند أبواب المساجد وماسحي الأحذية والعجائز اللواتي هجرهن أولادهن حيث أصبحت مثل الفنانة نيكول كيدمان والممثلة انجلينا مولي والفنان عادل إمام والفنان المخلوع من سفارته دريد لحام.

وقال البيان الصادر عن الأمم المتحدة إن العربجي اليتيم سيعمل في مهمته هذه على الترويج لحقوق العربجية والعتالة وبائعي اليانصيب وموزعي الجرائد وغيرهم من اجل مساواتهم مع المواطنين العاديين وتحصيل حقوقهم وسيولي أهمية خاصة لقضايا محددة من بينها زيارة العجائز مرة بالأسبوع أو كل سنة مرة.

فرحت لتكليفي هذا المنصب والذي تقوم الأمم المتحدة منذ الخمسينات بتكليف شخصيات من عالم الفن أو الرياضة لجذب انتباه الجمهور لعدد من القضايا الإنسانية. وجاء في كتاب التعين لقد تم اختيارك سفيرا النوايا الحسنة بناء على عدة شروط من أهمها شهرتك في أوساط العتالة والختيارية والإنجازات الإنسانية على مستوى الشحادين والبويجية ، وبائعي اليانصيب والعربجية، فمن خلال شهرتك وعلاقاتك العامة تستطيع حشد الرأي العام، أو كسب دعم الحكومات تجاه مشكلة أو قضية هؤلاء الناس.

واصلت قراءة كتاب التكليف الذي وقعه أمين عام الأمم المتحدة ، تبسمت وارتفع صوت ابتسامتي لتصبح ضحكة مدوية سمعتها أمي التي كانت تعد لنا طعام المجدرة التي أحبها، قرأت لامي سبب ضحكتي حيث جاء في الكتاب لكن احذر أن تتصرف كما تصرف سفير النوايا الحسنة للطفولة دريد لحام – غوار – عندما صرح انه مع المقاومة في فلسطين فتم سحب السفارة منه. سحبت أمي الورقة من يدي وولعتها من البريموس وأشعلت صوبة الكاز لأنها لم تجد عود كبريت تشعل فيه الصوبة.
royaalbassam@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد