حين يكتب الحاقدون

mainThumb

01-01-2009 12:00 AM

فؤاد هاشم اسم سجل في اللائحة السوداء للأقلام المأجورة الحاقدة ، ولن يمحى منها حتى لو تعلق بستار الكعبة ، هذا الكاتب الكويتي الحاقد وجد في مأساة الأهل والأحبة في قطاع غزة متنفسا لحقده وفرصة سانحة ليشفي غليله من الشعب الفلسطيني ، هذا الحقد الدفين منذ حرب الخليج الثانية حين وقف الشعب الفلسطيني كغيره من الشعوب العربية الحرة مع القائد الشهيد صدام حسين ، شعورا منهم أن هذا القائد يمثل عزة العرب وكرامتهم أمام المتخاذلين والانهزاميين الذين جاءوا بأساطيل أمريكا إلى المنطقة ليحافظوا على كراسيهم .

لقد كانت الشماتة واضحة في كلماته وسموم الحقد تقطر من بين سطور مقاله الذي نشرته صحيفة الوطن الكويتية يوم الاثنين الماضي - وكلي أسف أن تنشر جريدة عريقة مثل هذا المقال الحاقد مسيئة بذلك إلى سمعتها - فهذا الكاتب يذكر الفلسطينيين بالأيام الخوالي التي كانوا يخرجون فيها يهتفون بالكيماوي يا صدام ، وان الوقت جاء ليستبدل هذا الهتاف بالكيماوي يا اولمرت حسبما يرى الكاتب ، بل انه يتمنى ان يضرب اولمرت رام بالله أيضا ، ولا يقف الكاتب عند هذا الحد بل انه يشكك في إخوة المسلمين لبعضهم بقوله بالحرف الواحد ( حكاية نصرة المسلمين لبعضهم ليست مطلقة ) .

فأين هو من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص) وقوله عليه السلام ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) وقوله عليه السلام ( انصر أخاك ظالما او مظلوما ) بل أين هو - قاتله الله - من قول رب العزة ( إنما المؤمنون إخوة ) إن إخوة المسلمين من المعلومات من الدين بالضرورة كالصلاة والزكاة والجهاد ، فكيف يسمح هذا الشخص لنفسه أن يشكك بها ، ومن هو حتى يعلمنا ديننا .

بل انه لم يكتف بان ينصب نفسه عالما ومفتيا يحكم على أمور الدين ما هو الضروري للمسلمين منها ألان وما هو غير ضروري ، بل نصب نفسه خبيرا عسكريا وحكم على حماس بالفشل العسكري لان حضرته لم ير منها أي رد مؤثر يتناسب مع قوة شعاراتها التي أطلقتها ، وأقول لهذا الجاهل الحاقد إن المعركة البرية لم تبدأ بعد ولم تظهر حماس ما لديها وأورد ما قاله الخبير العسكري العراقي وفيق السامرائي على إحدى الفضائيات عندما سئل عن تقييم أداء حماس ، فرد لا استطيع التقييم ألان لان المعركة لم تبدأ بعد انتهى كلام السامرائي.

فكيف يستطيع إنسان مثل هذا الكاتب أن يحكم على أدائها ، وفي نهاية مقاله المفتقد لأدنى درجات الأخلاق يسمح لنفسه أن يشكك في عقيدة قادة حماس ويحكم عليهم بأنهم طلاب دنيا ، وان كرسي الحكم لديهم أهم من قبر وكفن حسب تعبيره ، ولا أتوقع انه نسي الشهداء القادة من حماس من أمثال الياسين ، والرنتيسي ، والمقادمة ، وجمال منصور ويحيى عياش وغيرهم ، لأنهم أسماء لا تنسى .

بل أنساه حقده الأعمى على أهل فلسطين هذه القناديل المضيئة ، فأين هم من الدنيا ، تركوها غير آسفين عليها لأنهم يعلمون علم اليقين أنها جيفة وان طلابها كلاب كما قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، لقد صدق من قال ان أصابع اليدين ليست واحدة ، فأهل الكويت ضربوا أروع الأمثال في الدعم المادي السخي لإخوتهم الفلسطينيين ، وغريب عليهم أن يظهر منهم من هو على شاكلة هذا الكاتب ، لكنها سنة الله في خلقه ان يوجد الصالح ويوجد الطالح .

والحمد لله فان الشعب الكويتي كله صالح إلا شرذمة قليلة ممن لا زال الحقد يملئ قلوبهم على الماضي ، بالرغم من طي هذه الصفحة واستبدال شخوصها .

وفي النهاية أقول لهذا الحاقد شلت يمينك ، وتبا لقلمك الذي يقطر سما وحقدا، ولا تظن انك بمثل هذه الكتابات تغيض الفلسطينيين ، فهم وفي هذا المرحلة بالذات لا وقت لديهم لينظروا للأسفل ويروا أمثالك ، بل عيونهم ألان شاخصة للأعلى مترقبة شهادة من ربها ، ليلقوه فرحين وقلوبهم سليمة نظيفة من كل حقد ، وادعوك أيها الكاتب أن تراجع طبيب نفسي فالحقد الذي يستمر طوال هذه السنين ، ليس بالحقد الطبيعي بل هو مرض لا بد له من علاج ، اللهم انصر إخواننا في غزة ، واحمي ظهورهم من يهود جلدتنا ، اللهم آمين
 
Fd25_25@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد