"الذّيْــبْ والغ?Zن?Zــم ْ"

mainThumb

31-12-2008 12:00 AM

قالت العرب : " لا يْمُوتْ الذِّيْب ولا تِفْن?Zى الغ?Zنمْ ."
كثيراً ما توقّفتُ عند هذا القول الذي يُمثّل حكمة " ربّما" عند عامّة النّاس ، بدليل أنّهم يردّدونه كثيراً في أغلب المواقف الإجتماعيّة الّتي فيها : مُعْت?Zدِي ومُعْت?Zد?Zى عليْه، حيث يُمثّل المُعتدِي حالة الذئب هنا والمعتد?Zى عليه حالة الغنم .
لنتوقّف قليلاً ونتأمّل هذا القول ، ونسأل : أوّلاً - ما هي الحكمة التي تعطي من كان الإعتداء قي طبعه حقّ البقاء على قيد الحياة ومواصلة الإعتداء وبشرط أن لاتفنى الغنم ؟؟!! ثانياً - هل يستطيع الذئب أن يفني الغنم ؟؟!!
الجواب : أنا شخصيّاً لا أستطيع الإجابة على السؤال الأوّل لصعوبته الواضحة لدرجة أنّ صاحب الغنم لا يستطيع الإجابة عليه ، فهو من المقتنعين بهذه المقولة ،
أمّأ السؤال الثاني فالإجابهة عليه سهلة واضحة ، فالجواب : نعم ... نعم ... نعم ، فمن البديهي المعروف عن سلوك الذئب أنّه إذا أخذ حريّته في هجومه على الغنم
( أي في غياب الراعي تحديْداً ) فله سلوك مزدوج :السلوك الأوّل- يأخذ حاجته من الأكل ويكفيه بهذه الحالة جزء من شاةٍ واحدةٍ بعيدةً عن القطيع ، رغم شراهته وشراسته ( ليحافظ على رشاقته ولياقته طبعاً) ، السلوك الثاني - بعد أن يشبع بجزء من شاةٍ مُتطرّفةٍ ، يهاجم القطيع بإسلوب غريب وهو أسلوب " ب?Zقْـرالبطون" للقطيع واحدةً تلو الأخرى ، أيْ تمزيق أو شقّ البطون فقط ، والعجيب أنّ هذا الذئب المغوار لايتوقّف أبداً إلاّ إذا :
1 - إنتب?Zه?Z له راعي الغنم .
2 - صرخ راعي الغنم بأعلى صوته ليطلب النجدة من الناس .
3- تفرّقت الأغنام وفقد الذئب سيطرته في عمليّة البقْر العجيبة في كيفية تنفيذها.
4 – أعياه التّعب بعد أن فقد سيطرته.
أيها الأخوّة الأفاضل : أتُفكّرون أنّنا نستطيع تطبيق هذه المقولة على المعتد?Zى عليهم من أهلنا في غزّة ؟؟!! ليتنا نستطيع ذلك ، فالذئب ليس عربياً ، وهو غير مقتنع بأرقى وأقدس حِك?Zمِنا فكيف بأدناها ؟؟!! أمّا أهل غزّه فهم ربّما يقتنعوا حينما تقول لهم " لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم " فإرثنا العربي (العجيب بعضه) لا يوافق على موت الذئب أيها الأخوة ، ومع حرصنا الشديد على حياة الذئب ولكن من يستطيع أن يوقف هذا الذئب الشّرس اللئيم عن بقْر بطون أهلنا في غزّة ،وصدق الشاعر وأجاد وأفاد حين قال :
" لا يُلام الذّئب في عدوانهِ *** إنْ يكُ الرّاعي عدوّ الغنم "
وكان الله في عونكم أيّها الأهل والأحبّة فهي الشّهادة إن شاء الله فهنيئاً لكم ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد