الاستقلال .. التضحية والإنجاز

mainThumb

24-05-2009 12:00 AM

نبيل ناصر الجراح

ذكرى الإستقلال عيد وطني ويوم مقدس في ذاكرة الشعوب التي ناضلت عبر سنوات من تاريخها لتنتزع الاستقلال من أيادي قوى الاستعمار بكل أشكاله وجنسياته عبر إرادات صادقة ونضالات مشرّفة على أراضي أوطانها حفاظاً على قدسية التراب وكرامة المواطن والعيش بحرية بعيداً عن تأثير كل قوى الخارج.

الخامس والعشرون من أيار يوم خالد من أيام الوطن ، إنه يوم تضحية وإنجاز يشهد له التاريخ ويسطر معالمه في سجل المجد ، إن يوم الاستقلال يوم أغر في جبين الوطن والأمة ، يوم الحرية والكرامة ، فالاستقلال صورة مشرقة في تاريخ الأردن حيث سجل فيه أبناء الوطن صفحات خالدة من التضحية والبطولة والنضال من أجل حرية وكرامة هذا الوطن ، حيث حمل آل هاشم الأطهار الذين قادوا جيش الثورة للدفاع عن الأمة واستقلالها ، وبعد جهد طويل ونضال مستمر اعترفت الحكومة البريطانية باستقلال الأردن كدولة مستقلة ذات سيادة على ترابها الوطني.

حيث يمثل اليوم صنع بداية مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخ الأردن لتحقيق الكثير من المكاسب والإنجازات التي كانت موضع الفخر والثناء... والتي تمثل طموحات وتطلعات الأسرة الأردنية في النهضة لتعزيز الثقة بالمستقبل.

في ذكرى الاستقلال نستذكر عظماء بني هاشم الذين قادوا مسيرة التحرر والاستقلال بداية?Z بالشريف الحسين بن علي رحمه الله ثم الملك عبدالله الأول الذي قدم روحه من أجل كرامة الأمة جمعاء مروراً بباني الأردن الحديث جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وصولاً لقائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الملك الذي نحبه ، الذي يعمل ليل نهار من أجل إكمال مسيرة البناء ليبقى هذا الوطن شامخا?Z بإنجازاته ، فارتفعت منارات العلم وازدهر الاقتصاد ، وها هو جيش أبو الحسين وأجهزته الأمنية يذودون بأرواحهم عن الوطن حتى غدا هذا الوطن واحة أمن واستقرار ومحط أنظار العالم كله ، وها هي صور ومظاهر التقدم الإقتصادي شاهدة على مسيرة البناء والتنمية الشاملة في جميع مجالات الحياة المختلفة

لقد جسد جلالته الديمقراطية في الأردن وأرسى تأكيد الأردن على الالتزام لتحقيق التضامن العربي ورص الصفوف العربية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين فضلاً عن دور جلالته وبفضل سياسته الحكيمة سواءً الوطنية أو الخارجية فقد أكسب جلالة الملك عبدالله الثاني الأردن مكانة مرموقة بين الأمم والدول نظراً لسياسته المتوازنة ومصداقيته في التعامل مع مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. فضلاً عن بناء جلالته للشباب والوطن عن طريق المشاركة الواعية في مناحي الحياة المختلفة.

وبهذه المناسبة فإن المطلوب أن يعمل كل منا في موقعه وعمله على إكمال مسيرة الاستقلال والمحفاظة على قدسية الوطن وقدسية كرامة المواطن بالابتعاد عن الغش والكراهية الشخصية وتكريس حرية النقد وقول الرأي وقبول الرأي الآخر للوصول إلى أرقى الحالات الوطنية الراقية ليبقى هذا الوطن شامخا?Z بإنجازات أبنائه تحت ظل سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى أبو الحسين قائدنا وملهمنا ... الذي نتوجه إليه بالتهنئة الحارة معاهدين جلالته أن نعلي صروح الوطن وأن نكمل مسيرة الاستقلال ، مهتدين بنهج جلالته ... حامي الإستقلال وقائد المسيرة ، زعيم الشعب ، وحامل الرسالة الهاشمية.

NABEELJARRAH@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد