نكسة 67 .. عفوا نكتة 67
على مدار الاربعين عاما الماضية كتبت الاف التحليلات والدراسات والمقالات في تفسير اسباب النكسة أوالهزيمة، وغالبها حمل المسؤولية الى القيادة السياسية العربية ، مصحوبة بجلد الذات والنحيب، دون ان يحمل احدا مسؤولية الهزيمة للشعوبة العربية.
فالشعوب العربية شاركت بالهزيمة لانهم " كما تكونوا يولى عليكم" واقد ارتضت الشعوب على قيادتها واسلمت لها وبالتالي حصل ما حصل .فاذا ارتضت الشعوب العربية ان تكون نعاجا وخرافا فمن المنطقي ان تخضع للجزار ليذبحها ويقطعها ويقدمها في ولائم شهية لمن يستطيع شرائها.
وان كان وزير الحرب الاسرائيلي انذاك قد قال "لن ينهض العرب من الهزيمة قبل خمسين عاما" فهل سينهض العرب حقا بعد ثماني سنوات. لن نصدق دايان ولا غيره، فهل اصبحت الشعوب العربية تخضع للاعلام الغربي واصبح هم المواطن الوحيد لقمة العيش، وغدا الاعداء يعملون لبث الفرقة بين الاخوة في الدين الواحد من سنة وشيعة ومن قومية واحده في البلد الواحد، واصبحوا يتحدثون وكأنهم يقرأون الماضي عن اصول هذا واصول ذاك، واختلاق صراعات جديده تبعد الشعوب كل البعد عن صراعها الحقيقي.
وبعد ان اعلنت ايران نيتها امتلاك طاقة نووية سلمية، لتفسرها اسرائيل والغرب بانه اكبر تهديد لوجود اسرائيل، ورغم ما يقال في الاعلام بان الدول العربية لا يخيفها النهضة النووية الايرانية لقوة علاقاتها مع ايران سواء ترهيبا او ترغيبا وان ايران دولة صديقه، الا ان وزيرة الخارجية الامريكية فضحت المستور باعلانها عن البدأ ببناء حلف جديد اسرائيلي عربي اقليمي في المنطقه ليصد الطموحات الايرانية ولا نستبعد ان يساعد او يشارك اسرائيل في حالة توجيه ضربه ضد ايران، فاذا كانت حرب حزيران 67 نكته فان حرب 73 لن تكون اقل منها تلك الحرب التي تشدقنا بالنصر على الاعداء فيها قد خيبت ظنوننا لما ذكره هنري كيسنجر في مذكراته بان تلك الحرب كانت حربا مفبركه، تهدف الى ايجاد ارضية جديده لمحادثات سلمية وتغيير الواقع ضمن حدود معينه وضحى الجندي العربي بدمه لتحرير الارض ولا يدري عن الخطط الموضوعه بانه لا يتجاوز حدود الخطة الموضوعة. وجاءت حرب 82 التي اجتازات بها اسرائيل لبنان، وصدت المقاومه الفلسطينية واللبنانية الغزو الاسرائيلي ودحر شارون وعصاباته من بيروت، وحروب هنا وهناك، واخيرا حرب الجنوب التي تمكن حزب الله اللبناني من دحر القوات الاسرائيلية وهزيمتها برغم ان بعض العرب قد خاب ظنهم على ذلك، حيث انهم كانوا يراهنون على شرق اوسط جديد الذي نادت امريكا بتشكيله، فانهارت خططهم بتحقيق حزب الله للنصر على اسرائيل ولم يجد هؤلاء الطائفة العربية من التقوقع على انفسهم حيث لم يجدوا مكانا يدسوا فيه رؤوسهم خجلا من شعوبهم، واثبتت حرب غزه نفس الشيء وتكرر الحال وتصدي المقاومه الباسله للاحتلال، حيث علمنا بان قوات عربية وفلسطينية كانت متواجده ومندحله بانتظار لحظة انكسار المقاومه في غزه لكي يدخلوا على ظهور الدبابات الاسرائيلية كما فعل البعض بدخولهم العراق وتدميره على ظهور الدبابات الامريكية.
ولم تكن حرب 67 نكسه واحده، وانما بداية النكسات انها نكتة ضحكوا بها علينا وتمكنت اسرائيل من احتلال الاراضي العربية وتدمير جيوش في ستة ايام، ومقاومة شعبية في لبنان وفلسطين قاومت فترات اطول من تلك الجيوش الهداره وباسلحه تقليدية وصدت العدوان لانهم بدأوا المعركة واضعين النصر امامهم، ومهيئن له، اما في نكتة 67، كانوا مهيئين للهزيمه، وانت كما تهيء نفسك تجدها، باعوا الدنيا من اجل الاخره، ثقتهم بان النصر من الله ، ولينصرن الله من ينصره.
نأمل ان تتوقف سلسلة الهزائم وقد آن الاوان للشعوب العربية ان تنهض وتحس ، وتتابع وتراقب رغم انها قد لا تملك القدره على تحريك القرار السياسي الذي اغتصب منها، ولكنها بدون شك لن تمر عليها نكات مثل نكتة 67 وغيرها.
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب