إنحناءة نفطية!!!

mainThumb

06-04-2009 12:00 AM

اثارت انحناءة الرئيس الامريكي باراك أوباما أمام العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز تساؤلات كثيرة، لابل أثارت استهجان الكثير من الأمريكيين سواء معارضين أم مؤيدين لما حملته تلك الإنحناءة من هواجس ومخاوف نظرا لعدم حصول مثل ذلك الموقف من قبل أي زعيم أمريكي سابق جمهوريا كان أم ديمقراطيا.

فاقول ليطمئن الأمريكيون كافة في مشارق الأرض ومغاربها سواء كانوا معارضين أم مؤيدين، فتلك الإنحناءة لم تكن انحناءة إحترامية أو تقديرية أو تبجيلية، لأننا نعرف بالأساس حجم الاحترام والتقدير الأمريكي لكل عربي!! وإنما كانت تلك الإنحناءة إنحناءة (نفطية) بحتة بكافة أشكالها ومقاييسها!!

ربما يسأل البعض ماالمقصود بالإنحناءة النفطية؟ فأقول بأن الإنحناءة النفطية هي تلك العملية المتمثلة بميلان الرأس إلى الأسفل أمام الطرف لاخر من اجل المصلحة، وتلك المصلحة تكون متمثلة بزيادة الإنتاج النفطي لذلك الطرف الذي يقوم بعملية الميلان الرأسي أمام الطرف الآخر والذي يكون (معرّش) ومستمتعا بتلك الانحناءة ظنا منه أنها إنحناءة إحترامية مع أنه يدرك جليا بأنها انحناءة (نفطية) لا غير.

فالمصلحة والحاجة تقتضي الإنحناء لا بل في كثير من الأحيان فان تلك المصلحة والحاجة تقتضي ماهو أكثر من الإنحناء!!

فليس أوباما هو الوحيد من قام بالإنحناء، فكثيرون سواء كانوا مواطنين أم مسؤولين في الداخل أو في الخارج قاموا بذلك الإنحناء، لا بل تعدوا ذلك الإنحناء لأمور أكثر بكثير من أجل مصلحتهم، فشعارهم (المصلحة أولا) بغض النظر عن الثمن لتلك المصلحة!! .

مرة أخرى فليطمئن الأمريكيون، فإن بتلك الإنحناءة سيكون لهم انتعاش نفطي قد يفوق أي إنتاج سابق، لأن ذلك الإنتاج سيكون مطرزا ومعطرا بانحناءة (أوباميّة) أمام (عباءة عربية) والثمن أعطيات (نفطية) بالهبل!!. ولي سؤال قبل أن أنهي :هل إن انحنيت إنحناءة (أوباميّة) أمام أحد مسؤولينا أو نوابنا هل سيحقق لي ما أصبو اليه؟؟!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد