التوجيهي

mainThumb

25-08-2008 12:00 AM

      علاء عدنان الضامن *
التوجيهي .... هذه الكلمة أصبحت كشبح منتظر لطالب المدرسة وخاصة في الصفوف القريبة من هذه المرحلة حيث يبدأ الطالب نفسه بالتفكير في هذه المرحلة الحساسة من عمره فيبدأ التوتر والضغط النفسي ويبدأ بالسؤال واستفسار عن هذه المرحلة كأنما يسأل عن قاتل مجهول الهوية ...وبعد البحث والاستفسار يبدأ بإعداد نفسه لمواجهة القاتل مجهول الهوية بالدراسة والمثابرة والانتظار ....؟؟

وفيما بعد تأتي المواجهة المحتمة على هذه الطالب فيبدأ بقوة وعزيمة لا توصفان ، وبعد الأسابيع الأولى تبدأ هذه العزيمة بالضعف أولا بأول لأسباب غير محدودة وسأذكر بعضها وهي

أولا : الضغط من الأهل على ابنهم من أجل التحصيل الدراسي العالي لكي يتباهوا به أمام الناس متجاهلين شعور الابن بالارهاق والتعب .

ثانيا : عدم تعويد طالب التوجيهي على الروتين الذي سوف يواجهه في هذه المرحلة من دراسة مكثفة وتنظيم الوقت...؟ ثالثا : مقارنة الأهل ابنهم مع الطلاب الأخرين متجاهلين التوتر الذي قد تسببه هذه المقارنة بالإضافة إلى تجاهل ان الله سبحانه وتعالى قد أعطى كل إنسان قدرات عقلية لا يستطيع ان يتعداها أي أحد .

وفي مرحلة ما قبل امتحانات الثانوية العامة الوزارية يصبح الطالب كالبركان النشط الذي قد يثور في أي لحظة . قد يتعدى بعض الطلاب هذه المرحلة ولكن بعض الطلاب لا يتعداها فتصبح لديه عقدة نفسية تجاه الدراسة بشكل عام وبما انه قد أصبح عبئا على المجتمع برسوبه بالتوجيهي فيحاول فيما بعد جعل الطلاب المحيطين والمقربون منه مثله تماما بسبب عقدته النفسية وبالتالي أصبحت هذه الظاهرة سلبية على المجتمع بأكمله.. وفي النهاية ننصح طلاب المرحلة الثانوية أخذ الموضوع ببساطة وكما ننصح الأهل بترك الضغوط على أبناءهم في هذه المرحلة الحساسة والمهمة في حياتهم حتى لا يتغلب عليهم القاتل المجهول ويصبحوا هم الضحايا بل علموهم كيف يواجهون هذه القاتل المجهول بعقلانية وبموضوعية أكثر ....
* طالب ثانوية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد