أم الجمال .. بين الحركة والسكون .. !! ج3/3

ومضات

أم الجمال .. بين الحركة والسكون .. !! ج3/3

30-06-2009 12:00 AM

م . سالم أحمد عكور

التوصيــات ...
لبلوغ الأهداف المرجوة في تطوير الحركة السياحية وتنشيطها في هذه المدينة الساحرة ، والتي تتغنى بجمال الصحراء الهادئ ، لابد من أن تكون هناك وقبل كل شئ دراسات واقعية وحقيقية لواقع هذه المدينة التاريخية ، تخلو من القرارات الارتجالية التي من شأنها تشويه قيمتها التاريخية . مع التأكيد على روح المشاركة الفعالة بين القطاعين الرسمي والخاص لتقوية أواصر التعاون والانتماء لتراب هذه المدينة ومقدراتها التاريخية .
الدور الرسمي ...
في تطوير وتنشيط الحركة السياحية في مدينة أم الجمال الأثرية ...

للقطاع الرسمي دوراً هاماً في إعادة روح الحركة واستثمار حالة السكون في صورها الإيجابية في مدينة أم الجمال الأثرية ، مما يؤدي بالتالي إلى رفع شأن الحركة السياحية في المدينة ، ومرآةً تعكس الواقع الأردني في الحفاظ على تاريخ الحضارات المتعاقبة عبر العصور المختـلفة ، وعلى موروثاتها المتميزة .
ومن أجل تفعيل وتنشيط الحركة السياحية ، وتنميتها ، واستثمار المميزات التي تتمتع فيها هذه المدينة الخلابة ، بغية تحقيق الفائدة القصوى منها . ليس في مجال التنمية الاقتصادية فحسب ، بل من أجل نشر الثقافة وتوطيد دعائم العلاقات بين الشعوب باتجاهاتها المختلفة أيضـاً . لا بد من العمل على تحقيق الأهداف التالية :-
1- العمل على زيادة الوعي الثقافي والسياحي بين أبناء المجتمع المحلي ، وذلك من خلال المناهج المدرسية أولاً لتخريج جيل ذو ثقافة سياحية عالية ، وكذلك من خلال دمجهم في برامج التوعية السياحية والتنشيط السياحي وانخراطهم مع المنظمات الغير رسمية المهتمة بالسياحة والآثار والبيئة .
2- العمل على سن قوانين حازمة من شأنها وقف عمليات التعدي على القيم المعنوية والجمالية لهذه المدينة . ومن ثم تضييق مدى التفكير لدى الفرد في سلب ونهب كنوز المدينة التاريخية القيمة .
3- تقديم التسهيلات والامتيازات للقطاع الخاص و إعطاءه الأولوية في الاستثمار السياحي والوظائف المتاحة في هذا القطاع لأبناء المجتمع المحلي لغرس بذرة الانتماء الوطني بشكل عام في عقليتة وعاطفته ومن ثم الانتماء لمجتمعه المحلي بشكل خاص في أفعاله وتصوراته .
4- فتح آفاق الرحلات الجامعية والمدرسية المنظمة والهادفة ، والسياحة الغير موسمية وتنظيم نشاطات ومناسبات ثقافية لعدة مناطق سياحية في الإقليم الواحد ، حتى نتمكن من إطالة مدة إقامة السائح واستثمار كل وقته المخصص لهذه الرحلة .
5- الدعم اللازم لأعمال الصيانة والترميم في المدينة الأثرية .مع مراعاة توفير الكفاءات المدربة والمؤهلة ، ليتم تنفيذ هذه الأعمال ضمن برامج مدروسة بعناية فائقة .
6- الدعاية الكاملة في كافة وسائل الإعلام المختلفة ، وتسويقها في الداخل والخارج تسويقاً منظماً مع الأخذ بعين الاعتبار تأهيل المدينة من حيث القدرة الاستيعابية وتجهيزات البنية التحتية لتتناسب مع سياحة المجموعات .
أما دور القطاع الخاص " المجتمع المحلي " .. .
في تنشيط الحركة السياحية فيتمثل في :
كما للقطاع الرسمي دور في تنشيط الحركة السياحية في مدينة أم الجمال الأثرية ، فالقطاع الخاص " المجتمع المحلي " يقع على عاتقه دور كبير أيضاً في تنشيط هذه الحركة ويتمثل في الجوانب التالية :-
1- المحافظة على ثروات مجتمعهم و مقدراته التاريخية و الطبيعية من بطش الإنسان وجهله في كيفية التعامل معها .
2- مساندة القطاع الرسمي في تنشيط الحركة السياحية ، وذلك من خلال توفير الخدمات المناسبة وحسن المعاملة التي تعكس الوجه الحضاري لمدينتهم بشكل خاص ومن ثم وطنهم بشكل عام .
3- أن يستثمر أصحاب رؤوس الأموال المحليين أموالهم في تنشيط هذا القطاع الهام ، وإعطاء مدينتهم ومجتمعهم صفة الأولوية في الاستثمار .
akoursalem@yahoo.com